وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه شدد السيد صفي الدين على أنه ليس لدينا إلاّ خيار واحد هو أن نكمل في طريق المقاومة حتى نصل إلى تحقيق كامل الأهداف، لأن أعداءنا لم ولن يتركوننا أبداً، ولذا، فإن أي تخيّل أو توهّم أنه يمكن أن تقدّم تنازلات لهذا العدو، فهو يبقى في إطار الخيال والوهم والسراب، بل هو في مكان ما خيانة لأمانة الشهداء والتضحيات والمقاومة، لأنه سيعرّض المقاومة ومجتمعها وبلدها، وسيعرّض فلسطين والمنطقة وكل الانجازات والانتصارات لخطر الزوال والتلاشي، وهذا الذي لم نقبل به سنة 1982، ولن نقبل به اليوم.
وقال السيد صفي الدين "هناك حصار ومصاعب وتحديات كبيرة وكثيرة على مستوى بلدنا ومنطقتنا، وبالتالي علينا أن نصمد ونصبر ونقاوم ونتوكل على الله ونعود إلى الشهداء وخياراتهم، مؤكداً أننا أصبحنا اليوم في مشروعنا المقاوم في مرحلة متقدمة جداً، ونحن نتحدث عن هذا الأمر بشكل قاطع ودون أي تردد، لا سيما بعدما وصلنا إلى ما وصلنا إليه".
ورأى السيد صفي الدين أن الأميركي سيصل إلى مرحلة يقف فيها عاجزاً تماماً كما عجز في الانتخابات النيابية وخلال ثلاث سنوات من الحصار، وفي الضغط الإعلامي والدعائي، وفي الحصار السياسي والاستهداف العسكري والأمني، وعليه، فإذا صمدنا واستمرينا ونحن صامدون ومستمرون بإذن الله تعالى، لن يتمكّن لا الأميركي ولا الإسرائيلي ولا كل أموال العرب والخليج (الفارسي) أن يفعلوا شيئاً، لأننا نعتمد على الله عز وجل، الذي اعتمدنا عليه، فانجز لنا وعده، ونصرنا في تموز عام 2006، وفي كل المعارك.
وتوجّه السيد صفي الدين لبعض الشركاء في هذا البلد خاصة لمن لم يكونوا طوال تاريخهم مع المقاومة ولا مع الشعب اللبناني ولا مع الشعب الفلسطيني ولا مع قضايا الأمة الأساسية، وكانوا يتوسلون الأجنبي والغربي من أجل أن يعطيهم فرصة سياسية أو موقعاً متقدماً على مستوى البلد وإدارته، بالقول، "إذا كنتم تراهنون على الأميركي والإسرائيلي وبعض الدول الخليجية، فأنتم مخطئون جداً، ولن تصلوا إلى نتيجة، وهم سيتركونكم في يوم من الأيام".
/انتهى/