قال مستشار الفريق النووي الإيراني المفاوض والخبير في الشؤون السياسية، إنه يجب إغلاق ملف الاتهامات الباطلة للوكالة الذرية ضد إيران قبل أي اتفاق، وأضاف أن هذه القضية قابلة للحل بسهولة إذا لم يتم تسييسها.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أنه و في مقابلة مع "فرانس 24" بشأن المفاوضات النوویة الجارية في فيينا و عن تأخر أميركا في الرد على النص الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي قال محمد مرندي: أعتقد أنه من الواضح تماما أن الولايت المتحدة لديها مشاكلها الداخلية، وهناك أيضاً الكثير من الضغط على بايدن من قبل الكيان الإسرائيلي وأنصاره في واشنطن، ويبدو أن الأميركيين غير متأكدين مما يريدون فعله، وهو أمر مثير للاهتمام جدا لأنه يثير احتمال أن أميركا تريد التضحية بأوروبا في الوقت الذي توجد هناك أزمة طاقة.

وأوضح هذا الخبير الإيراني: شروط إيران واضحة وكما قال السيد بوريل، فهي معقولة، لذلك لا داعي لانسحاب الإيرانيين، الشتاء قادم وأسعار الطاقة مرتفعة في أوروبا، ونحن نتحدث الآن، يمكن لإيران تصدير كميات كبيرة من النفط وستكون قادرة أيضاً على تصدير بعض الغاز عبر تركيا ؛ لذا، إذا أراد الأميركيون التضحية بشعوب أوروبا، فالخيار لهم، لكن إذا اعتقدوا أن الإيرانيين سيتنازلون عن مطالبهم، فهم مخطئون تماماً.

وأكد مرة أخرى أن شطب اسم الحرس الثوري من ما يسمى بقائمة الإرهاب للولايات المتحدة لم يكن مطلقاً شرطاً مسبقاً في المفاوضات، لكن ينبغي رفع إجراءات الحظر ضد الشركات والمؤسسات ذات الصلة بالاتفاق النووي من أجل تنفيذ الاتفاقية بالكامل.

وفيما يتعلق بتصريحات "رافائيل غروسي"، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي طالب إيران بالرد على مزاعم الوكالة غير المثبتة وما إذا كانت هذه القضية تخلق مشكلة جديدة للمفاوضات، قال مرندي: قضية الاتهامات الباطلة يجب ان تغلق قبل تحقيق أي تقدم في تنفيذ الاتفاق .

وأضاف أن: هذه القضية إذا لم يتم تسييسها فسيتم حلها بسهولة، لكننا نعلم أن الولايات المتحدة قد قامت بالفعل بتسييس هذه المؤسسة، لذا فهي تعتمد على كيفية تصرف الولايات المتحدة، وفيما لو تصرفت بشكل معقول، وفي هذه الحالة ستتعاون إيران لإغلاق القضية، واما لو تريد إبقاء هذه القضية مفتوحة لاستخدامها في المستقبل في هذه الحالة، لن يكون لدينا اتفاق.

وكان محمد مرندي، قد اعلن امس الثلاثاء، إنّ "ما يتمّ ترويجه عبر الإعلام الغربي، بشأن مسار المفاوضات الجارية للتوصل إلى اتفاق، مضلِّل"، وإنّ البرنامج النووي الإيراني "لن يتمّ تعطيله".

ووصف مرندي، في تغريدة له عبر "تويتر"، الكلامَ الذي نقلته وكالة "رويترز" عن "مسؤولين أميركيين"، بشأن "تنازل إيراني" حدث في المفاوضات الأخيرة من أجل التوصل إلى صيغة ملائمة للاتفاق النووي، بأنّه "مضلِّل جداً".

وأوضح أنه "منذ أشهر، وأنا أقول إنّ إزالة حرس الثورة من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية ليس شرطاً مسبَّقاً للتوصل إلى اتفاق".

وأشار مرندي إلى الكلام الوارد بشأن الاتهامات الأخيرة، التي وجَّهتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران، مؤكداً أنّه "لن يتمّ تنفيذ أيّ اتفاق قبل إغلاق ملف التهم الباطلة ضدّ إيران، في مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بصورة نهائية".

وشدّد مرندي على أنّ "البرنامج النووي الإيراني لن يتمّ تعطيله".

/انتهى/

المصدر: قناة العالم