وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه استضاف وزرير الخارجية الايراني حسين أمير عبد اللهيان نظيره العماني السيد بدر البوسعيدي في مبنى وزارة الخارجية.
وفي هذا الاجتماع، أكد الطرفان أثناء متابعتهما للاتفاقيات التي تم التوصل إليها خلال زيارة رئيس بلادنا إلى عمان، على تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، لا سيما المجالات الاقتصادية، واستمرار العلاقات المباشرة والوثيقة والتعاون بين البلدين.
وشكر أمير عبد اللهيان مواقف عمان البناءة والجهود الإقليمية والدولية لهذا البلد، بما في ذلك في اتجاه الوصول إلى الخطوات النهائية للاتفاق ورفع العقوبات الجائرة عن الأمة الإيرانية، ووصف العلاقات بين إيران وسلطنة عمان بأنها مثال ممتاز لحسن الجوار والعلاقات المبنية على الصداقة والأخوة، وأكد أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تضع أي قيود على تطوير علاقاتها مع عمان في مختلف المجالات.
وأشار وزير خارجية بلادنا إلى أن دول المنطقة لديها القدرة على حفظ السلام والأمن في المنطقة، وقال: إننا نعتبر وجود القوات العسكرية الأجنبية في المنطقة تهديدًا للسلام والاستقرار في المنطقة. ونعتقد أن القوات العسكرية الأجنبية تشكل اليوم خطرا على منطقة الخليج الفارسي وبحر عمان.
وأشار رئيس السلك الدبلوماسي في جزء آخر من حديثه إلى أن أعداء الجمهورية الإسلامية الإيرانية حاولوا في الأيام والأسابيع الماضية التأثير على الوضع الداخلي لإيران من خلال استغلال المشاعر النقية للشعب الإيراني وبشكل متكرر. لدرجة أن الهجمات الإرهابية في بعض المدن تسببت في استشهاد وإصابة مجموعة من أبناء وطننا الأعزاء.
كما تحدث وزير خارجية بلادنا عن التصرف غير المثمر لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الموافقة على القرار المعادي لإيران وأضاف، بينما قبل أسبوعين وفد مكون من مسؤولين من وزارة الخارجية سافروا الى منظمة الطاقة الذرية الإيرانية إلى فيينا وعقدوا لقاءً بناءً، واتفقوا مع السيد رافائيل غروسي على توثيق التعاون بين إيران والوكالة وفجأة طُرح قرار ضد إيران على الطاولة مع الإساءة السياسية للوكالة.
وذكر أمير عبد اللهيان أن الجمهورية الإسلامية الايرانية، مع التزامها بالقانون الدولي والتزاماتها الدولية، ستتخذ تدابير مضادة فعالة في هذا الصدد.
ومن جانب اخر اشار وزير الخارجية العماني في هذا الاجتماع الى العلاقات بين إيران وسلطنة عمان على أساس الاحترام المتبادل وحسن الجوار والمصالح المشتركة، والتي يمكن أن تكون نموذجًا للدول الأخرى بكل معنى الكلمة.
وفي إشارة إلى ارادة البلدين على الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة، أعرب عن أمله في أن تتمكن إيران وسلطنة عمان من لعب دور إيجابي وبناء في حل التحديات الإقليمية والعالمية.
وأشار السيد بدر البوسعيدي الى سياسة السلطنة العمانية المتمثلة في حسن الجوار ودعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية، مضيفا: أن مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديهم القدرة على تجاوز التحديات التي حصلت.
وفي معرض رفضه لأية أعمال عنف وإرهابية، قال إن السبيل الوحيد للتغلب على التحديات والمشاكل في المنطقة والعالم هو الحوار والتفاهم واتخاذ السبل السلمية.
وفي الختام جدد وزير خارجية عمان دعوته لوزير خارجية بلادنا لزيارة هذا البلد.
/انتهى/