أعلن قائد قوة الدفاع الجوي التابعة لجيش الجمهورية الإسلامية العميد علي رضا صباحي فرد، عن زيادة مدى المنظومة الصاروخية "باور 373" من 150 كم إلى أكثر من 300 كيلومتر خلال فترة 16 شهرا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال العميد صباحي فرد في تصريح له/ اليوم الأحد، في حشد من كبار قادة القوات المسلحة: "إن صفقة شراء المنظومة S-300 أبرمت عام 2004، وبموجبها تقرر تسليم هذه المنظومة إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 2009".

وأضاف: في أكتوبر عام 2008، تم إرسال فريق عمليات إيراني مكون من متخصصين من وزارة الدفاع ومقر "خاتم الأنبياء (ص)" للدفاع الجوي إلى روسيا للتدريب على كيفية استخدام المنظومة S-300 لمدة 6 أشهر.. لكن بسبب الألاعيب الخبيثة للنظام الإرهابي الأميركي وبعض القوى الكبرى وضغوط الكيان الصهيوني البغيض، لم يتم تسليم هذه المنظومة إلينا، بل وصل إلى مرحلة قيل فيها بضرورة إلغاء الصفقة.. بالطبع مع المتابعات الدولية في ذلك الوقت، تم تسليم هذه المنظومة إلينا بعد 10 سنوات.

وصرح العميد صباحي فرد: خلال فترة طويلة لم نكن متأكدين فيها ما إذا كانوا سيعطوننا المنظومة S-300 أم لا، بدأنا العمل على مشروع "باور 1" من خلال جهود علمية وبحثية مكثفة بمشاركة قوة الدفاع الجوي للجيش وجامعة الدفاع الجوي لمقر "خاتم الأنبياء (ص)" ووزارة الدفاع، واستمر العمل حتى 2013، وفي هذا العام تم تسليم المشروع إلى وزارة الدفاع.

وتابع: بعد تسليم مشروع المنظومة إلى وزارة الدفاع، بدأت اجتماعات عديدة وعمل علمي مشترك مكثف بين قوة الدفاع الجوي ووزارة الدفاع. استمرت الأنشطة البحثية لهذا المشروع حتى عام 2018 وبالتالي تم في 7 شباط/فبراير 2019، إجراء أول اختبار استهداف على مدى 120 كم في سمنان (شمال شرق إيران).

وقال قائد قوة الدفاع الجوي للجيش الإيراني، في إشارة إلى مراحل تطوير المنظومة "باور 373": في 2 تموز/يوليو 2020 أي بعد نحو عام ونصف تم تنفيذ إطلاق ناجح على بعد 150 كم.. في نفس العام، تم في مناورات أجريت في ذلك العام، تنفيذ عملية إطلاق صعبة واستهداف على بعد 152 كم.

وأضاف: عقدت اجتماعات كثيرة بهذا الشأن، وتحدثت مع العميد حاتمي (وزير الدفاع في حينه) عدة مرات حول هذا الموضوع.. العميد حاتمي رحب بهذا العمل وكان يقول لنا دائما "إستمروا وستنجحون" خلال 16 شهرا من العمل العلمي المكثف، قررنا تنفيذ طلب الدولة والجيش وهو التمكن من زيادة هذا المدى إلى أكثر من 300 كم.

وأوضح العميد صباحي فرد أن الدول المنتجة لمثل هذه المنظومات تحتاج أحيانا إلى 20 عاما لإنتاجها، ولا حتى في مدى 300 كيلومتر، وأشار إلى أن مشروع "باور 373" بدأ في العام 2013.. وبدأت الأعمال الرئيسية في عام 2018 واستغرقت 16 شهرا من آخر إطلاق في المناورات حتى قبل أيام قليلة عندما تم إطلاق ناجح لمسافة 304 كم.

وذكر العميد صباحي فرد أن: الهدف في الإطلاق السابق لمنظومة باور على مسافة 150 كم كان طائرة مسيرة من طراز "كرار" وأقصى ارتفاع لها 32 ألف قدم، وفي هذا الصدد استلمنا محرك الطائرة المسيرة "طلوع 5" من وزارة الدفاع وقمنا بتركيبه على المسيرة "كرار".. بالطبع، أجرينا بعض الاختبارات وتأكدنا من أن الطائرة "كرار" يمكن أن تصل إلى ارتفاع 43 ألف قدم.

وقال قائد قوة الدفاع الجوي للجيش، في إشارة إلى مراحل الاختبار الجديدة لمنظومة "باور 373" لزيادة مداها: إن الإقفال الأولي للصاروخ تم على مسافة 402 كيلومترا على الطائرة المسيرة "كرار" بمحرك "طلوع 5" مع سقف طيران يبلغ 43 ألف قدم وسرعة 730 كيلومترا.. وتم الإقفال الثابت على مسافة 376 كم وسقف طيران يبلغ 43 ألف قدم.. بعد ذلك أطلق الصاروخ على مسافة 352 كم وتم تدمير الهدف أخيرا على مسافة 304 كم.

/انتهى/