وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال رئيس أركان القوات المسلحة اللواء محمد باقري عن أوضاع الجماعات الإرهابية في شمال غرب البلاد: هذه قضية قديمة؛ منذ بداية الثورة الإسلامية، تواجدت هذه الجماعات في المنطقة الشمالية من العراق بمساعدة أمريكا وأعداء آخرين، ولكن في السنوات القليلة الماضية وبدعم من أمريكا، تحولت مقارها إلى جماعة ضد أمننا القومي.
وأضاف اللواء باقري: لدينا عدة أمثلة اختارت فيها إسرائيل أشخاصًا من بينهم ثم دربتهم، ثم جاءوا إلى بلادنا ونفذوا عمليات إرهابية ومناهضة للأمن واستخدمتهم كإرهابيين مأجورين. بطريقة ما، كانت هذه مقار للصهاينة، وأحد الأمثلة على هذه المقار في أربيل تعرضت لهجوم من قبل القوة الجوية لحرس الثورة الاسلامية.
وتابع رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: خلال هذه السنوات، حذرنا إقليم كردستان العراق باستمرار حول نشاط هذه الجماعات الارهابية . لقد وعدونا مرات عديدة بوقف أعمال الجماعات الإرهابية، لكنهم لم يتحركوا، لذلك قررنا التعامل معهم، وهذا مبني على ميثاق الأمم المتحدة والدفاع عن النفس.
وأكد اللواء باقري، في إشارة إلى العملية الأخيرة للقوات البرية لحرس الثورة الاسلامية ضد مقار الجماعات الإرهابية في شمال العراق: لقد أجرينا هذه العملية وفقًا لجميع المبادئ الإنسانية ونحرص على عدم النزيف من أنف مدني. كان لديهم ورشة لصنع القنابل في شقة، لكننا لم نستهدف هذا المبنى لتجنب إيذاء الناس.
وأوضح: قلنا للسلطات الإقليمية أن هناك طريقتان، أو أن تصبح هذه الجماعات، جماعة مدنية ونزع سلاحها، او طرد الجماعات الإرهابية من هذه المنطقة، فإن 3 آلاف من القوات المسلحة خلف الجدار ، وهذا غير مقبول إطلاقاً لكي يكون مركز لصنع القنابل على حدودنا لهذا سنواجههم وتستسمر هذه العملية، مهما طال الوقت، سنواصل هذه العملية.
وقال رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة: الآن تظاهر أهالي المنطقة في عدة حالات أمام مكاتب الجماعات الإرهابية ويطالبون بمغادرة الإرهابيين المنطقة، هم يريدون ان ينفصلوا ويكون لهم حكومة لأنفسهم.
وقال اللواء باقري في إشارة إلى ادعاء السلطات الأمريكية بإسقاط طائرة مسيرة إيرانية فوق أربيل: "نعرف مكان قاعدة حرير في أربيل ودهوك، كما نعرف مكان القاعدة الأمريكية وعدد القوات الموجودة فيها هناك وما هو الإجراء الذي سيتم اتخاذه فيها، بدءًا من اليوم إذا اتخذوا إجراءات ضد طائراتنا المسيرة، فسنقاوم بالتأكيد، والإجابة على هذا الإجراء الأخير محفوظ أيضًا.
وقال عن وجود قواعد أمريكية في بعض دول الجوار: دول الجوار تقول إن القواعد الأمريكية في بلادنا لا تتخذ أي إجراء ضد إيران، فعندما نقول إن بعض الإجراءات تتخذها القواعد الأمريكية ضدنا، يقولون أن الأمريكيين لا يسمحون لنا بالدخول إلى القواعد ولا نعلم عن أنشطتهم، قلنا لدول الجوار أنه إذا تم اتخاذ إجراء ضد أمننا القومي من القواعد الأمريكية في الدول المجاورة، فسنرد بالتأكيد على تلك القاعدة، بالطبع، في العامين الماضيين، تعاونا مع أجهزة المخابرات في الدول المجاورة، كما قاموا بإصلاحات في بعض الحالات، واذا تصرفوا ضد التزامهم سنرد في الوقت المناسب.
واختتم رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة بمقارنة الميزانية الدفاعية للقوات المسلحة مع الولايات المتحدة وقال: إن ميزانية دفاعنا في أحسن الأحوال 5 مليارات دولار وميزانية الدفاع الأمريكية 800 مليار دولار. إذا افترضنا أن عُشر الميزانية الأمريكية توجه إلينا، فإن بعض دول المنطقة والكيان الصهيوني توجه جميع ميزانياتها الدفاعية إلينا، لكن قواتنا المسلحة تعتمد على الاسلحة الداخلية وتمكنت القوات من تحقيق الأمن المستقر.
/انتهى/