أكد خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، على أن كل سياسات الاحتلال وحملاته التحريضية لن تثنيه عن "المواقف الدينية والإستراتيجية الثابتة" بل تزيده والمرابطين قوة وتمسك بالدفاع عن إسلامية الأقصى.

شنّت مجموعات المستوطنين المتطرفة حملة إلكترونية تحريضية ضد خطيب المسجد الأقصى المبارك ورئيس الهيئة الإسلامية العليا الشيخ عكرمة صبري، مطالبًة باعتقاله ووقفه عما أسموه "دعم الإرهاب".

وتنوي هذه المجموعات المتطرفة، عقد لقاءٍ إلكتروني مساء اليوم يشارك فيه قادة من "جماعات الهيكل" المزعوم، لتنظيم وحشد الحملة التحريضية ضد الشيخ صبري. وعلق خطيب المسجد الأقصى على هذه الحملة بأنها قديمة جديدة وبمثابة حرب أعصاب يمارسها الاحتلال لصده، وكل من يقف في وجه مخططات الاحتلال تجاه المسجد الأقصى والقضية الفلسطينية.

وأضاف صبري في حديث لوكالة "شهاب" للأنباء، أنّ المقدسيين والمدافعين عن المسجد الأقصى ليسوا جبناء ولا غرباء إنما هم أصحاب مواقف ثابتة تستند إلى الحق الشرعي المستمد من الله عز وجل بأن الأقصى هو حق خالص للمسلمين، لافتاً إلى أن ما يقوم به هو واجبه تجاه المسجد والقضية وأنه لا يكترث لأي حملات تحريضية مسعورة.

وبيّن أن الجماعات المتطرفة بدعم من حكومة الاحتلال تُركز على كل ما له علاقة بالمسجد الأقصى وكل من يدافع ويتمسك بحقه في المسجد، فسلطات الاحتلال تغض الطرف عن المحرضين وتشجعهم على ذلك، في الوقت الذي تصاعد من استهداف واعتقال ومحاكمة المقدسيين والفاعلين في الأقصى.

وشدد على أن كل سياسات الاحتلال وحملاته التحريضية لن تثنيه عن "المواقف الدينية والإستراتيجية الثابتة" بل تزيده والمرابطين قوة وتمسك بالدفاع عن إسلامية الأقصى.

وحذر من حشد جماعات الهيكل المتطرفة أنصارها لأجل تنفيذ اقتحامات مركزية للمسجد فيما يسمى "عيد الحانوكا" اليهودي الذي يصادف 18 ديسمبر الجاري.

وتعرض الشيخ صبري خلال الأعوام الثلاث الأخيرة لجملة انتهاكات وتضييقات إسرائيلية تمثلت بالاعتقال والتحقيق المطول والإبعاد عن المسجد الأقصى والمنع من السفر ومنع التواصل مع شخصيات فلسطينية في الضفة الغربية والداخل المحتل، فيما شُنت ضده حملات تحريضية عدة دعت لاعتقاله وقتله، على خلفية مواقفه الثابتة تجاه المسجد الأقصى.

المصدر: شهاب