صرّح رئيس البرلمان الايراني "محمد باقر قاليباف" أن أميركا اليوم هي نفسها التي دبرت انقلاب 19 اب عام 1953، مشيرا الى عدم تغيير سياستها الاستكبارية ازاء الدول الاخرى.

وأفادت وكالة مهر للأنباء نقلاً عن وكالة فارس أن هذا التصريح جاء في كلمته التي القاها خلال الجلسة العلنية التي عقدها البرلمان اليوم الاربعاء لدى اشارته الى قرب حلول يوم 19 آب ذكرى الانقلاب العسكري الذي دبرته اميركا ضد الشعب الايراني في عام 1953.

وأضاف رئيس البرلمان الايراني: ان الشعب الايراني لن ينسى العداء الاميركي بدءا من نقض العهود ونهب امواله والجرائم التي ارتكبها الاميركان ضده وتدخلهم في شؤونه الداخلية ويحتفظ بهذه القائمة المطولة من الجرائم التي تعتبر وثيقة تثبت الطبيعة الاستكبارية لهم.

واعتبر انقلاب عام 1953 مصداقا لايمكن انكاره بأن نظام الهيمنة يستهين بحقوق الشعوب اذا ما رأى أن مصالحه اصبحت في خطر، فإن الديمقراطية والحرية لاقيمة لهما عنده ويلعب بإستقلال الدول.

وأكد قاليباف على أن أميركا اليوم لم تتغير عن عام 1953، فحسب بل زادت من مخططاتها المعقدة الاجرامية لإركاع الشعوب المستقلة مثل ايران أكثر من أي وقت مضى.

وشرح الجرائم التي ارتكبتها اميركا ضد الشعب الايراني وقال: ان الاميركان الذين استخدموا يوما عددا من المرتزقة لتدبير الانقلاب ضد هذا الشعب، فإنهم لم يتورعوا في الاعوام التي تلتها عن تدبير أي عمل للاطاحة بالثورة الاسلامية في ايران.

وتابع قائلا: ان أميركا وقفت الى جانب العدو البعثي بكل قوة وشنت حربا اقتصادية شاملة ضد الشعب الايراني لحرمانه من حقوقه المشروعة. كما زرعت في المنطقة الغدة السرطانية التي تتمثل بالكيان الصهيوني مصدر الشر والجريمة متجاهلة بذلك كل المباديء القانونية والانسانية عبر اراقتها دماء الشعب الايراني من امثال الشهيد الحاج قاسم سليماني.

/انتهى/