أعلن وزير الصحة الايراني استعداد إيران لتطوير التعاون المشترك مع طاجيكستان في مجال الصحة والعلوم الطبية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اعلن وزير الصحة الايراني بهرام عين اللهي خلال لقائه مع وزير الصحة في طاجيكستان جمال الدين عبد الله زاده والوفد المرافق له، ان المجال الصحي واسع جدا ويشمل أبعادا واسعة ونأمل أن يتم تعزيز التعاون بين البلدين إيران وطاجيكستان في كافة المجالات الصحية.

وأشار عين اللهي إلى أن إيران وطاجيكستان تشتركان في نفس اللغة كفصل مشترك في تكوين وتعزيز التواصل الموجه نحو الصحة بين البلدين، مضيفا ان السياحة الصحية، وتبادل الأساتذة والطلاب، والتعاون البحثي والتعاون التجاري في مجال الطب و المعدات الطبية،يعتبر من الموضوعات التي يمكن أن تساعد في توسيع العلاقات وتطوير التعاون بين البلدين.

ووصف وزير الصحة الايراني ان طاجيكستان من الدول الناجحة في السيطرة على كوفيد -19 وقال: من المشاكل التي تواجه بلادنا العقوبات القاسية واللاإنسانية من قبل النظام المتعجرف. بالطبع، هذه العقوبات لم تخلق قيودًا علينا فحسب، بل أدت إلى نشوء فرص من خلال التهديدات ؛ نظرًا لأن العديد من المعدات الطبية التي كانت تدخل البلاد لم تكن متاحة لنا بعد العقوبات، والآن مع جهود علمائنا على مدار الساعة، يتم إنتاج هذه المعدات داخل البلاد وحتى تصديرها.

وتابع: هذا الموضوع ينطبق أيضًا على لقاح كورونا، حيث نجح علماؤنا اعتمادًا على معرفتهم في إنتاج لقاح كورونا، ولدينا حاليًا 6 مراكز إنتاج اللقاح وايضا يتم إنتاج 98٪ من الاحتياجات الصيدلانية لبلدنا وتزويدها بالداخل.

وقال وزير الصحة الايراني: بناءً على أمر من قائد الثورة الاسلامية بدعم الشركات القائمة على المعرفة، هناك تركيز كبير على نمو الشركات القائمة على المعرفة في بلادنا.

وفي إشارة إلى تكامل التعليم الطبي العالي في خدمات الرعاية الصحية، قال عين اللهي: بهذا الإجراء، أصبحت جامعات العلوم الطبية متاحة لمجال الرعاية الصحية في البلاد وتمكنا من توفير العديد من الاحتياجات الطبية والصحية والبحثية للبلد. حاليًا، لدينا 66 جامعة وكلية للعلوم الطبية و 20.000 عضو هيئة تدريس و 270.000 طالب في العلوم الطبية.

وأكد عين اللهي : هناك 800 مركز بحثي في إيران مستعدة للتعاون مع مراكز بحثية من الدول الأخرى.

وأكد وزير الصحة على تشكيل فريق عمل مشترك لمتابعة التعاون والتفاهم بين الطرفين: الصحة لا تعرف حدودا ونأمل أن يتم تسهيل التعاون في المجال الصحي مع دول المنطقة بقدر الإمكان.

وفي هذا اللقاء قال "جمال الدين عبد الله زاده": هذه هي الرحلة الأولى التي اقوم بها الى إيران، وأنا متأكد وأعتقد أن هذه الرحلة سيكون لها تأثير كبير على نمو التعاون في مجال الصحة بين البلدين إيران وطاجيكستان.

وشكر الحكومة الإيرانية ووزارة الصحة على إرسال مساعدات طبية خلال جائحة كوفيد -19 ، وقال: "خطة سفرنا تتضمن لقاء رؤساء جامعات طهران وشيراز ومشهد للعلوم الطبية".

وقال وزير الصحة في طاجيكستان: "ان بعد استقلال جمهورية طاجيكستان، ساهم إخواننا الإيرانيون كثيرًا لبلدنا في تطوير القطاع الصحي.

وصرح عبد الله زاده أن إيران من الأفضل في مجال العلوم الطبية في العالم وتابع: نريد تطوير وتعزيز العلاقات بين البلدين والاستفادة من تجربة وزارة الصحة في الجمهورية الإسلامية الايرانية في مجال الجراحة وعلاج الأمراض المعدية وغير المعدية.

وبينما أكد على نمو صناعة الأدوية واستمرار التعاون الإيراني الطاجيكي في هذا المجال، وقال: "هناك ما يقرب من 5000 نوع من النباتات الطبية تنمو في طاجيكستان، مما يوفر قدرة جيدة على إنتاج الأدوية". لذلك يمكن أن يكون التعاون بين إيران وطاجيكستان في مجال إنتاج الأدوية فعالاً في علاج العديد من الأمراض والوقاية منها.

وفي النهاية، قال وزير الصحة في طاجيكستان: اليوم في العالم، الدول التي تشترك في نفس اللغة تتبع أساليب علمية وبحثية مماثلة، نريد أيضًا أن نكون قادرين على التعاون مع دولة ايران الصديقة أكثر من أي وقت مضى.

وفي هذا الاجتماع، تم التوقيع على مذكرة التفاهم بشأن التعاون الصحي المشترك بين البلدين بحضور وزير الصحة في الجمهورية الإسلامية الايرانية ووزير الصحة في جمهورية طاجيكستان.
/انتهى/