اعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية حول الأحداث الأخيرة:ان حدوث اعمال الشغب وانعدام الأمن للناس، والاعتداء على القرآن والمسجد والحجاب والبنوك وسيارات الناس العاديين لم يكن طبيعيا وكان مخطط له من قبل.

 وأفادت وكالة مهر للأنباء، إنه قال سماحة قائد الثورة الاسلامية آية الله سيد علي الخامنئي صباح اليوم (الاثنين)، في حفل التخرج المشترك لطلبة جامعات ضباط القوات المسلحة، في كلمة مهمة، في إشارة إلى الأحداث الأخيرة،  أقول بصراحة إن هذه الحوادث من تصميم أمريكا والكيان الصهيوني ومن أتباعهما. مشكلتهم الرئيسية مع إيران القوية والمستقلة والمتقدمة. ظهر الشعب الايراني في هذه الاحداث اقوى من اي وقت وسيدخل بشجاعة إلى الميدان حيثما كان ذلك ضروريًا في المستقبل.

وأكد قائد الثورة الإسلامية أن أعمال الشغب هذه مخططة، وقال: لولا قضية هذه الفتاة لكانوا قد خلقوا ذريعة أخرى لخلق حالة من انعدام الأمن والشغب في البلاد في هذه الفترة.

وأوضح سماحة آية الله سيد علي الخامنئي: أقول صراحة إن هذه الاضطرابات وانعدام الأمن من تصميم أمريكا والكيان الصهيوني المغتصب والمزيف، وقد ساعدهم أيضا بعض الإيرانيين الخونة في الخارج.
وأضاف سماحة القائد بعض الناس حساسون لحقيقة أن حادثة كذا وكذا كانت من تصميم وعمل العدو، وهم يدافعون بجدية عن وكالة التجسس الأمريكية والصهاينة، كما أنهم يستخدمون جميع أنواع التحليلات المضللة والصهيونية حتى يقولون ان هذا الامر لم يكن من عمل الأجانب.

وأشار قائد الثورة الإسلامية: هناك الكثير من أعمال الشغب في العالم وفي أوروبا وخاصة في فرنسا وباريس بين حين وآخر، ولكن هل حدث أن رئيس الولايات المتحدة ومجلس النواب يصدرون بيانا لدعم المشاغبين ويقولون نحن معكم. ويوفرون بعض أجهزة أو برامج الإنترنت لمثيري الشغب حتى يتمكنوا من التواصل بسهولة؟ لكن مثل هذا الدعم حدث مرات عديدة في إيران.

وطرح قائد الثورة الإسلامية هذا السوال، ما هو دافع الحكومات الأجنبية لإثارة الاضطرابات وانعدام الأمن في البلاد؟  وفي رد على هذا السوال قال سماحته إنهم يشعرون أن البلاد تتقدم نحو القوة المطلقة ولا يمكنهم تحمل ذلك.

وأشار سماحة آية الله الخامنئي إلى تسارع وتيرة تقدم البلاد في كافة القطاعات وتفعيل قطاع الإنتاج وقواعد المعرفة وقدرة البلاد على تحييد العقوبات وأكد: ان الاعداء لا يريدون أن تحدث هذه التطورات في البلاد. ومن أجل الوصول الى هذه الاهداف فقد خططوا لإغلاق الجامعات وجعل الشوارع غير آمنة وخططوا لقضايا جديدة في شمال غرب وجنوب شرق البلاد.

وأكد أن العدو مخطئ في حساباته من جهة الشمال الغربي والجنوب الشرقي للبلاد، وقال: لقد عشت بين شعب البلوش وهم موالون بشدة للجمهورية الإسلامية. كما أن الشعب الكردي من أكثر الشعوب الإيرانية تقدمًا ويهتم بوطنه والإسلام والنظام، لذا فإن خطتهم لن تنجح.

وأشار قائد الثورة الإسلامية: إن مخططات الأعداء وأفعالهم تظهر طبيعتهم العميقة للعداء تجاهنا لهذا يبحثون على اثارة اعمال شغب وتدمير أمن البلاد وإثارة حماس أولئك الذين قد يثيرهم بعض الإثارة.

وشدد آية الله الخامنئي على أن الولايات المتحدة ليست فقط ضد الجمهورية الإسلامية، بل ضد إيران القوية والمستقلة، وأضاف: إنهم يبحثون عن إيران في عهد بهلوي، التي أطاعت أوامرهم مثل بقرة حلوب.

وأوضح قائد الثورة الإسلامية بعض النقاط وأضاف: هؤلاء الأشخاص الذين يرتكبون الفساد والدمار في الشوارع ليس لديهم جميعًا نیة واحدة بعض الشباب ينزلون إلى الشارع بسبب تاثير مشاهد من برامج الإنترنت. يمكن توعية هؤلاء الأشخاص بأنهم مخطئون . ولكن البعض الاخر هم من فلول نظام الشاه و الارهابيين و الانفصاليين ويجب معاقبة هؤلاء الاشخاص.

وأضاف آية الله الخامنئي أيضًا أن هناك انعدامًا للأمن في الدول الكبرى والأسوأ من ذلك كله في أمريكا، ونرى دائمًا هجمات على المدارس والمتاجر والمطاعم.

ودعا قائد الثورة القوات المسلحة إلى توفير الأمن للبلاد، وقال: إذن إضعاف القوات المسلحة يضعف أمن البلاد، ومن يهاجم مركز الشرطة أو مقر القوات التعبئة أو يسخر من الجيش أو الحرس الثورة الاسلامية الإيرانية يهاجم أمن البلاد.

وأضاف في هذا الصدد: إن الشرطة ملزمة بالوقوف في وجه المجرم وضمان سلامة المجتمع، لذا فإن إضعافها يعني تقوية المجرمين، ومن يهاجم الشرطة، يترك الناس بلا حماية تجاه المجرمين  واللصوص والمبتزون.

وتابع القول سماحة القائد ان أمننا داخلي تمامًا ولا نعتمد على الآخرين، وهذا الأمن مختلف تمامًا عن الأمن الذي يوفره الدول الاخرى لبعضهم البعض . مضيفا ان هذا الامن نتيجة الاعتماد على قوة الباري سبحانه وتعالى ونصرة صاحب العصر والزمان (ع) ومن يعتمد على الأجنبي، في يوم الخوف نفس القوة الأجنبية ستتركه وحده لأنها لا تريد ولا تستطيع أن تحميه.

/انتهى/