وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال العلامة الشيخ محمد صنقور أحد العلماء البارزین في البحرين خلال خطبة صلاة الجمعة (2022-12-10) إن ابرز سمة وصف القران بها بني اسرائیل هو النقض للعهود و المواثیق، لیس مع الناس و حسب بل هو مع الله جل و علی. فیظهر أن النقض للعهود و الکذب علی الله و علی الناس طبع قد جبلوا علیه بسوء إختیارهم، واهمٌ مَن ينتظرُ من بني اسرائيل وفاءً بعهدٍ أو صدقا في علاقة او حرصا علی مصلحة متبادلة، إن من یفي بالعهد و یصدق بالمعاملة هو من یری طرفه نداً له اما هولاء فتطفح توراتهم و تلمودهم بالعنصریة و الاستعلاء لفریة إختلقها رهبانهم وهم يزعمونَ أنَّ کل البشرَ خِوَلٌ وعبيدٌ لهم، لا حرمةَ لدمائهم و لا لاعراضهم و لا لاموالهم و لا لارضيهم و لا لمقدساتهم.
وتابع: فالارض و من علیها نحلة خالصة لهم من رب اسرائیل. فلیس من احد بنظرهم جدیر بأن تفي له اسرائیل بوعودها فوعودها لیس سوا معابر لتمریر مشاریعها الرامیة للتوسع فی الارض و النفوذ ولهاذا فلیس لهولاء الا ما اختاره الله لهم فی کتابه المجید بقوله (ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا).
و قال: الذُّلُّ والهَوانُ هو ما يجبُ أنْ يكونَ حظُّ اسرائيل من هذه الدنيا، وإكرامُهم والتمكينُ لهم في الأرض فهو نقضٌ لكتاب اللهِ تعالى وتحذيرِه.فهؤلاء هم قتلة الانبیاء و قد أذوا موسی فبرأه الله منهم و قالوا علی مریم بهتاناً عظیماً و نسب علی عیسی انه خاطبهم بقوله یا أولاد الأفاعي کیف تقدرون أن تتکلموا بالصالحات و أنتم أشرار و قد نفی القرآن زعمهم الإنتماء لإبراهیم بقوله تعالی: (ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما و ما کان من المشرکین).
وأكد: إن القطيعةً الأبدية لهذا الكيان المنبوذ دينٌ نتدَّينُ به، لانهم شاقُّوا الله ورسولَه وسفكوا الدم وارتكبوا المجازر تلو المجازر بحقِّ الأطفال والنساء والأبرياء، و هتکوا حرمة الارض المقدسة و أسرفوا فی البغي و الظلم و العدوان. و أن مآلهم إلى الزوال إيماناً بوعدِ الله.
/انتهی/