وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه دعا شي، في ختام المؤتمر الذي عقد خلاله اجتماعات مغلقة مع كبار المسؤولين في بكين، متوجهاً إلى المندوبين في قاعة الشعب، إلى أنّ يكون لديهم "جرأة النضال وجرأة الفوز"، مضيفاً: "اعملوا بجد وكونوا عازمين على المضي قُدماً".
ويعقد المؤتمر بحضور نحو 2300 مندوب اختارتهم سلطات الحزب في بكين منذ الأسبوع الماضي، بهدف تغيير فريق قيادة الحزب، وبالتالي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، ورسم التوجهات المستقبلية للبلاد.
وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة أنّ تشكيل اللجنة المركزية الجديدة، التي تعد "برلماناً" داخلياً للحزب، أُقر، لكنها لم تكشف عن اللائحة التي تضم نحو 200 عضو.
و خلال افتتاح المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي، قال الرئيس الصيني إنّ بكين تمكنت من السيطرة الكاملة على هونغ كونغ، وستمضي قدماً في النهج ذاته في تايوان.
وأضاف: "حل مسألة تايوان شأن صيني، ويجب حلها من قبل الشعب الصيني وحده. سنلتزم بالسعي لاحتمال إعادة التوحيد بشكل سلمي بأكبر قدر من المصداقية والجهد، لكننا لن نلتزم التخلي عن استخدام القوة ونحتفظ بحق اتّخاذ الإجراءات اللازمة كافة".
ووافق الحزب الشيوعي الصيني، اليوم السبت، على إجراء تعديلات على دستوره تهدف إلى ترسيخ المكانة الجوهرية للرئيس شي جين بينغ والدور الإرشادي لفكره السياسي داخل الحزب، وذلك في ختام مؤتمره الذي يعقد كل 5 سنوات.
وانتخب الحزب أيضاً اليوم لجنته المركزية، التي ستختار يوم الأحد اللجنة الدائمة للمكتب السياسي، وسط توقعات واسعة النطاق بأن يضمن شي (69 عاماً) الفوز بفترة رئاسية ثالثة.
والفوز بفترة ثالثة مدتها خمس سنوات من شأنّه أن يعزز مكانته كأقوى حاكم للصين منذ ماو تسي تونغ، الزعيم المؤسس لجمهورية الصين الشعبية.
وتمّت الموافقة على التعديلات برفع الأيدي في قاعة الشعب الكبرى الشاسعة، حيث جرت معظم وقائع مؤتمر الحزب الأسبوع الماضي خلف أبواب مغلقة.
وفي أول جلسة مكتملة لها يوم الأحد، ستختار اللجنة المركزية الجديدة للحزب المكتب السياسي التالي الذي يتكون عادةً من 25 شخصاً، ولجنته الدائمة الجديدة التي يبلغ عدد أعضائها حالياً 7.
وفي سياق آخر، قرر الحزب الشيوعي إدراج إشارة في ميثاقه تنص لأول مرة على معارضة بكين لاستقلال تايوان.
وجاء في القرار أنّ مؤتمر الحزب الشيوعي "يوافق على إدراج بيانات في ميثاقه بشأن المعارضة الحازمة للانفصاليين الذين يسعون للحصول على استقلال تايوان وردعهم".
/انتهى/