وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء في جانب من بيان اصدرته اللجنة الاعلامية للمؤتمر الدولي السادس والثلاثين للوحدة الإسلامية: عقد مؤتمر الوحدة الإسلامية السادس والثلاثون تحت عنوان "الوحدة الإسلامية والسلام وتجنب الانقسام والصراع في العالم الإسلامي. حلول تنفيذية وتدابير عملية "بحضور كبير لعلماء وكبار الشخصيات في العالم الإسلامي بخطاب رئيس الجمهورية الإسلامية الايرانية آية الله إبراهيم رئيسي وشخصيات بارزة من العالم الإسلامي حضوريا في مركز المؤتمرات الدولية في طهران وكلمات القاها ما يقرب من مائتي شخصية علمية وثقافية داخلية وخارجية عبر الفضاء الافتراضي، وعقد هذا المؤتمر في وضع تحتاج فيه دول العالم، وخاصة الدول الإسلامية، إلى السلام والعدالة أكثر من أي وقت مضى.واضاف: ان الاستكبار العالمي بقيادة الولايات المتحدة والغرب الناهب للثروات تابعا مشروعين أساسيين في القرون الأخيرة: أولاً، تقسيم العالم الإسلامي وتمزيقه ونهب أمواله وموارده، وثانيًا، الترويج لثقافة علمانية وليبرالية بين شعوب العالم الاسلامي وخاصة الشباب. هذان المشروعان هما مصدر العديد من الصراعات والقتل والنهب في البلدان الإسلامية.
وتابع البيان: ان المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية نظم مؤتمر الوحدة الإسلامية السادس والثلاثين تحت عنوان "الوحدة الإسلامية والسلام وتجنب الانقسام والصراع في العالم الإسلامي" مع التركيز على الحلول التنفيذية والتدابير العملية.تم في المقالات والخطب والمناقشات وتبادل الآراء لضيوف هذه الفترة من مؤتمر الوحدة، بحث الموضوعات التالية:1. الحرية الفكرية والدينية وقبول الاجتهاد الديني2. مواجهة التكفير والتطرف3. التعاطف الإسلامي وتجنب الصراع والنزاع4. الاحترام المتبادل بين المذاهب الإسلامية واحترام أدب الاختلاف وتجنب انتهاك الحرمات وتوجيه الاساءات5. مشروع الأمة الموحدة واتحاد الدول الإسلامية وتقديم الحلول العملية لتحقيق الأمة الإسلامية الموحدة.وقال البيان: في هذه الدورة، بالإضافة إلى المحاور المذكورة أعلاه، تم استنكار قضية تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وتم تبيين ما وراء الكواليس لتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني وتداعيات العلاقات معه.
وفي هذه الدورة من المؤتمر التقى المشاركون قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي دام عزه العالي وتمت الاستفادة من تصريحاته وتوجيهاته بشأن حاجة المسلمين الملحة إلى الاتحاد من أجل المصالح المشتركة لمواجهة التحديات القائمة في العالم الإسلامي.
وفيما يلي النقاط المشتركة التي أكد عليها العلماء الحاضرون في هذا المؤتمر في خطاباتهم وتبادلهم الآراء:
1. يتطلب الوضع الحالي للعالم من صناع القرار السياسي من جميع المجموعات الفكرية والعلمية والإعلامية محاولة إطفاء نيران الحروب العدوانية وتوفير مساحة لإحلال سلام عادل في جميع أنحاء هذا الكوكب. يتطلب تحقيق هذا الهدف تعاونا دوليا صادقا وبعيدا عن أي ضغط وتهديد، وكذلك عدم تدخل الأعداء الذين بذلوا كل جهودهم لإحداث الفتنة والحرب في العالم.
2. إن أزمة الحرب والفتنة والإرهاب في العالم، خاصة في الدول الإسلامية، إلى جانب سوء الإدارة وعدم كفاءة المجتمعات الدولية للتعامل مع هذه الأزمات، تجعل من ضرورة تحرك الدول الإسلامية لحل هذه المشاكل أكثر وضوحًا. والطريقة الوحيدة للقضاء على الإرهاب هي تجفيف الموارد التي تغذيه بالمال والسلاح والأفكار المتطرفة والرجعية، وتحقيق ذلك يتطلب وعيا شاملا للأمة.
3. من الضروري الترويج لمفهوم الأخوة الإسلامية بين المسلمين في الدول الإسلامية وغير الإسلامية، ويجب تربية الأجيال القادمة على هذا المفهوم. والطريقة الوحيدة لتحقيق هذا الواجب الإسلامي والإنساني هي إزالة الضغائن من القلوب. لأن الأخوة لا تجتمع مع ضغائن طائفية وعنصرية وأنانية. وقد ذكر الله هذه المسألة في القرآن الكريم اذ قال: «وَنَزَعنَا مَا فِی صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا».
4. واذ طالب المشاركون في هذه الدورة من المؤتمر، بزيادة الحوار العلمي بين العلماء والنشطاء الدينيين والثقافيين في العالم الإسلامي، واكدوا على ضرورة فضح أساليب نظام الهيمنة لتدمير الأخوة الإسلامية وترويج الإرهاب. كما اعتبروا أنه من الضروري تبيان أساليب مواجهة تكتيكات نظام الهيمنة والاستفادة القصوى من تأثير القادة الدينيين والاجتماعيين في البلدان الإسلامية.
5. أكد ضيوف هذه الدورة من المؤتمر، مع اهتمامهم بقضية فلسطين باعتبارها القضية المركزية للإسلام والعالم، أن إحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة والعالم لن يكون ممكناً إلا من خلال تدمير بؤر الأزمات العالمية، أي الصهيونية العالمية وورمها السرطاني "إسرائيل".
6. وصف العلماء الحاضرون في هذا المؤتمر تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني بأنه خيانة كبرى للشعب الفلسطيني وأكدوا أن التسرع المؤسف لبعض الدول في تطبيع العلاقات مع الصهاينة سيشجع هذا الكيان الغاصب على مزيد من الوقاحة والظلم والعدوان. .. كما طالبوا سلطات هذه الدول بإعادة النظر في مواقفهم وطالبوا شعوب هذه الدول بإعلان مواقفها تجاه هذا العمل المهين.
7. طالب ضيوف هذا المؤتمر، وهم يعبّرون عن إخلاصهم لفصائل المقاومة، الدول الإسلامية بعدم حجب مساعدتهم ودعمهم لفصائل المقاومة، لأن هذه الفصائل هي مصدر عزة وكرامة المسلمين في العالم.
8. بشأن طرح كتاب "الوحدة في فكر قائد الثورة" و"كتاب تطور المستقبل الإسلامي - الحضارة في ضوء أفكار الإمام الخامنئي" في حفل الافتتاح، أكد ضيوف المؤتمر على ضرورة الاهتمام بالنظرة الكبيرة والشاملة لسماحة آية الله العظمى الخامنئي بصفته حامل لواء الوحدة والتقريب في العالم الإسلامي، ووجهوا الشكر والتقدير لقائد الثورة الإسلامية لتأكيده المستمر على التلازم بين الوحدة والحضارة الاسلامية الحديثة، وكذلك ضرورة التحرك نحو إقامة الحضارة الإسلامية الحديثة باعتبارها الهدف الاكبر للأمة الإسلامية.
9. لاقى الاقتراح المبتكر للأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية بعنوان "اتحاد الدول الإسلامية" والتعبير عن نموذجها المفاهيمي ترحيبا واسعا من قبل المشاركين في هذا المؤتمر وأكدوا على تشكيل لجنة لتطوير الخطة التنفيذية لإنشاء "اتحاد الدول الإسلامية".
10. طالب المشاركون في المؤتمر بالقضايا التالية فيما يتعلق بموضوع المؤتمر في مجال التنمية الثقافية:
1. رفع مستوى وعي المسلمين في مختلف المجالات وخاصة في مجال فهم الإسلام وتعاليمه وأهدافه.
2. تربية الجيل الإسلامي على ثقافة المقاومة والكرامة مع التأكيد على الدور الإيجابي للمرأة والشباب وفئات المجتمع الأخرى.
3. مساعدة الأقليات الإسلامية في مختلف دول العالم على الحفاظ على هويتهم وإقامة شعائرهم الدينية وتعزيز دورهم في المجتمع مع احترام حقوق غير المسلمين في المجتمعات الإسلامية.
4. إيجاد منصة مناسبة للتعاون ومساعدة المحتاجين في العالم الإسلامي.
كما تم التأكيد في مجال البحث والفكر على الأمور التالية:
1. توسيع فكرة الوسطية في فهم الشريعة المستمدة من الكتاب والسنة النبوية النبيلة
2. تعميق فكرة التقريب في مجالات البحث المختلفة
3. تنمية منطق الحوار بين المسلمين
4. تعزيز الدراسات التقريبية في الجامعات والمراكز البحثية من خلال إنشاء مجموعات أكاديمية في هذا التخصص وزيادة الرسائل العلمية وتطوير التبادل العلمي المتخصص
5. دراسة حلول التعاون والتآزر في مختلف المجالات العلمية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية في العالم الإسلامي.
وكذلك حيا المشاركون في المؤتمر ذكرى كل من عمل على طريق الوحدة الإسلامية والتقريب، ومنهم السيد جمال الدين أسد آبادي، والشيخ محمد عبده، والإمام محمود شلتوت، وآية الله العظمى بروجردي، والإمام الخميني، والإمام المودودي، والإمام كفتارو ، والإمام السيد موسى الصدر وآية الله واعظ زادة خراساني والشيخ رمضان البوطي والشيخ أحمد الزين وآية الله تسخيري والحاج قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، رحمة الله عليهم اجمعين.
وفي الختام وجه المشاركون الشكر والتقدير للجمهورية الاسلامية الايرانية والمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية خاصة امينه العام حجة الإسلام الدكتور حميد شهرياري على عقد مؤتمر الوحدة الاسلامية السادس والثلاثين والاهتمام بموضوع الوحدة والتقريب بين الأديان الإسلامية، راجين من الباري تعالى أن ينصر الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الطريق المليء بالمنعطفات.
/انتهى/