وأفادت وكالة مهر للأنباء، أن قائد الثورة، الإمام الخامنئي، تقدم اليوم الثلاثاء، خلال استقباله، رئيس الوزراء العراقي، بالتهنئة لانتخابه رئيساً لوزراء العراق، ووصفه بأنه شخص مؤمن ومقتدر، معتبراً تعيينه رئيساً للحكومة العراقية يبعث على الارتياح.
واعتبر قائد الثورة العراق أفضل بلد عربي في المنطقة من حيث الموارد الطبيعية والبشرية فضلا عن الخلفية الثقافية والتاريخية والحضارية وقال: "للأسف ورغم هذه الخلفية لم يستطع العراق حتى الآن الوصول إلى مكانته الحقيقية والراقية، ونأمل بحضوركم أن يحقق العراق تقدمه ويصل الى المكانة المستقلة التي تليق بحضارته وتاريخه العريق".
وقال قائد الثورة: "ان اعداء العراق لا يريدون التقدم لهذا البلد، وربما لم يفصحوا حتى الان عن عدائهم هذا، لكنهم لا يؤيدون حكومة مثل حكومتكم؛ وبما يستدعي منكم ان تقفوا بحزم ضد هذا العدو عبر الاستناد الى الشعب والقوى الشبابية التي برهنت على جدارتها في مواجهة خطر داعش الكبير والمهلك".
وأشار قائد الثورة إلى أن بعض المناطق العراقية تُستخدم في تهديد أمن إيران مؤكداً أن الحل هو فرض الحكومة المركزية في بغداد قدرتها هناك.
وتعقيباً على قول رئيس الوزراء العراقي: "اننا لن نسمح لأي طرف باستخدام الأراضي العراقية لزعزعة أمن إيران"، قال قائد الثورة : "للأسف يحدث هذا الأمر في بعض مناطق العراق، والحل الوحيد يكمن في توسيع سيطرة الحكومة العراقية على تلك المناطق أيضاً"،
وحيال أمن العراق، أكد قائد الثورة "حاضرون للتصدي بصدورنا كي نحمي العراق ممن يريد زعزعة أمنه".
ومن جهته، أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أنه لايمكن فصل أمن إيران عن أمن العراق، قائلاً: "دستورنا لا يسمح لأي طرف أن يستخدم أراضي العراق لإلحاق الأذى بأمن دول الجوار".
وأشار إلى العلاقات الستراتيجية العريقة التي تجمع بين بلاده والجمهورية الاسلامية الايرانية، مسلطا الضوء على تعاون البلدين خلال فترة الحرب ضد داعش، حيث امتزجت دماء الشهداء الإيرانيين مع اخوانهم العراقيين في جبهة واحدة، وأحيا ذكرى الشهيدين الحاج قاسم سليماني وأبومهدي المهندس، مؤكدا بانهما جسدا هذا نموذجا لتظافر الجهود بين ايران والعراق.
وحول الاتفاقات وتطوير العلاقات الثنائية قال السوداني: "الحكومة العراقية مصممة على تنفيذ الاتفاقيات الثنائية مع إيران وتطوير العلاقات معها لاسيما في المجال الاقتصادي".
/انتهى/