وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال الرئيس الايراني حجة الإسلام سيد إبراهيم رئيسي خلال حوار مع قناة (CGTN) الصينية على هامش المشاركة في الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إن عضوية إيران الرسمية في منظمة شنغهاي فرصة متبادلة للجمهورية الإسلامية الايرانية ومنظمة شنغهاي. تتمتع الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي والجمهورية الإسلامية الايرانية بقدرات يمكنها استخدام إمكانات بعضها البعض بهذه العضوية. على الرغم من عضوية دول مثل الصين وروسيا والهند ودول آسيا الوسطى، يمكن القول أن جزءًا كبيرًا من الاقتصاد العالمي والثروة ينتمي اليوم إلى الدول الأعضاء في شنغهاي. في رأيي، تعد المشاركة في منظمة شنغهاي للتعاون أساسًا جيدًا للتواصل بين إيران والدول الأعضاء الأخرى، وستستخدم هذه الامكانيات بالتأكيد في تعزيز وتنمية اقتصاد إيران ومنظمة شنغهاي. أشكر جميع الدول الأعضاء، وخاصة الصين، التي وفرت الأرضية لعضوية إيران الدائمة.
وأضاف رئيسي يمكن لعلاقات إيران مع دول المنطقة، بما في ذلك الصين، تحييد العديد من هذه التهديدات والعقوبات. حتى يوم أمس، تابع الأمريكيون فرض نواياهم على دول أخرى من خلال الحملات العسكرية، لكن العقوبات اليوم هي تكتيك لتهديد الدول والحكومات. اليوم، تحولت نفس الحملة العسكرية إلى عقوبات. الحقيقة أن الحظر هو حرب ضد الدول، لكن اتصالات الدول الخاضعة للحظر يمكن أن تحييد العقوبات الأمريكية.
وتابع القول ان العلاقة بين إيران والصين وروسيا والدول الأخرى التي تفرض الولايات المتحدة عقوبات عليها يمكن أن تؤدي إلى تحييد هذه العقوبات. على الرغم من العقوبات، فقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في البلاد. لم يعتقد الأمريكيون أن مثل هذه التطورات ستمنح الفرص للجمهورية الإسلامية، لكننا مصممون على النهوض بالبلد رغم العقوبات في جميع المجالات، ونحن واثقون من ذلك بإرادة حازمة وتفاعل مع أصدقائنا في المنطقة مثل الصين ودول آسيا الوسطى، سنعمل على تحييد هذه العقوبات بشكل كامل.
واوضح رئيسي اننا نريد الوصول الى اتفاق جيد وعادل. ويجب على الأمريكيين أن يقرروا الوفاء بالتزاماتهم. نعتقد أنه إذا نفذ الأمريكيون التزاماتهم ورفعوا العقوبات وقدموا الضمانات اللازمة لإيران حتى لا يتراجعوا عن التزاماتهم بانتهاك خطة العمل الشاملة المشتركة، فمن الممكن الوصول إلى اتفاق جيد. هذه ليست اتفاقية جديدة إنها خطة العمل الشاملة المشتركة، لكن كانت هناك مشكلتان في خطة العمل الشاملة المشتركة. الأول أن الأمريكيين غادروا والثاني أن الأوروبيين لم يفوا بالتزاماتهم. إذا أوفى الأمريكيون والأوروبيون بالتزاماتهم، أعتقد أن هناك مجالاً لاتفاق جيد.
وفي النهاية قال الرئيس الايراني ان علاقتنا مع الصين ليست علاقات عادية مثل العلاقات مع البلدان الأخرى. علاقتنا مع هذا البلد قديمة جدا واستراتيجية. وقعنا على برنامج تعاون شامل مدته 25 عاما مع الصين. قد ينزعج البعض من هذه الخطة، لكن لا بأس، لأننا مصممون على التنفيذ الجاد لخطة التعاون الشامل بين إيران والصين. في الاجتماع الذي عقدناه مع بعضنا البعض على هامش اجتماع شنغهاي في سمرقند، أكدنا على ضرورة تنفيذ هذا البرنامج بسرعة.
/انتهى/