منذ ساعات الصباح الأولى توافدت الحشود الشعبية إلى محيط القصر الجمهوري في بعبدا، وسط تعزيزات أمنية مشددة، استعداداً لمشاركة شعبية حاشدة من كل المناطق اللبنانية لوداع الرئيس الثالث عشر للجمهورية العماد ميشال عون.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه تم تأجيل بدء المراسم إلى الساعة الثانية عشر ظهراً ، بعد أن كانت مقررة في الحادية عشر ظهراً وذلك بسبب كثافة الحشود المتوافدة إلى القصر “مما يسمح باكتمال المشهد الشعبي”. ومن المقرر، أن يخرج الرئيس عون من مكتبه ليودع كبار الموظفين والمستشارين، ثم تؤدي كتيبة من الحرس الجمهوري التحية للرئيس، وتعزف موسيقى الجيش والنشيد الوطني وموسيقى عرض حرس الشرف، ثم يتوجه إلى منصة خاصة أمام المواطنين ويلقي كلمة في المناسبة، ثم يغادر من بعدها الرئيس في السيارة الرئاسية قصر بعبدا وسط جموع المودعين متوجهاً الى الرابية.

وفي السياق أكد رئيس لجنة المال والموازنة النائب إبراهيم كنعان، في حديث أن الرئيس ميشال عون سيكون في الرابية قد تحرر من بعض القيود.

واشار الى أن عون قد يكون الرئيس الوحيد الذي دخل الى القصر الجمهوري من الشعب وخرج منه، والمسيرة ستكمل طريقها. وأوضح أن "هناك قيمة دستورية وسياسية لإمضاء مرسوم استقالة الحكومة لتقييد تصريف الأعمال والحضّ على انتخاب رئيس للجمهورية.

قبل ساعات من مغادرة الرئيس اللبناني ميشال عون القصر الرئاسي، عون يوقّع مرسوم قبول استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي.

ووقّع الرئيس اللبناني ميشال عون صباح اليوم الأحد، مرسوم قبول استقالة حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي، على أن يعلن عن الأمر في "التوقيت المناسب" قبيل انتهاء ولايته غداً الاثنين.

وكان عون قد أعلن أمس "أن لا إرادة لدى ميقاتي وفريقه لتشكيل حكومة"، ورأى إنّ ميقاتي "يلبّي مطالب كلّ الأحزاب والتيارات والتكتّلات النيابية، ما عدا مطلب التيار الوطني الحر"، معتبراً أنّه "من غير المقبول وضع وصاية على التيار أو على تكتل لبنان القوي".

وينهي عون ولايته غداً كرئيسٍ للجمهورية، بعد مدة 6 سنوات، من دون مرشح لشغل المنصب بعد.

ويشار إلى أن لبنان تحكمه حالياً حكومة انتقالية مع محاولة ميقاتي منذ ستة أشهر تشكيل حكومة جديدة.

ويهدّد الفراغ السياسي بتعميق أزمات البلاد في ظل انهيار اقتصادي متسارع منذ 3 سنوات ومع حكومة تصريف أعمال محدودة الصلاحيات، بعد فشل القوى السياسية في تشكيل حكومة منذ شهر أيار/مايو.

/انتهى/