وزارة الخارجية الصينية، تؤكد أنّه يجب على جميع الأطراف بذل جهود بناءة لتأمين إمدادات النفط العالمية، وذلك رداً على قرار الاتحاد الأوروبي تحديد "سقف" لسعر النفط الروسي في السوق العالمية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، اليوم الاثنين، جميع الأطراف إلى بذل جهود بناءة من أجل تأمين إمدادات النفط العالمية، وذلك تعليقاً على إعلان الاتحاد الأوروبي دخول قرار فرض "سقف" على سعر النفط الروسي حيز التنفيذ اليوم الاثنين.

ورداً على سؤال بشأن تأثير قرار الاتحاد الأوروبي على السوق العالمية وأمن الطاقة العالمي، قالت نينغ: "النفط هو أحد السلع الرئيسية في العالم، وضمان أمن إمدادات الطاقة العالمية أمر بالغ الأهمية، ونعتقد أنه يجب على جميع الأطراف بذل جهود بناءة لتحقيق هذه الغاية".

يشار إلى أن روسيا كانت المورد الرئيس للنفط إلى أوروبا، حيث تغطي نحو 20% من احتياجاتها من المواد الخام، قبل أن تعلن بلدان أوروبية فرض عقوبات على موسكو بعد العملية العسكرية التي تنفّذها في أوكرانيا، بهدف الحد من دخل موسكو من صادرات النفط.

هذا وتوصل الاتحاد الأوروبي إلى اتفاق لتحديد سقف لسعر النفط الروسي عند 60 دولاراً للبرميل، مع وجود آلية لتعديل سقف السعر كي يبقى أدنى من الأسعار المتغيرة في السوق العالمية، كما توصلت مجموعة السبع وأستراليا إلى اتفاق مماثل.

فيما حذّرت روسيا مراراً من خطورة محاولات فرض أسقف لأسعار أي سلع في الأسواق العالمية، فضلاً عن صعوبة إجبار المشترين على الالتزام بسقف محدد للأسعار.

وقال نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، أمس الأحد، إنّ بلاده لن تبيع النفط أو المواد البترولية إلا للدول التي تعمل وفق شروط السوق، حتى لو تسبب ذلك في "خفض الإنتاج".

يذكر أن منظمة الدول المصدرة للنفط وشركاؤها "أوبك+"، قررت تمديد العمل بسياسة إنتاج النفط الحالية، وذلك من خلال مواصلة خفض الإنتاج بمقدار مليوني برميل يومياً.

الجدير بالذكر أنّ روسيا هي ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، ومن دون تحديد هذا السقف سيكون من السهل جداً وصولها إلى مشترين جدد بأسعار السوق.

المصدر: المیادین

/انتهی/