وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال أفغانيان في المنشأة لرويترز، الثلاثاء 23 أغسطس/آب2022، إن مئات الأفغان حملوا لافتات وهتفوا من أجل الحرية، وقدرا أن الآلاف ما زالوا ينتظرون إعادة التوطين في امريكا أو دول ثالثة.
وأظهرت صور ومقاطع مصورة تمت مشاركتها مع رويترز أطفالاً ونساء ورجالاً يحتجون داخل المنشأة الواقعة في أبوظبي، والمعروفة باسم مدينة الإمارات للخدمات الإنسانية، مع ارتفاع درجات الحرارة في الإمارات إلى 38 درجة مئوية. وحمل صبي لافتة صغيرة كُتب عليها "عام واحد كفى".
من ناحية أخرى، اعترف مسؤول إماراتي في بيان مكتوب لرويترز بأن هناك مشاعر إحباط وبأن عملية إعادة التوطين استغرقت وقتاً أطول مما كانت تريد الإمارات.
وقال المسؤول إن الإمارات تواصل العمل مع السفارة الأمريكية في أبوظبي لمعالجة قضية الأفغان الموجودين في المنشأة؛ حتى يمكن إعادة توطينهم "في الوقت المناسب".
وأضاف أن الإمارات ما زالت ملتزمة بالتعاون المستمر مع امريكا والشركاء الدوليين الآخرين لضمان أن يعيش الأفغان الذين تم إجلاؤهم في أمان وأمن وكرامة.
في حين لم يكن لدى السفارة الأمريكية تعليق فوري على الاحتجاجات أو عملية إعادة التوطين.
هذا وقال أحد الأفغان شريطة عدم الكشف عن هويته لرويترز: "نحن هنا منذ ما يقرب من عام رهن الاحتجاز والمخيم يشبه سجناً عصرياً. لا يُسمح لأحد بالخروج ولا يعرفون متى سيتم توطيننا بشكل دائم في أي بلد".
فيما اندلعت الاحتجاجات لأول مرة في المنشأة في فبراير/شباط 2022، بعد أن تعثرت عملية إعادة التوطين على ما يبدو؛ مما دفع مسؤولاً كبيراً في وزارة الخارجية الأمريكية للقيام بزيارة، حيث قال إنه سيعاد توطين جميع الأفغان بحلول أغسطس/آب.
لكن استؤنفت العملية بعد وقت قصير من الزيارة. وفي ذلك الوقت كان هناك ما يقدر بنحو 12 ألف أفغاني في المنشأة في أبوظبي وموقع آخر قريب. واستقبلت الولايات المتحدة منذ أغسطس /آب 2021 أكثر من 85 ألف أفغاني.
وقال المسؤول الإماراتي إن أولئك الذين يقيمون في المنشأة حصلوا على إسكان عالي الجودة ومرافق صحية واستشارات وخدمات تعليمية وغذائية لضمان رفاهيتهم.
كذلك فقد قال مسؤولون إماراتيون إن الدولة عرضت أن تستضيف- مؤقتاً- آلاف الأفغان الذين تم إجلاؤهم، نيابة عن الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، بعد انهيار الحكومة الأفغانية المدعومة من الغرب وتولي طالبان الحكم.
في حين وصل آخرون في وقت لاحق على متن رحلات مستأجرة. وعادة لا تقبل الإمارات لاجئين، مثل دول عربية اخرى في الخليج الفارسي.
من جانبهم، زعم المسؤولون الأمريكيون انه ستتم إعادة توطين جميع المؤهلين في امريكا، بينما ستتم إعادة توطين الآخرين في دول ثالثة. وقالوا إنه لن يتم إجبار أي شخص على العودة إلى أفغانستان، على الرغم من عودة البعض في الإمارات بمحض اختيارهم بعد شهور من الانتظار.
/انتهى/