شهدت العلاقات الايرانية العراقية في السنوات الاخيرة تطور هاما للغاية خاصة بعد وصول السيد رئيسي الى سدة الحكم وتوجه الخاص الى تطوير العلاقات مع الدول الجارة وخاصة العراق.

وكالة مهر للأنباء، وداد زاده بغلاني: يبدو ان بعد العراقيل التي واجهتها الحكومة العراقية في تشكيلة البرلمان واختيار رئيس الوزرا ورئيس الجمهورية ان الوضع في العراق حاليا وصل الى الهدوء التام بعد اختيار محمد شياع السوداني بمنصب رئيس الوزراء واختيار محمد رشيد رئيسا للجمهورية.

هنا يطرح هذا السؤال، في ظل الحكومة الجديدة العراقية كيف ستكون علاقات العراق مع ايران؟

هل ستبقى كما في الماضي او انها تتطور اكثر من ذي قبل في جميع المجالات؟

بدأت سياسات الخارجية لرئيس الوزراء العراقي تتضح بعد توليه منصبه الجديد حيث انه عزم ان تكون له جولة الى الاردن ومن ثم الكويت وزيارته الحالیة لايران، يبدو أن السيد السوداني يركز على انه يميل الى تطوير العلاقات مع دول الجوار اكثر من الدول الغربية والاوروبية.

حيث انه راينا في الايام الاخيرة عندما فاز المنتخب الايراني لكرة القدم على منتخب ويلز هنا محمد شياع السوداني، في خطوة غير مسبوقة بين رؤساء الدول، الجمهورية الاسلامية بفوزها على منتخب ويلز، وهذا الامر يدل على ان العلاقات الايرانية والعراقية علاقات جيدة وتسير على المسار الصحيح.

لذلك عندما دعا الرئيس الايراني، محمد شياع السوداني الى زيارة طهران عن طریق السفير الايراني في بغداد، استجاب رئيس الوزراء العراقي هذه الدعوة وزار طهران يوم امس على رأس وفد رفيع المستوى من المسؤولين السياسيين والاقتصاديين في زيارة تستغرق يومين ولدى وصوله الى طهران استقبله الرئيس الايراني سيد ابراهيم رئيسي رسميا في مجمع سعد أباد التاريخي الثقافي و تم مناقشة عدة قضايا منها: قضية الامن والاستقرار في المنطقة، وخروج القوات الاجنبية و الإرهاب والتطرف والمخدرات والقضايا النقدية والمصرفية وتصدير النفط والغاز.

ومن بعد ذلك استقبل قائد الثورة الاسلامية رئيس الوزراء العراقي وايضا ناقش معه قضية أمن ايران والعراق في المنطقة وعدم السماح بتعرض امن ايران للتهديد من قبل الارهابيين والانفصالين في اقليم كردستان.

وكان لرئيس الوزراء العراقي والوفد المرافق له عدة لقاءات مع المسؤولين الايرانيين ويبدو ان نتیجه جيمع اللقاءات مرضية لكلا الشعبين الايراني والعراقي، من بينها سمعنا قبل ساعات عن تصريحات وزير النفط الايراني الذي اعلن ان العراق سددت جميع ديونها لإيران وطهران عازمة على تزويد العراق بالغاز في هذا العام بحجم مليار ونصف المليار متر مكعب.

كما تتضح من هذه القاءات ان العلاقات الايرانية العراقية جيدة ونشهد ان شاء الله تطور هاما في فترة رئاسة محمد شياع السوداني وابراهيم رئيسي في مختلف المجالات.

وفي هذا الصدد قال المحلل السياسي العراقي الدكتور اسامه السعيدي في حوار مع مراسلة وكالة مهر:

طبعا العراق يرتبط بعلاقات شراكة مع الجانب الايراني، هذه العلاقات تمتد تقريبا مع بدايات العملية السياسية في عام 2005، العراق حریص على انه تدوم هذه العلاقة.

والسيد محمد شياع السوداني حريص ان تستمر هذه العلاقة ويعزز هذه التفاهمات المشتركة خاصة في ما يتعلق بالامور التفصيلية ومايخص بالجانب التنسيق الامني ومايخص بالعلاقات المتعلقة باتفاقات تزويد العراق بالغاز.

العراق اليوم يحاول ان ینسق مع الجانب الايراني حول موضوع الامن کی يغلق موضوع الجماعات الارهابية و الانفصالية في شمال العراق.

القضية المهمة الاخرى هي استمرار تدفق الغاز الی العراق وتعريف الية بديلة للدفع فی جمیع المعاملات.

/انتهى/

سمات