وأفادت وكالة مهر للأنباء ان الشيخ "ماموستا رستمي" قال في خطبة صلاة الجمعة بمدينة سنندج اليوم: خلال فترة الدفاع المقدس، کان المقاتلون والشعب دائمًا في الساحة بأمر من الإمام الخميني (رض) في مواجهة 37 دولة في العالم، وبأيادٍ فارغة ولكن مملوءة إيمانًا وتصدوا للاعداء والحقوا الهزيمة بهم.
واضاف: الهدية الوحيدة التي قدمها الأعداء للشعب الايراني على مر التاريخ كانت المعاناة والقتل، والقصف الكيمياوي وتدمير كردستان والبنية التحتية والثروات التي وهبها الله لهذا الشعب.
وتابع خطيب جمعة سنندج قائلا: استشهد أكثر من ألف شخص بقنابل كيمياوية للأعداء في نفس كردستان، لماذا لم ترفع أي دولة صوتها ضد الظلم وتدافع عن هذا القتل الوحشي؟.
وأضاف قائلا: عندما وقف الشعب الإيراني بأيد خالية ضد الدول المعادية في العالم، وسفك دماء الأطفال، من هي الدول التي دافعت عن هذا الشعب؟.
وتساءل ماموستا قائلا: أين كانت الأمم المتحدة عندما قتل الآلاف من الاكراد في العراق في عمليات الانفال ولماذا لم يُسمع صوتها، مضيفًا: كردستان قدمت أكثر من 10 آلاف شهيد ومعوق في 8 سنوات من الحرب المفروضة (الحرب العدواني التي شنها نظام صدام المقبور ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية 1980-1988)، لكن أحدا لم يندد بصدام وداعميه.
وأعرب ماموستا رستمي عن تعازيه لأسرة المواطنة الايرانية المتوفية "مهسا أميني"، وقال: وفاة أحد أبناء هذه المحافظة حدث مؤسف لنا جميعًا، واليوم نحن جميعًا الى أسرة أميني الحزينة، لكن يجب ألا نسمح للعدو بسوء استغلال هذه الاجواء.
وفي إشارة إلى تخريب المحتجين للممتلكات العامة مثل سيارات الإسعاف والمصارف وغيرها في الأيام القليلة الماضية ، قال ماموستا رستمي: الممتلكات العامة هي ثروة المسلمين، وتدميرها خسارة للناس أنفسهم.
وقال: أن الأكراد عرفوا دائما بأنهم أناس واعون ومتفهمون، وعلينا أن ندرك أن التخريب يختلف عن الاحتجاج، واليوم يستخدم الأعداء كل امكانياتهم لتحريض الشباب والسعي لضرب الشعب والنظام، ويجب توخي اليقظة وعدم السماح للعدو لتحقيق مآربه الشريرة.
ووصف الاساءة الى المقدسات الاسلامية والقرآن الكريم من قبل بعض المتظاهرين بأنها ذنوب لا تغتفر، وقال: القرآن هو نور المجتمع البشري، نحن جميعاً مسلمون قبل أن نكون أكراد، وينبغي أن لايؤدي هذا الحادث المؤسف (وفاة أميني) إلى انتهاك القيم الدينية.
وأضاف: "المسؤولون يعتبرون أنفسهم ملزمين بمتابعة الأمر ولن يسمحوا بالتأكيد بانتهاك أصغر حق في هذا الشأن، وعلى الشعب الصبر حتى یعلن المسؤولون نتيجة المتابعة.
/انتهى/