وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية، ناصر كنعاني، في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم: على الأمريكيين أن يعلموا أن الجمهورية الإسلامية الايرانية دولة قوية ولا يمكنهم إجبار الجمهورية الإسلامية الإيرانية على تقديم تنازلات أحادية الجانب من خلال الترهيب والتهديد .
وأضاف: سلوك الأميركيين مزدوج وهم يكذبون رسميا. لقد أرسل الأمريكيون بشكل متكرر رسائل عبر قنوات مختلفة وأكدوا استعدادهم للعودة إلى الاتفاقية.
واوضح كنعاني إذا قال الأمريكيون في مواقفهم الإعلامية أنه لا يمكن العودة إلى الاتفاق أو ليس لديهم خطة لذلك، فلماذا يرسلون رسائل عبر وسطاء ولماذا يؤكدون استعدادهم لاستئناف الاتفاق عبر الوسطاء.
واضاف كنعاني يبدو أن الأمريكيين يريدون العودة إلى الاتفاق وعدم دفع أي ثمن، ما زلنا متفائلين أنه في إطار زمني معقول وقريب، ستتم مناقشة تحرير الأصول الإيرانية المجمدة في الدول الأخرى، وتستمر المفاوضات الفنية في هذا المجال.
الرهان على التطورات الداخلية الإيرانية أمر خاطئ
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن رسالة ايران تجاه المفاوضات النووية واضحة تماما وهي في الحقيقة تعبر عن الالتزام مقابل الالتزام . تلتزم إيران بشرط الاتفاق النووي ويجب ان تلزم امريكا ايضا الى شروط الاتفاق النووي. مضيفا: هم يعرفون أن إيران تجاوزت الوضع الراهن لأنهم يراقبون الأمور، وإذا راهنوا على التطورات الداخلية في إيران فسيكونون مخطئين.
وفي إشارة إلى أقوال المسؤولين البريطانيين حول قضايا إيران الداخلية، قال: إن الحكومة البريطانية تصرفت بشكل غير بناء تجاه التطورات الداخلية لإيران.
مناورات قواتنا المسلحة ليست ضد أي دولة من جيراننا
وأشار كنعاني حول مناورات حرس الثورة الاسلامية الايرانية في منطقة أراس: ان هذه المناورات مخطط مسبقًا لها وتستند إلى تدريبات دورية للقوات المسلحة الإيرانية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية: "مناورات قواتنا المسلحة ليست ضد أي دولة مجاورة، لان تطوير العلاقات مع الجيران أولوية بالنسبة لنا.
واعتبر كنعاني ان أمن الحدود المشتركة خيارا استراتيجيا لإيران، وأضاف: أولئك الذين ينبغي أن يتلقوا رسالة مناورات إيران العسكرية، تلقوا الرسالة وسيتلقونها. ولحسن الحظ، العلاقة بين حكومتي إيران وجمهورية أذربيجان ودية، وفيما يتعلق بالمناورات، فقد تم بالفعل تقديم المعلومات إلى سلطات الحكومة الأذربيجانية من خلال القنوات القائمة بين البلدين. ولحسن الحظ، العلاقات بين المجالات العسكرية للبلدين جيدة ومثمرة و متقدمة.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوكالة الدبلوماسية: إن ما نؤكده هو أنه لا ينبغي تغيير الحدود الدولية والجيوسياسية للمنطقة، ووجود الأجانب في الحدود الإقليمية والحدود المشتركة يعطل الأمن والاستقرار والمصالح الجماعية للمنطقة. هذا هو الموقف الرسمي لايران وقد تم تاكيده من قبل المسؤولين الايرانيين.
وبشأن مشاورات إيران مع الحكومة العراقية الجديدة، أضاف: نحن نرحب بعملية التطورات السياسية الإيجابية في العراق، وما يحدث يخدم مصالح الشعب العراقي.
نفي حضور إيران في شبه جزيرة القرم
رداً على سؤال حول ادعاء الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن موظفين إيرانيين كانوا متواجدين في شبه جزيرة القرم وساعدوا روسيا في استخدام الطائرات المسيرة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: إننا ننفي بشدة أن هذه حرب إعلامية لتشتيت انتباه الجمهور. مضيفا ان هذه أنباء كاذبة لها أهداف سياسية لتغيير الرأي العام.
آخر حالة المفاوضات بين إيران والسعودية
وقال كنعاني أيضا عن المفاوضات بين إيران والسعودية: جرت المفاوضات في أجواء إيجابية بين البلدين، ولحسن الحظ الأرضية مهيأة للدخول في مرحلة أخرى من المحادثات السياسية بين مسؤولي البلدين، وتعتقد إيران أنه من الممكن للبلدين الدخول في مرحلة أفضل وأكثر إنتاجية.
وبشأن إيفاد السفير الإيراني إلى اليمن، قال: مع تحسن الأوضاع الأمنية والسياسية في اليمن، سيتم إيفاد السفير الإيراني إلى اليمن وهذه القضية من أولويات إيران.
العلاقات بين طهران وموسكو لا تنتهك أي إطار دولي
وبشأن التعاون العسكري بين إيران وروسيا، قال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن العلاقة بين إيران وروسيا علاقة شاملة، في مختلف المجالات، ومتنامية، وقائمة على مصالح البلدين والأطر القانونية ولا تتعارض مع أي اتجاه دولي.
وشدد كنعاني: على الدول حرية متابعة علاقاتها انطلاقا من مصالح البلدين، وبالتالي فإن العلاقة بين إيران وروسيا ليست ضد أي اتجاه أو جانب ولا تنتهك أي نهج وإطار دولي.
وشدد كنعاني على أن الجمهورية الإسلامية الايرانية لن يهزمها المتملقون، وقال: الحملة الإعلامية الغربية والأمريكية فيما يتعلق بالعلاقات بين الجمهورية الإسلامية الايرانية والاتحاد الروسي، حملة إعلامية تهدف إلى تحقيق أهداف سياسية محددة وتغيير الرأي العام.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية: إن تصرفات الجمهورية الإسلامية الإيرانية بناءة ومسؤولة وفي إطار المصالح، وايران كدولة مستقلة تنظم علاقاتها مع الدول المختلفة ولا تستسلم إلى الحملات الإعلامية .
إيران لا تنتظر "الشتاء" للتوصل إلى اتفاق
ورداً على سؤال آخر قيل إن إيران تنتظر قدوم الشتاء في أوروبا، قال المتحدث باسم السلك الدبلوماسي: لا ننتظر شيئًا في هذا الصدد. نحن لا ننتظر الشتاء، وفي اليوم الأول الذي يظهر فيه الأمريكيون إرادتهم، يمكننا التحرك نحو الاتفاق.
وأكد كنعاني أننا لسنا بحاجة إلى أي إطار زمني وقد أثبتنا أننا ملتزمون بطاولة المفاوضات: نحن لا نتفاوض من أجل التفاوض. نحن نتفاوض للعودة إلى تطبيق الاتفاق. كما قلت من قبل ، إيران دولة أظهرت عمليًا أنها إذا وافقت، فإنها تلتزم بعملية تنفيذ الاتفاقية وتفي بالتزاماتها، ونحن نواجه طرفًا انسحب بالفعل من الاتفاقية ولم يقم بالتزاماته، وفي هذا الإطار نحتاج إلى ضمان عدم تكرار السلوك السابق.
نحن نسير على طريق جيد بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
وعن تصريحات أمير عبد اللهيان حول تحديد إطار تعاون إيران مع الوكالة، قال: إن العلاقة بين إيران والوكالة هي علاقة بناءة، ورغم المشاكل والاضطرابات التي حدثت في بعض القضايا الفنية ونتيجة لأذى لوبي الكيان الصهيوني في عملية التفاعل والعلاقات بين إيران والوكالة لحسن الحظ، مع وجهة النظر البناءة للجمهورية الإسلامية الايرانية بشأن التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإننا نسير مرة أخرى على طريق جيد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، مشيرا إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى فيينا والمشاركة في الاجتماع الثنائي البناء مع رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية: "لحسن الحظ فنحن نسير على طريق جيد من حيث المفاوضات الفنية والتعاون مع الوكالة ".
قضية تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة لم تكن لديها علاقة بالاتفاق النووي
وبخصوص تبادل الأسرى بين إيران والولايات المتحدة، قال: إن الجمهورية الإسلامية الايرانية، بناءً على الاتفاق الذي تم عبر وسطاء مع الحكومة الأمريكية، أعلنت أنها مستعدة لتنفيذ عملية تبادل الأسرى على أساس نهج إنساني، وأكدنا في هذا السياق، أن موضوع تبادل الأسرى كعمل إنساني لا علاقة له بقضايا أخرى، بما في ذلك الاتفاق النووي.
وصرح المتحدث الرسمي باسم الوكالة الدبلوماسية، بأن الحكومة الأمريكية قبلت أيضًا الاتفاقية والتزاماتها، مشيرة إلى أن إيران أفرجت عن أحد الأسرى مزدوجي الجنسية، الذي عُرفت جريمة تجسسه لدى الحكومة الايرانية، في عمل إنساني.
وأضاف كنعاني: "أعلنا استعدادنا لاستكمال عملية تبادل الأسرى بناء على الالتزامات التي قدمها الأمريكيون وننتظر تحرك الحكومة الأمريكية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والمتبادلة في موضوع تبادل الأسرى".
/انتهى/