قال رئيس الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية اللواء محمد باقري، لم يعد هناك أي قيود امام توسيع التعاون العسكري الإيراني بعد رفع حظر الأسلحة الذي فرضته الأمم المتحدة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه اضاف اللواء محمد باقري، اليوم الخميس، خلال اجتماع مع اللواء ظهير أحمد، قائد القوات الجوية الباكستانية في مقر قيادة القوات المسلحة الايرانية: أن باكستان جارة جيدة جدا لإيران وتتمتع بمكانة خاصة لدى المسؤولين العسكريين والحكوميين الإيرانيين.

وأعرب اللواء باقري عن أسفه وتألمه لسقوط الضحايا جراء الفيضانات في باكستان، معربا عن امله في السيطرة على تداعيات هذه الكارثة الطبيعية في أسرع وقت ممكن، وحل مشاكل الشعب الباكستاني، وقال ان ايران كدولة مجاورة، ستساعد باكستان بما تستطيع لحل المشاكل التي سببتها الفيضانات.

وحول موضوع الحظر المفروض على إیران: كما تعلمون، لقد تم رفع حظر الأسلحة منذ حوالي عام ونصف، وبالتالي نحن لا نواجه أي قيود، والآن نحن فقط نواجه الحظر الظالم والأحادي الذي تفرضه الولايات المتحدة، لذلك لا توجد قيود أمامنا فيما يتعلق بالتعاون العسكري مع باكستان.

وشدد على أن العلاقات بين البلدين في تطور مستمر، موضحا أن القادة العسكريين لكلا الجانبين لعبوا دورا خاصا في تطوير العلاقات، ومن هنا أود أن أنقل تحياتي للجنرال "باجوا".

وأكد اللواء باقري أن: أمن باكستان من أمن إيران، ولن نتردد في القيام بكل ما في وسعنا من أجل استتباب الأمن في باكستان.. فيما يتعلق بالتعاون العسكري، هناك بالفعل علاقات، لكنها بالتأكيد يمكن أن تتوسع من حيث التنوع والعمق، ونحن على استعداد تام لهذه المسألة.

وصرح اللواء باقري: بالنظر إلى الزيارات المتبادلة بين قائدي القوات الجوية الإيرانية والباكستانية، فإننا سنشهد بإذن الله تطوير العلاقات في المستقبل القريب، وأعتقد أن القوات الجوية للبلدين بإمكانها التعاون في مجال نقل الخبرات والتكنولوجيات الجديدة.

وأضاف: من المتوقع أن يكون لدينا برنامج مشترك بخصوص المقاتلات والمسيرات في غضون العام أو العامين القادمين.

من جانبه قال قائد سلاح الجو الباكستاني اللواء ظهير احمد أنه سيرسل فريقا من الخبراء إلى إيران من أجل تنفيذ أفضل للبرامج المشتركة، وقال: منطقتنا حساسة جدا ومهمة من الناحية الجيوسياسية وبلادنا تعاني من مشاكل كثيرة من الشرق والغرب.

وتابع قائد القوات الجوية الباكستانية: أعتقد أن العلاقات العسكرية بين البلدين يمكن أن يكون لها بالتأكيد تأثير إيجابي على العلاقات بين الحكومتين والدبلوماسيين، وإن شعبي إيران وباكستان قريبان جدا من بعضهما البعض بسبب وجود القواسم المشتركة الدينية والثقافية.

وتابع اللواء ظهير أحمد قائلا: حسب الخبرات التي لدينا في مجال التدريبات، يمكننا إجراء تمرين مشترك معكم وإرسال مقاتلاتكم أو إذا كانت لديكم قيود، أرسلوا مراقبيكم، وسيكون وجود مراقبين بالتأكيد مفيدا جدا لـ نقل الخبرات.

/انتهى/