قال المتحدث باسم وزارة الخارجية اليرانية ان الأوروبيون يواجهون مشاكل في توفير الطاقة التي يحتاجونها وإذا وصلت مفاوضات إيران إلى نتيجة يمكن أن توفر جزءًا كبيرًا من هذه الاحتياجات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية ناصر كنعاني خلال المؤتمر الصحفي مع الصحفيين يوم الاثنين رداً على سؤال محدد يتعلق بمطالبة الدول الأوروبية باستيراد الطاقة من إيران عند الوصول إلى اتفاق محتمل، ان بطبيعة الحال، تعد الجمهورية الإسلامية الايرانية من أهم الدول التي تزود الطاقة والوقود الذي تحتاجه مختلف دول العالم بسبب ثرواتها من النفط والغاز.

يمكن لإيران توفير احتياجات أوروبا من الطاقة

وقال كنعاني: إن الدول الأوروبية تواجه مشاكل في توفير احتياجاتها من الطاقة، وإذا نجحت المفاوضات ورفعت العقوبات الأحادية عن بلادنا، يمكن لإيران أن تزود أوروبا بالمزيد من احتياجاتها.

وأضاف: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية، من منطلق إمكانياتها ستحمي وجودها في سوق الطاقة حتى في ظل أشد العقوبات.

وردا على سؤال حول مواجهة أسطول بلادنا لسفن أميركية غير مأهولة قال كنعاني: بغض النظر عما تدعي الحكومة الأمريكية في هذا الصدد، ان الجمهورية الإسلامية الايرانية موجودة في المياه الدولية وتحمي السفن التجارية الايرانية في طرق العبور الدولية. مضيفا انه لا يحق لأي دولة أن تهدد مرور السفن في المياه الدولية.

وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية: في هذا السياق، أوضحت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة أن العمل الاستفزازي وغير المبدئي لسفن الاستطلاع التابعة للجيش الأمريكي كانت مستهدفة سفن الجمهورية الإسلامية الايرانية وردا على ذلك اتخذت إيران خطوات لإزالة التهديد وبعد ذلك أطلقت السفن في منطقة آمنة.

الاتفاق النووي لا ينظم العلاقات الثنائية بين إيران والولايات المتحدة

ورداً على سؤال حول إمكانية إقامة علاقات تجارية بين إيران والولايات المتحدة بعد اتفاق محتمل، قال كنعاني: إن الاتفاق النووي لا ينظم العلاقات الثنائية بين إيران والحكومة الأمريكية لان القضية الموجودة هي حل أزمة مصطنعة وغير ضرورية تم فتحها فيما يتعلق بالأنشطة النووية للجمهورية الإسلامية ذات الأهداف والدوافع السياسية وظلت هذه القضية مفتوحة حتى الآن.

وأضاف: إن موضوع الاتفاق النووي والمفاوضات التي تجري بشكل غير مباشر من قبل منسق الاتحاد الأوروبي من خلال وساطة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، معنية فقط بإغلاق القضية المزعومة ضد الجمهورية الإسلامية.

كما قال المتحدث الرسمي باسم السلك الدبلوماسي أنه بخصوص آخر تطورات مفاوضات رفع العقوبات، فقد تم عقد اجتماعات مختلفة تتعلق بمفاوضات رفع العقوبات، وكانت الجولة الأخيرة في فيينا، وبعد ذلك قدم منسق الاتحاد الأوروبي نص المقترح الى الأطراف المفاوضة.

وأكد كنعاني: أن الجمهورية الاسلامية الإيرانية  قدمت ردها في الموعد المحدد ولكن الجانب الامريكي قدم رده  بتأخير كبير من خلال منسق الاتحاد الأوروبي.

وأوضح كنعاني ان إيران نقلت مرة أخرى وجهات نظرها في هذا الصدد إلى منسق الاتحاد الاوروبي.

 رد إيران كان بناء وشفافا وقانونيا

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إذا كانت هناك الإرادة السياسية اللازمة من الجانب الآخر وعملوا بشكل بناء مثل إيران ومضوا قدما، فإن رد إيران سيكون بناء وشفافا وقانونيا ، وإذا كانت هناك إرادة سياسية متبادلة يمكن أن تتوفر الارضية للوصول الى اتفاق جيد.

وقال: "إلغاء العقوبات والمصالح الاقتصادية للشعب الإيراني من أهدافنا الأساسية، وإيران تبذل جهودا في هذا الصدد، وهذه القضية من الأولويات الأساسية لفريق التفاوض الإيراني".

الهدف من وجود إيران في سوريا كان استشاري وبناء على طلب رسمي من الحكومة السورية

وقال المتحث باسم وزارة الخارجية، رداً على اعتداءات الكيان الصهيوني على البنية التحتية السورية: إن جميع تحركات الكيان الصهيوني ضد البنىة التحتية السورية، العسكرية والمدنية، إنه غير قانوني ومخالف للقوانين الدولية.

وأضاف كنعاني أن ادعاء هذا الكيان بمهاجمة الأماكن التابعة لإيران باطل، وأضاف: إن وجود إيران في سوريا استشاري وبناء على طلب رسمي من الحكومة السورية، وهذه المزاعم باطلة.

وردا على سؤال حول تصريحات أحد أعضاء مجلس النواب بخصوص المفاوضات الخاصة برفع العقوبات قال: مختلف الناس يعلقون على المفاوضات، بطبيعة الحال، كبير مفاوضي الجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد باقري هو المسؤول عن المفاوضات.

وأضاف كنعاني: إن عملية التفاوض مستمرة في إطار سري، وبطبيعة الحال، التزمت جميع الأطراف بهذه السرية حتى الآن.

وقال كنعاني: إن للجمهورية الإسلامية الإيرانية نهجها البناء في الوصول إلى اتفاق جيد ومستقر، ونأمل أنه مع النهج البناء من الجانب الآخر، سنتمكن من التوصل إلى اتفاق مستقر في المستقبل القريب.

وردا على سؤال حول الحرب في أوكرانيا قال: بصفتنا إيران، نعتقد أن الحرب والصراع في أوكرانيا حدث مؤسف.

زيارة وزير الخارجية إلى موسكو كانت لديها تاثير إيجابي

وأضاف المتحدث باسم الوكالة الدبلوماسية: منذ بداية الأزمة الأوكرانية، حاولت إيران توفير إمكانية تشكيل عملية سياسية لحل الأزمة ومنع استمرار الحرب.

وقال كنعاني: إن وقوع الحرب أمر مؤسف ويؤدي إلى تدمير البنية التحتية وخسائر بشرية. في هذا الصدد، لدينا بالفعل اتصالات مع حكومة روسيا وأوكرانيا.

وأضاف: منذ وقت ليس ببعيد ، طلبت حكومة أوروبية من إيران نقل رسالة الأطراف الأوروبية إلى روسيا والمساعدة في وقف الحرب.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: من أجل منع استمرار الحرب زار السيد أمير عبد اللهيان موسكو وأجريت مباحثات وكانت ردود الفعل على الرسالة إيجابية.

أساس تعاوننا مع الوكالة الدولية يقوم على القضايا الأمنية

وبشأن التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال كنعاني: لقد تم التأكيد بشكل كامل على الطبيعة السلمية لأنشطة إيران النووية في ملخص عام 2015 وإبرام اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة هذا العام، وبعد ذلك، تعاونت إيران بشكل بناء مع الوكالة واعضا الوكالة سافروا الى ايران للتفتيش و تم التاكيد مرات عديدة على نشاط إيران السلمي.

وأضاف: الاتهامات التي تم توجيهها لاحقًا مأخوذة بشكل عام من العقل المريض والمتضارب للكيان الصهيوني الذي يعد في حد ذاته أهم كيان له أنشطة نووية غير مشروعة.

وذكر المتحدث باسم الوكالة الدبلوماسية أن الاتهامات الموجهة ضد إيران من قبل الكيان من هذا النوع لا يمكن أن تستخدم كمعيار للحكم والعمل من قبل الوكالة، وأوضح: أساس تفاعلنا مع الوكالة يقوم على القضايا الموجودة و تتمتع إيران بأكبر قدر من التعاون مقارنة بالدول الأخرى الأعضاء في الوكالة.

إيران تدعم عملية وقف إطلاق النار في اليمن

وردا على سؤال حول الحرب في اليمن قال كنعاني: إيران تريد السلام والاستقرار والأمن لليمن. تعتقد إيران أن عودة الاستقرار والأمن في اليمن واستقرار السلام في هذا البلد ستساعد في تعزيز الاستقرار والأمن في المنطقة والخليج الفارسي.

وأضاف: لقد أعلنت إيران عدة مرات، كما ذكرت أمس أن صانع القرار الرئيسي بشأن مصير اليمن هو الشعب اليمني.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية في بلادنا: "في مفاوضات الأمس، تم التأكيد على أن إيران تدعم عملية وقف إطلاق النار واستمرارها في اليمن، لكنها تعتقد أن تحقيق وقف دائم لإطلاق النار يعتمد على الإلغاء الكامل للعقوبات المفروضة على اليمن. "

وشدد كنعاني على ضرورة إلغاء الحصار الإنساني المفروض على اليمن بشكل كامل، ومضيفا أنه لا يمكن إحلال السلام والاستقرار طالما استمر الحصار المفروض على 20 مليون يمني.

كما رد كنعاني على التطورات في العراق وقال: "علاقتنا مع جميع الأطراف السياسية في العراق راسخة ودور إيران في العلاقة مع الأطراف العراقية ساعد في تشكيل عملية السلام في هذا البلد".

وأضاف المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: إن إيران ستلعب بالتأكيد دورها المساعد والبناء في هذه العلاقة. بالطبع وأن طهران على التواصل مع الأطراف العراقية وجميع الأحزاب السياسية فيه وليس لديها وجهة نظر متحيزة تجاه تيار او حزب في العراق دون الاخرى وتدعو كل التيارات السياسية العراقية للحوار.

ورداً على استمرار الاعتقال غير القانوني لمواطنين إيرانيين في الأرجنتين، قال كنعاني: "الاتهامات التي أثيرت لا أساس لها من الصحة ولم يتم تقديم أي دليل حتى الآن يشير إلى ارتكاب جريمة".

وأضاف المتحدث باسم الوكالة الدبلوماسية: "التطورات في منطقة جنوب القوقاز مهمة دائمًا لإيران، وقد عرضنا وجهات نظرنا بشكل واضح وصريح وعلى أعلى المستويات".

التعاون بين إيران وروسيا ليس بجديد، لكنه مستمر في إطار العلاقات الطبيعية بين إيران وروسيا

وردا على سؤال حول التعاون العسكري بين إيران وروسيا قال كنعاني: إن تعاون إيران مع روسيا شامل ومتنوع، مع الأخذ في الاعتبار وجود مصالح مشتركة بين البلدين ووجود إرادة سياسية على أعلى المستويات لتعزيز التعاون، وسوف يستمر هذا التعاون ويتم تعزيزه.

وأضاف: "التعاون بين إيران وروسيا ليس بجديد، لكنه مستمر في إطار العلاقات الطبيعية بين إيران وروسيا".

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى موسكو كانت فرصة لمناقشة القضايا الثنائية في المجالات التي تهم البلدين، بصرف النظر عن الرسالة التي نقلها وزير الخارجية الايراني شأن الأزمة الأوكرانية.

وردا على سؤال حول الحاج الإيراني في سجن السعودية، قال كنعاني: إن قضية المواطن الإيراني المعتقل في السعودية من الموضوعات المهمة على جدول الأعمال، وقد تمت متابعتها على الدوام وما زالت مطروحة على جدول الأعمال. منظمة الحج والعمرة تتابع الموضوع بجدية ووزارة الخارجية وضعت هذا الموضوع على جدول الأعمال منذ بداية ساعات الاعتقال.

رئيسي يشارك في قمة شنغهاي

وقال كنعاني: إن الرئيس الايراني سيشارك في قمة شنغهاي. ومن المقرر أن يعقد هذا الاجتماع يومي 15و 16 سبتمبر، وتستضيفه أوزبكستان.

/انتهى/