وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن تصريح "عبد اللهيان" جاء خلال حضوره الاجتماع العاشر لمجلس خبراء القيادة، أمس الأربعاء، حيث قدم تقريراً عن آخر التطورات السياسية والدولية وإنجازات السياسة الخارجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية خلال العام الأول من الحكومة الحالية، وأجاب على أسئلة أعضاء مجلس الخبراء.
وأشار في هذا الاجتماع إلى التغيير في عدد ونوعية اللاعبين في البيئة الدولية وزيادة الفاعلين الحكوميين وغير الحكوميين في هذه البيئة وقال: كل الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة لخلق ترتيبات سياسية وأمنية جديدة في المنطقة دون وجود الجمهورية الإسلامية الإيرانية باءت بالفشل ولا يمكن لأي طرف أن يتجاهل الموقع والدور المهم للجمهورية الإسلامية الإيرانية في أي ترتيبات سياسية أمنية إقليمية.
وأشار زير الخارجية الإيرانية إلى الأوضاع الحالية للمناخ الدولي والطابع غير المستقر والمتغير للنظام الدولي ووجود بؤر أزمات متعددة في مناطق جغرافية مختلفة من العالم، مؤكدا أن إيران في مثل هذه الظروف هي سفينة هادئة في المحيط العالمي المضطرب.
ونوه إلى اعتراف الأصدقاء والأعداء بالدور الفريد لقائد الثورة الإسلامية في توجيه البلاد في الاتجاه الصحيح وإدارة التطورات السياسية الدولية المعقدة، وأضاف: ببركة القيادة الحكيمة لقائد الثورة الإسلامية، أصبحنا نتمتع اليوم بأفضل وضع في مجال الأمن والاستقرار والتقدم والاقتدارالوطني، وفي المجال الاقتصادي أيضا، وفي ظل برنامج التنمية الاقتصادية المستدامة للحكومة، سنعمل على المضي قدماً في طريق التقدم جيداً وبكل فخر من أجل توفير الرفاهية للشعب قدر الإمكان.
وأضاف: في المجال الاقتصادي، بسبب النهج الصحيح لحكومة آية الله السيدإبراهيم رئيسي، المبنية على أساس سياسة خارجية متوازنة مع أولوية موجهة نحو الجوار وآسيا، فضلاً عن عدم ربط الاقتصاد ومعيشة الشعب بالاتفاق النووي و مفاوضات رفع الحظر، وهذا توجه واعد جدا في العلاقات الخارجية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والثقافية والأمنية.
كما شرح عقيدة السياسة الخارجية المتوازنة والدبلوماسية الديناميكية والتفاعل الواعي للسلك الدبلوماسي وأضاف: إن التوازن في السياسة الخارجية تعني أننا لا نربط العلاقات الخارجية للبلاد بمحور ومنطقة محددة ونولي اهتمامنا بجميع الطاقات المتاحة في القارات الخمس من العالم، ونسعى بوعي لتحقيق المصالح الوطنية للحكومة الإيرانية.
وفي معرض شرحه للسياسة الخارجية للبلاد فيما يتعلق بدول إفريقيا، أولى أميرعبداللهيان اهتمامه بالقدرات الواسعة المتاحة في العلاقات مع هذه القارة.
وكان النجاح الملحوظ الذي حققته الحكومة في إدارة الأزمات الإقليمية المعقدة وكذلك تقوية العلاقات مع دول الخليج الفارسي المجاورة وتعزيزها جزءاً آخر من ملاحظات وزير الخارجية في هذا الاجتماع.
كما أوضح أميرعبداللهيان الاهتمام الجاد للحكومة والنظام الدبلوماسي بخدمة الإيرانيين في الخارج.
هذا واستعرض وزير الخارجية عملية مفاوضات رفع الحظر.
/انتهى/