وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه حذر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ديمتري ميدفيديف من تزويد حلف شمال الأطلسي "ناتو" (NATO) أوكرانيا بأنظمة باتريوت الصاروخية.
وقال ميدفيديف -على حسابه في تليغرام- إنه إذا زود الناتو كييف بأنظمة باتريوت "فستصبح تلك الأنظمة هدفا مشروعا لقواتنا" وذلك تعليقا على إعلان أمين عام الناتو ينس ستولتنبرغ بأن الحلف -الذي بدأ اليوم اجتماعا هاما في بوخارست- يبحث إمكانية نقل أنظمة الدفاع الجوي من طراز باتريوت إلى أوكرانيا.
وتحمي منظومة باتريوت (Patriot) المنشآت العسكرية والقواعد الجوية من الهجمات الجوية، وأساس عملها الدفاع على المدى البعيد، وتستطيع إصابة أهداف جوية على نطاق 160 كيلومترا، والصواريخ الباليستية على مدى 75 كيلومترا.
وتعهد حلف شمال الأطلسي، اليوم الثلاثاء، بتكثيف الدعم بصورة أكبر لأوكرانيا، بما في ذلك إصلاح البنية التحتية للطاقة في هذه البلاد بعد سلسلة من الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة الروسية.
وقال بيان صادر عن التحالف العسكري الغربي، اليوم أثناء اجتماع وزراء خارجية الناتو في بوخارست "الحلفاء سيساعدون أوكرانيا في إصلاح بنيتها التحتية للطاقة وحماية شعبها من الهجمات الصاروخية".
وأدان الوزراء "الهجمات الروسية المستمرة وغير المعقولة" التي "تحرم ملايين الأوكرانيين من الخدمات الإنسانية الأساسية". وقال الناتو أيضا إنه سيساعد أوكرانيا الآن "على تعزيز مرونتها، وحماية شعبها، ومواجهة حملات التضليل الروسية وأكاذيبها".
وكان ستولتنبرغ قد قال أمس إنه يتوقع من الدول الأعضاء "زيادة" أنظمة الدفاع الجوي والذخيرة وقطع الغيار والتدريب المقدمة لأوكرانيا.
ويعد الحصول على أنظمة دفاع جوي إضافية أبرز المطالب العاجلة لكييف، إلا أن هذا المطلب لم يتم تحقيقه بالشكل المطلوب وفق تصريحات المسؤولين الأوكرانيين.
ويجري وزراء الناتو المحادثات في القاعات الرخامية بقصر البرلمان في العاصمة الرومانية، وهو مكان الإعلان الرسمي عن القرار المصيري للحلف عام 2008 بأن جورجيا وأوكرانيا "ستصبحان عضوتين بالناتو".
وقال ستولتنبرغ -في مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي- إنه إضافة إلى احتياجات أوكرانيا الملحة ستتم أيضا مناقشة الدعم طويل الأجل لهذه البلاد، بما فيه الانتقال من استخدام الأنظمة السوفياتية إلى المعدات العسكرية الغربية الحديثة.
المصدر: الجزیره
/انتهی/