قال ممثل ايران في الامم المتحدة ان استخدام الأسلحة الكيميائية تمثل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدولي ويجب عدم التسامح معه.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال السفير والمندوب الدائم لإيران في الامم المتحدة أمير سعيد إيرواني في اجتماع مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في الشرق الأوسط (استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا): مجلس الأمن الدولي تشعر بالقلق إزاء التفاعل البناء الحالي بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وفي إشارة إلى جهود سوريا في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، أكد إيرواني، أن إدارة هذه القضية بنهج سياسي وازدواجية المعايير يؤدي فقط إلى تحويل المناقشات من طبيعتها الفنية ويقود الى التشكيك في مصداقية وسلطة مجلس الأمن ويضعفها.

واعتبر ايرواني أن الجمهورية الإسلامية باعتبارها الضحية الرئيسية للاستخدام الأكثر منهجية للأسلحة الكيميائية في التاريخ المعاصر قد أدانت مرارا وبأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي شخص، في أي مكان وتحت أي ظرف من الظروف.

وقال: إن بلادنا أيضًا تؤمن بالاعتقاد الدولي بأن استخدام مثل هذه الأسلحة اللاإنسانية يمثل تهديدًا خطيرًا للسلم والأمن الدولي ويجب عدم التسامح معه.

وأوضح إيرواني: إن الطريقة الوحيدة لضمان عدم استخدام الأسلحة الكيماوية مرة أخرى هي القضاء على كل هذه الأسلحة عالميا واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمنع إنتاج أسلحة الدمار الشامل هذه.

وأشار سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة: إننا نؤكد طلبنا بالتنفيذ الكامل والفعال وغير التمييزي لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية.

وقال: نعتقد أن تسييس تطبيق اتفاقية الأسلحة الكيماوية واستخدام منظمة حظر الأسلحة الكيماوية لأغراض سياسية يعرض شرعية هذه الاتفاقية وهذه المنظمة للخطر.

ولفت إيرواني الانتباه إلى أهمية جهود السورية في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وأضاف: نشجع استمرار التواصل والتفاعل بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وسوريا، ونقدرالحكومة السورية على تقديمها التقرير الشهري 166 للمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية وأوضحت سوريا في هذا التقرير تفاصيل إجراءاتها لإزالة الأسلحة الكيماوية ومنشآت إنتاجها.

وأعرب عن أمله في أن يساعد الاجتماع المرتقب بين وزير الخارجية السوري والمدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في حل القضايا بين الجانبين.

وأوضح إيرواني: في ظل امتثال سوريا لمتطلبات معاهدة الأسلحة الكيماوية وتواصل تعاونها البناء مع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، فإن إدارة هذه القضية بمقاربة سياسية وازدواجية المعايير لا تؤدي إلا إلى تحويل مسار المناقشات من طبيعتها ويمكن أن تشكك في مصداقية وسلطة مجلس الأمن وتضعفها.

وتابع: نعتقد أن الآن فرصة مناسبة لمجلس الأمن لإعادة المناقشات في هذا الصدد إلى المسار الفني في منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وهذا هو أساس لحوار بناء بين سورية ومنظمة حظر الأسلحة الكيماوية يسهم في حل المشاكل.

/انتهى/