وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان في خطبتي صلاة الجمعة، في مسجد الإمامين الحسنين في جنوب بيروت اشار السيد علي فضل الله الى نتائج الانتخابات التي جرت في الكيان الصهيوني، التي تصدر فيها اليمين المتطرف المشهد والذي يشير إلى طبيعة هذا الكيان الذي بني على التطرف ويزداد تطرفاً يوماً بعد يوم، ويشهد على ذلك مواصلته سياسة القتل والتشريد والاستيطان التي يعتمدها مع الداخل والخارج.
وقال السيد، هنا ندعو الشعب الفلسطيني إلى الاستمرار بمواجهة هذا التطرف بمزيد من الوحدة والتماسك وتعزيز روح المقاومة وهي اللغة التي يعيها هذا العدو فيما ندعو الدول العربية والإسلامية وشعوبها وإصرار العالم إلى مزيد من الوعي لطبيعة هذا الكيان ومدى التهديد الذي سيتسبب به وعدم مهادنته والوقوف مع الشعب الفلسطيني في مواجهته لهذا التطرف الجديد.
و حول اوضاع لبنان قال أن لبنان الذي دخل في مرحلة كنا حذرنا من الوصول إليها وهي الشغور على الصعيد الرئاسي والذي أتى في وقت لم يتم التوافق على حكومة مكتملة الصلاحية رغم كل الجهود التي بذلت على هذا الصعيد تكون قادرة على ملء الفراغ، ولا تكون عرضة للجدل، كما هو الأمر في حكومة تصريف الأعمال، في حين يبدو أنه بات من الصعوبة في مكان الاتفاق على اسم الرئيس في وقت قريب لاستحكام الخلاف بين الأفرقاء الأساسيين، وعدم استعداد أي منهم للتنازل عن شروطه ورهاناته، ما يجعل البلد رهينة تداعيات هذا الشغور والتي هي كارثية على الصعيد الاقتصادي والمعيشي وتدخلات الخارج.
وأضاف: "إننا أمام كل هذا الواقع، نجدد دعوتنا لكل القوى السياسية إلى أن تكف عن لعبة إهدار الوقت الثمين على لبنان واللبنانيين حين يسعى كل فريق أن يكون الرئيس على شاكلته وقياسه، وهو ما لا يمكن أن يتحقق في ظل توازن القوى داخل المجلس النيابي وفي بلد بني على التوافق ولا يحظى بالاستقرار إلا به. لقد كنا نأمل أن يتلقف جميع الأفرقاء الحوار الذي دعا إليه رئيس المجلس النيابي، وأن لا يضيّعوا هذه الفرصة لكونه الباب الذي يسهل الوصول إلى التوافق المنشود. وهنا ندعو الجميع إلى الاستجابة لأي دعوة مماثلة لحوار جدي أو أن يتداعوا إليها لإخراج البلد من المأزق الذي وصل إليه على هذا الصعيد.
وقال: إننا ندعو الجميع إلى أن يكونوا أكثر وعياً لخطورة المرحلة إن على صعيد الداخل وما وصل إليه من تردٍ على كل الصعد، أو على صعيد الانعكاسات الإقليمية والمحلية لنتائج الانتخابات التي جرت في الكيان الصهيوني، أو على صعيد الصراع الدولي الذي تفاقم بعد اندلاع الحرب في أوكرانيا وتداعياتها السلبية في مجالات الغذاء أو الطاقة والأمن، حيث لا يمكن أن يواجه كل ذلك بالترهل الذي نشهده.
ونحن هنا، نحذر القوى السياسية من الاستمرار في السجال السياسي الحاد الدائر، حول الرئاسة الأولى أو الموقف من الحكومة أو النظرة إلى المرحلة السابقة، نظراً لتداعيات هذا السجال على صعيد الشارع المتشنج طائفياً ومذهبياً وسياسياً، والذي قد يتسبب بتوترات أمنية أو أن يدخل على خطه من يريد العبث بأمن هذا البلد واستقراره.
/انتهى/