أكد سفير ايران ومندوبها الدائم لدى منظمة الامم المتحدة "أمير سعيد ايرواني" بأن هناك دوافع مسيسة تكمن وراء تحرك بعض الدول لربط المزاعم الواهية ضد إيران في حرب أوكرانيا بالقرار الاممي رقم 2231، مشيراً إلى موقف إيران الرافض للعنف والمؤيد للسلام.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أنه وفي حديث  "ايرواني" للصحفين، فند المزاعم الواهية بشأن ارسال ايران طائرات مسيرة لاستخدامها في الحرب الاوكرانية، مؤكدا ان هذه المزاعم لا صلة لها مطلقا بالقرار 2231.

وفي أعقاب الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي والتي عقدت بناء على طلب أوكرانيا للبحث في مزاعم دور الطائرات المسيرة الإيرانية في الحرب في هذا البلد، أعرب سفير ومندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة عن وجهات نظر الجمهورية الإسلامية الايرانية فيما يتعلق بالأزمة في أوكرانيا ومحاولات بعض الدول لربط أزمة أوكرانيا بالقرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي بشأن الاتفاق النووي.

ووصف ايرواني موقف إيران بشأن الوضع في أوكرانيا بأنه واضح ومتسق، وهو ما تم التأكيد عليه باستمرار منذ بداية الأزمة فيها.

وأضاف: لقد أكدنا دائما أنه يجب على جميع أعضاء الأمم المتحدة الاحترام التام للأهداف والمبادئ الواردة في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، بما في ذلك السيادة والاستقلال ووحدة الاراضي وسلامتها.

وتابع ايرواني: إن إيران كدولة عانت ثماني سنوات من العدوان والحرب المفروضة (التي فرضها نظام صدام بدعم غربي أميركي على ايران من 1980 الى 1988)، دعمت باستمرار السلام والإنهاء الفوري للحرب في أوكرانيا وطالبت طرفي النزاع بممارسة ضبط النفس وتجنب زيادة التوتر والدخول في عملية حقيقية لحل وتسوية الخلافات ومعالجة هذا الوضع جذريا.

وأكمل ايرواني: نحن ندعم الجهود الجارية لإيجاد حل لهذا النزاع، وفي هذا الصدد ، أجرى وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الايرانية اتصالات مع نظرائه في طرفي النزاع في مناسبات مختلفة، مشيرا الى ان ايران طالما قالت إنها ترفض المزاعم الواهية بشأن نقل طائرات مسيرة لاستخدامها في النزاع في أوكرانيا.

وأعرب عن خيبة أمله من أن بعض الدول لا تتبع سوى الدوافع والأهداف المسيسة في الأزمة الأوكرانية، ومن خلال شن حملة استخبارات مضادة وحرب نفسية ضد إيران، تحاول هذه الدول تقديم تفسير مضلل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231  وايجاد صلة بين الادعاءات الواهية والقرار 2231.

وأردف المندوب الايراني أن طهران تؤكد على أن القضايا المحيطة بالنزاع الحالي في أوكرانيا لا صلة لها إطلاقا بالقرار 2231 شكلا ومضمونا، وأن أي نشاط في هذا الصدد هو خارج القرار وجدول أعمال الأمانة العامة. بالإضافة إلى ذلك، نعتقد اعتقادا راسخا أن أيا من أسلحة إيران المصدرة، بما في ذلك الطائرات المسيرة، إلى دول أخرى لا تخضع للفقرة 4 من الملحق ب من القرار 2231، ومشددا على أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تواصل تعاملها البناء لحل وتسوية النزاع في أوكرانيا.

/انتهى/