أبلغ الرئيس اللبناني العماد ميشال عون وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا أنّ "موافقة لبنان على الصيغة النهائية التي أعدّها الوسيط الأميركي آموس هوكستين لترسيم الحدود البحرية الجنوبية، ستشكل مدخلاً أساسياً لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية، التي يعاني منها لبنان.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء ذلك خلال استقبال عون لوزيرة الخارجية الفرنسية، اليوم الجمعة، في قصر بعبدا، بحضور وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبد الله بو حبيب.

وأكد الرئيس اللبناني "العمل من أجل انجاز الاستحقاق الرئاسي"، فضلاً عن سعيه إلى "تشكيل حكومة جديدة، لا سيما وأنّ الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان، في ظل الأوضاع الصعبة التي يعيشها"، مشيراً إلى أهمية "التوافق على رئيس جديد للجمهورية، يتولى مهامه ويضمن استمرار عمل مؤسسات الدولة واستكمال عملية مكافحة الفساد".

وطلب عون من الوزيرة الفرنسية "مساعدة فرنسا في موضوع إعادة النازحين السوريين إلى بلادهم"، بعدما بات عددهم يفوق المليوني شخص في لبنان، والذين يعيشون في ظروف صعبة أيضاً بسبب "عدم قدرة لبنان على تأمين الاحتياجات اللازمة لهم".

وأمس الخميس، أعلن عون موافقة لبنان على اتفاق الترسيم وشرح تفاصيله، موضحاً موافقة لبنان على اعتماد الصيغة النهائية، التي أعدّها الوسيط الأميركي آموس هوكستين لترسيم الحدود البحرية الجنوبية. 

وتوجّه عون إلى اللبنانيين قائلاً إن "مقاومتكم أثبتت أنها عنصر قوة للبنان، وأنتم ساهمتم في تحصين الموقف اللبناني في التفاوض، كما في المواجهة". 

وقبل يومين، قال عون إنّ إنجاز اتفاق الترسيم البحري "سينتشل لبنان من الهاوية التي أُسقِط فيها"، بعد أنّ أكد في وقت سابق أنّ "الصيغة النهائية لاتفاق الحدود البحرية الجنوبية مُرضية وتلبي المطالب اللبنانية".

من جهتها، أعربت الوزيرة الفرنسية عن شكرها للرئيس عون لاستقبالها والوفد المرافق، مشيدةً بـ"لبنان الذي هو في صلب الدول الفرانكوفونية، وتمكن خلال عقدين من الزمن من أن يتخطى كل الصعوبات والتحديات التي واجهته".

وتابعت: "بعد انتهاء مفاوضات الترسيم، باتت زيارتي للبنان تدور في أجواء أكثر إيجابية، وبعد موافقة لبنان ستبدأ شركة توتال عملها في الكشف والتأكد من نوعية النفط الموجود".

كذلك، أشادت بمواقف الرئيس عون "خلال مسيرته الطويلة"، معتبرةً أنّ إجراء الإصلاحات اللازمة واحترام المواعيد الدستورية سيكون بمنزلة "رسالة إيجابية للدول، التي تعاني بدورها من أزمات باتت معروفة، لتبدأ بالمساعدة".
/انتهى/