وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه حذّرت أجهزة الاحتلال الأمنية من محاولات فصائل المقاومة الفلسطينية لتجنيد وتشكيل خلايا ستعمل على تنفيذ عمليات.
وعرضت أجهزة أمن الاحتلال الإسرائيلية هذه التقديرات خلال إحاطة قدمت للجنة الخارجية والأمن في الكنيست، الثلاثاء الماضي، وعبّرت خلالها عن "مخاوف" من إقدام الشبان الفلسطينيين على تنفيذ عمليات تحاكي تلك التي نفذت مؤخرا ضد قوات الاحتلال ومستوطنية في الضفة الغربية والقدس المحتلتين.
وشددت التقديرات الصهيونية التي تم استعراضها في الجلسة المغلقة للجنة البرلمانية، على أنها "تواجه موجة تصعيد أمني متفاقم"، وعبّرت عن قلقها من حقيقة أن العديد من منفذي العمليات الأخيرة ضد قوات الاحتلال ومستوطنيه في الضفة، هم من حملة تصاريح العمل داخل إسرائيل على حد زعمها، وقالت إن ذلك "يتطلب استعدادا وتفكيرا مختلفين".
وتضمنت التحذيرات التي استعرضها ممثلو جيش الاحتلال وجهاز أمنه العام (الشاباك)، توقعات بتصعيد العمليات وزيادة شدتها ونوعيتها في الأشهر المقبلة، واعتبرت أن أولى المؤشرات على ذلك كانت عملية التفجير المزدوجة التي نفذت في مدينة القدس يوم الأربعاء الماضي، والتي أسفرت عن مقتل "إسرائيليين".
وخلافا للرأي الذي درج لدى مسؤولي أجهزة الأمن "الإسرائيلية" وخلصت إليه معظم التقييمات الأمنية حول تراجع قوة ونفوذ السلطة الفلسطينية وإمكانية "انهيارها"، عكس ممثلو أجهزة الأمن الإسرائيلية صورة مغايرة وقالوا إن وضع السلطة بات "مستقرا"، وشددوا على ضرورة "تعزيزها وتقويتها قدر الإمكان"، وأوصوا بمواصلة سياسة "العصا والجزرة" على المستويين الاقتصادي والمدني.
وفي رسالة إلى الحكومة المقبلة التي قد يعلن بنيامين نتنياهو عن تشكيلها خلال الأيام المقبلة، شدد ممثلو الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، على ضرورة "تحسين حياة السكان الفلسطينيين على المستوى المدني والاقتصادي"، ضمن سياسة "العصا والجزرة"، مقابل تصعيد العمليات التي تستهدف العمل المقاوم في الضفة.
/انتهى/