وأفادت وكالة مهر للأنباء أنه استقبل رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف اليوم السبت المتحدث باسم حركة أنصار الله ، محمد عبد السلام في طهران.
واكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي في هذا اللقاء أن إیران تؤيد استقلال اليمن والمفاوضات اليمنية _اليمنية بشكل كامل وتعتبر ذلك واجبًا دينيًا وإنسانيًا ، وقال: بالطبع لم تتح لي الفرصة لزيارة اليمن عن كثب، لكن سلسلة التقارير والمشاهد التي يمكن رؤيتها من هناك تظهر روح الجهاد والمقاومة والاستشهاد والتضحية بالنفس لدى ابناء الشعب اليمني والمجاهدين اليمنيين.
واضاف ان الأحداث في اليمن شبيهة جدا بأحداث الثورة الإسلامية في إيران قائلا، أصدقائنا في دول محور المقاومة لم يواجهوا مشكلة ادارة البلاد في بداية العمل ، ولكن نحن وانتم كان علينا إدارة البلاد وكان علينا إدارة الحرب منذ بداية العمل.
واشار قاليباف الى الأيام الأولى لانتصار الثورة الإسلامية ، وذكر أنه بعد انتصار الثورة الإسلامية اعتقدت أمريكا والكيان الصهيوني أنهما ينتصران علينا ويتغلبان على ثورتنا في وقت قصير ، فدخلوا المرحلة العسكرية. وقال: بناءً على هذا المخطط ، في بداية انتصار الثورة الإسلامية شنوا حربا طويلة ومرهقة ، ومع مرور الوقت تم فرض المزيد من الضغوط علينا ، وقاموا باغتيال عدد من أعضاء مجلس الشورى، رئيس السلطة القضائية ورئيس الوزراء ورئيس الجمهورية والعديد من الناس بينهم النساء والأطفال في الشوارع لتهيئة ظروف حرجة للجمهورية الإسلامية الايرانية.
وأضاف رئيس السلطة التشريعية: على الرغم من الأزمات التي خلقها لنا الأعداء ، فإن روح النضال والثورة للشعب والإمام الخميني (رض) كقائد عظيم للثورة جعلت الشعب تمر بهذه الظروف الصعبة وتحقق النصر.
وأضاف: بالطبع أعداؤنا خاصة أمريكا وإسرائيل غيّروا أسلوب القتال مع ايران وقاموا بشن الحرب الاقتصادية بهدف اضعاف ثقافة وروح الجهاد والشهادة بين الناس.
واشار قاليباف إلى تطورات اليمن في غضون السنوات الثماني الماضية و قال إن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والسعودية اعتقدوا أنهم سينجحون في تركيع الشعب اليمني في غضون 3 أشهر ، لكنهم لم يدركوا أن معنويات الشعب اليمني مثل أحوال و معنويات الشعب الإيراني إبان الثورة الإسلامية.
واكد: نستطيع الانتصار على الأعداء في جبهة المقاومة ما دمنا قادرين على توليد القوة ، وإذا حدث هذا التوليد، فيمكن أن يكون مثمرًا لنا ، لأن الكيان الصهيوني و أمريكا لا تفهمان إلا لغة القوة. أنا لا أتحدث عن الحرب العسكرية فقط ، ولكن أعني إنتاج القوة بكل أبعادها بطريقة تجبر العدو على الانسحاب.
وقال المتحدث باسم حركة أنصار الله اليمنية ، محمد عبد السلام ، في هذا الاجتماع: كما تعلمون ، اليمن في وضع صعب للغاية ، تعاني من حرب شرسة بالطبع ، في هذه السنوات اتخذت الجمهورية الإسلامية الايرانية موقفا حكيما تجاه الشعب اليمني.
وأضاف: في البداية زعم العدو أنها ستكون حربًا بسيطة في اليمن ، لكنه بفضل وجود هدف واضح تمكنا من الوقوف في وجه هذا العدوان. لقد وقفنا في وجه العدوان ، لأنه لا توجد طريقة أخرى للوقوف ضد المعتدين. لقد مضى ما يقرب من 8 سنوات على العدوان الوحشي للأعداء على شعب اليمن ، واعترف العدو بفشله ووصل إلى طريق مسدود ، الأمر الذي جعله يفكر في الحصار الاقتصادي لليمن.
وشدد على أن "علاقاتنا مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية مهمة بالنسبة لنا ونعتبر قوة اليمن جزءًا من قوة محور المقاومة" وقال: نحن حاليًا في وضع أقوى من أعدائنا عسكريًا ومن حيث حالة التنسيق وإدارة شؤون الحكومة وبفضل الله استطعنا رغم الحرب أن نحقق انجازات جيدة.
واشار إلى ضغوط العدو الشديدة على الشعب اليمني والحصار الاقتصادي لهذا البلد و أكد أنه إذا استمرت هذه الظروف والضغوط على الشعب اليمني ، "فقد نعيد النظر في وقف إطلاق النار وقال: الأمريكيون والسعوديون يريدون مواصلة إطلاق النار رغم ان هذه الشروط لا تتفق مع حقوق الإنسان .. طبعا نريد رفع الحصار الاقتصادي عن الشعب اليمني حتى نستفيد من وقف إطلاق النار.
و قال عبد السلام: رأينا في وقف إطلاق النار أن الحصار ينتهي وتخرج القوات الأجنبية من اليمن ، وإلى أن تتحقق هذه الأهداف فلا يجوز تمديد وقف إطلاق النار. نعلم أن العدو يريد أن يوصلنا إلى حالة من الركود من أجل الانتصار علينا، لكن شعبنا سيقف ضد تجاوزاتهم ولن نسمح لهم بتدمير بلادنا.
/انتهى/