قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية: لا تزال هناك إمكانية وفرصة للاتفاق واستئناف تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي اليوم (الإثنين)، حول مصير المفاوضات، أنه لا تزال هناك إمكانية وفرصة للاتفاق واستئناف تنفيذ خطة العمل الشاملة المشتركة. وهذا ممكن إذا أظهر الجانب الآخر بوضوح الإرادة السياسية للحكومة الأمريكية، ويجب صياغة هذه الاتفاقية في وقت قصير، ولا يزال هناك وقت لإحياء الاتفاق النووي.

تبادل الرسائل مستمر من خلال المنسق الأوروبي

وبشأن الوضع الأخير لمفاوضات رفع العقوبات، قال كنعاني: إن تبادل الرسائل يجري من خلال المنسق الأوروبي وبعض وزراء خارجية دول الجوار.

وذكر كنعاني ان الاجتماع الأخير للجمعية العامة للأمم المتحدة كان فرصة جيدة لإجراء مفاوضات جانبية وتم تبادل الرسائل بين إيران والولايات المتحدة من خلال وسطاء وكبار المسؤولين في بعض الدول.

وأضاف: نواصل التأكيد على أننا مصممون على الوصول إلى اتفاق جيد ومستقر وقوي.

وقال كنعاني: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية قدمت إجابة واضحة على النص الموجز الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي،  وفي ذلك الرد، شددت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على ضرورة حل الغموض في الاتفاقية حتى في حالة التوصل إلى اتفاق، سنرى اتفاقًا مستقرًا ونتجنب التفسيرات التي يمكن أن تكون مدمرة.


يجب الإفراج عن الارصدة الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية

ورداً على سؤال مراسل مهر بشأن نشر أنباء عن افراج الارصدة الإيرانية في كوريا الجنوبية، قال: إن الإفراج عن الارصدة المجمدة لبلدنا في بعض البلدان، بما في ذلك كوريا الجنوبية، كان دائمًا أحد القضايا الذي طالبت به الجمهورية الإسلامية الايرانية، وأننا اتبعناها من خلال الأساليب الدبلوماسية، بما في ذلك في شكل مفاوضات سياسية واقتصادية ومصرفية وتجارية، وهو أحد أهدافنا المهمة.

وأضاف كنعاني: أعتقد أن الحكومات التي تقع ارصدة ايران المجمدة فيها ملزمة، بناءً على العلاقات الودية وكذلك القوانين واللوائح الدولية، بالإفراج عن هذه الموارد المالية والأصول الإيرانية وإتاحتها للجمهورية الإسلامية الإيرانية من دون أي شروط ولا تجعل الإفراج عن الموارد المالية مشروطا بأي حدث آخر خارج إطار العلاقات الثنائية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: "الاتصالات مستمرة مع كوريا الجنوبية، وجرت مفاوضات ثنائية على هامش اجتماع الجمعية العامة، ودار نقاش جيد بين مسؤولي البلدين على مستوى وزيري الخارجية. "

وأضاف: هذه المفاوضات جارية وأحرزنا تقدما ونأمل أن نشهد أحداثا طيبة وسنبلغ بأخبار إضافية بعد تقدم المحادثات.


شددت وزارة الخارجية على ضرورة الحفاظ على أمن السفارات

وردا على الهجمات على عدد من السفارات الإيرانية في الخارج، قال كنعاني: نتيجة التطورات الأخيرة في بعض الدول، وخاصة في بعض الدول الأوروبية، تعرضت سفاراتنا لهجوم من قبل أشخاص ينتمون إلى حركات مناهضة للثورة وجماعات ارهابية.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: في بعض الدول، ونتيجة لغياب الحماية الكافية وقلة الاهتمام الأولي من قبل القوات الأمنية، تمكن المهاجمون من مهاجمة بعض السفارات الإيرانية. وأوضح: بناءً على اتفاقية فيينا، تلتزم الدول المستقبلة بتقديم كافة التسهيلات والتدابير اللازمة للبعثات الدبلوماسية، وهذا من الواجبات الملازمة للدول المستقبلة.

وأضاف كنعاني: تعرض عدد من السفارات الإيرانية للهجوم، وتم تحذير مسؤولين تلك الدول وفي طهران اتخذت وزارة الخارجية إجراءات فورية عبر سفارات تلك الدول وذكّرتها بمسؤوليتها.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: "بعد الأيام الأولى، شهدنا تعزيز إجراءات الحماية والأمن من قبل الدول المستقبلة، واتخذت الوفود الإيرانية إجراءات إضافية".

وأضاف: ما يؤسف له أن بعض الناس في هذه الدول لجأوا إلى أكثر الأساليب عنفًا كاحتجاج سياسي، وبالإضافة إلى مهاجمة الأماكن الدبلوماسية، حاولوا استخدام أساليب غير أخلاقية وتهديد الدبلوماسيين وخلق جو من انعدام الأمن.

وقال كنعاني: إن الدبلوماسيين الإيرانيين يتواجدون عادة في السفارات ويتابعون مهامهم السياسية ويقدمون الخدمات القنصلية بجدية. وأكد: هناك ظروف جيدة نسبيا الآن والسفارات في أوروبا بدأت نشاطها.

وفي إشارة إلى المفاوضات الإقليمية للإفراج عن الحاج الإيراني المعتقل في السعودية، قال كنعاني: "اليوم نشهد عودة الحاج الإيراني من السعودية". للأسف، تم اعتقاله هناك لسبب غير مقبول.


تحول الإعلام المناهض للثورة في الخارج إلى مصنع للكذب والتشجيع على العنف

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية بخصوص أعمال الشغب لبعض وسائل الإعلام الأجنبية الناطقة بالفارسية: في الوضع الأخير، شهدنا تصرفات غير عادية لبعض الشبكات التي تدعي أنها إعلامية وتقوم بمهمة تقديم المعلومات.

وأضاف: "للأسف تحولت وسائل الإعلام المدعية هذه إلى مصنع للأكاذيب وغرفة للعمليات الإعلامية والتحريض والتشجيع على العنف والترويج للقتل والتحريض على الاعتداء على الجمهور ومركز تدريبي لصنع قنابل المولوتوف وإثارة الفوضى".

وتابع القول كنعاني: وماذا نسمي هؤلاء؟ هل هذه هي وسائل الإعلام؟ كيف هي وسيلة إعلام تروج لمختلف الأساليب غير الأخلاقية بما في ذلك الكذب على أساس يومي. هذه الوسائل هي غرفة العمليات ومركز لنشر العنف، ونشاط هذه الوسائل غير مقبول بأي معيار.

وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية: "إن إيران ستتحمل مسؤوليتها في هذا الصدد، وقد تم توجيه إنذارات جدية إلى الدول المستقبلة، ومن خلال الدول ذات الصلة والصديقة، تم توجيه إنذار جاد إلى من يدعمون مالياً الإعلام، وتم التأكيد على أن إيران ستستخدم قدراتها بجدية في مختلف الأطر القانونية والسياسية على حد سواء، وتتخذ إجراءات ضد هذه الشبكات التي تقوم بأعمال إرهابية.

وقال: لقد تم اعداد التصفيات وسنتابع هذه الاجراءات على المدى القصير.

حرية السيد نمازي لا علاقة لها بقضايا أخرى

وبشأن الإفراج عن باقر نمازي والإفراج عن الأموال الإيرانية، قال كنعاني: فيما يتعلق بالإفراج عن باقر نمازي، فإني أحيلكم إلى تصريحات أمين رئاسة حقوق الإنسان في القضاء، بأن الإفراج عنه تم في إطار إنساني. وأنه خرج من السجن ومُنع من الخروج خلال السنوات الأربع الماضية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أنه تم الآن منح نمازي الإذن بمغادرة البلاد وكان عملاً إنسانياً ولم يكن له علاقة بأي موضوع آخر وهذا الامر كان يستند إلى مبادئ وقيم إيران وليس له علاقة بقضايا أخرى.

/انتهى/