وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قالت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت المصلى القبلي وأخرجت بالقوة عددا من المعتكفين في المصلى، ومنعت المرابطين القادمين من الداخل للمحتل من دخول البلدة القديمة عند باب الأسباط، وتشدد على معظم أبواب الأقصى وتمنع الدخول لمن هم دون 50 عاماً.
وعقب اقتحام قوات الاحتلال، توالت اقتحامات المستوطنين على شكل مجموعات متتالية، أدوا في باحات المسجد طقوسا تلمودية عنصرية ونفذوا جولات استفزازية، وسط دعوات لتلاوة جماعية لمقاطع من تلمودهم في ساحات المسجد.
كما فرضت شرطة الاحتلال تشديدات على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية، ورفعت حالة التأهب في المدينة المقدسة ومحيط الأقصى.
وكان مئات المستوطنين نفذوا حفلات صاخبة ورقصات بالقرب من باب الجديد الليلة الماضية.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال، تحول الأعياد والمناسبات اليهودية، إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على أبناء شعبنا، خاصة في مدينة القدس المحتلة، كما تستغلها لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجزها العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.
تتواصل الدعوات الفلسطينية منذ الأمس للحشد والرباط في المسجد الأقصى المبارك اليوم، للتصدي لاقتحامات المستوطنين ومخططات الاحتلال بمناسبة ما يسمى "عيد العرش العبري".
وأكدت الدعوات على أهالي القدس والضفة والداخل المحتل لضرورة الرباط وشد الرحال إلى الأقصى، وإحياء الفجر العظيم في ساحات المسجد بدءا من غد الثلاثاء 11 أكتوبر، للدفاع عنه وصد عدوان المستوطنين.
ودعا المحامي والناشط المقدسي بلال محفوظ إلى الرباط والاحتشاد في المسجد الأقصى المبارك لإفشال مخططات الاحتلال، مؤكدًا على أن صمود المرابطين يفشل مخططات الاحتلال في الأقصى.
وقال إن كل الاقتحامات التي تجري بحق المسجد الأقصى خطيرة وتشكل اعتداء واضحا عليه، موضحًا أن الاقتحامات وارتفاع الانتهاكات بحق المسجد تزيد في فترة الأعياد اليهودية.
/انتهى/