اكدت لجنة حقوق الإنسان، ان البيان التدخلي لوزراء خارجية أمريكا وبريطانيا وأستراليا وكندا وتشيلي وأيسلندا ونيوزيلندا وكوريا الجنوبية والسويد، مزور وعار عن واقع المرأة الإيرانية التي تتمتع بحقوق التواصل على المنصات الرقمية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه جاء في البيان: "إن وزراء خارجية الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية في سخرية مريرة وفي بيان مشترك تدخلي بلهجة وقحة ومخادعة يتهمون الجمهورية الإسلامية الايرانية بانتهاك حقوق النساء والفتيات وتقديم أنفسهم كداعمين ومدافعي حقوق المرأة، البلدان التي تنظر إلى المرأة وحقوقها على أنها مجرد أداة لمتابعة المصالح والتفضيلات السياسية وفرض نهجها الخاطئ تجاه المرأة وحقوقها في الدول والثقافات الأخرى وبهذه الطريقة لا يترددون ولا يخجلون من التضحية بالنساء والفتيات وانتهاك جميع حقوقهن".

وأضاف البيان: "وفقا للعديد من الأبحاث والتقارير التي نشرتها المؤسسات البحثية الغربية فإن انتهاك حقوق النساء والفتيات في الدول الغربية بشكل عام، والولايات المتحدة بشكل خاص، هو أكثر إثارة للشفقة وكارثة مما هو عليه في أجزاء أخرى من العالم"، لافتا إلى التدهور الكارثي لكرامة المرأة وهويتها وشخصيتها وتحويلها إلى أدوات للاستغلال وارتفاع معدل العنف ضد النساء والفتيات والتمييز الواسع النطاق ضدهن والارتفاع الشديد في عدد السجينات والفصل القسري لطالبي اللجوء أو الأمهات اللاجئات من أطفالهن والآراء التمييزية والتعذيب والقمع غير القانوني للنساء والفتيات السود والملونات والمهاجرات من مظاهر تصرفاتهم مع النساء والفتيات في الدول الغربية ونهج هذه الدول الاستعمارية للنساء وحقوق المرأة.

وتابع البيان: "إذا كانت الدول الغربية مهتمة حقا بحقوق النساء والفتيات، فبدلاً من دعم حقوق النساء والفتيات في أجزاء أخرى من العالم، من الأفضل لها أن تخطط وتنفذ خطة جديدة لاحترام حقوق النساء والفتيات في بلدانها"، مؤكدا أن أمريكا والدول الغربية مع دعمها الكامل لاغتيال الآلاف من الرجال والنساء والأطفال الإيرانيين بيد الجماعات الإرهابية ودعم شامل لقتل النساء والأطفال والمدنيين على يد نظام صدام خلال الحرب المفروضة على إيران، فرض عقوبات قاسية وغير قانونية لها عواقب وخيمة على الحق في الحياة والصحة والرفاهية للأشخاص المستضعفين وخاصة النساء والأطفال والعديد.

كما أشار البيان إلى أن حالات الرفض الإعلامي والعقبات التي تحول دون وجود ومشاركة النساء والفتيات الإيرانيات الناجحات في مشاهد علمية ورياضية عالمية والعديد من الحالات الأخرى تظهر أن الشيء الوحيد الذي لا يفكرون فيه في إيران هو حقوق النساء والفتيات وعبر تصريحاته الكاذبة والمنافقة يسعى وراء مصالح وأهداف سياسية غير إنسانية ومعادية لحقوق الانسان.

وأضاف البيان: "في هذا الإطار، تدين لجنة حقوق الإنسان في الجمهورية الإسلامية، إصدار البيان التدخلي لوزراء خارجية الولايات المتحدة والدول الثمانية الأخرى وتؤكد أن النهج السياسي والفعال للدول الغربية تجاه حقوق الإنسان، بما في ذلك حقوق النساء والفتيات والذي يهدف فقط إلى الضغط على الدول ويتم ذلك بشكل مستقل، مآله الفشل".

وصرحت لجنة حقوق الإنسان في البيان: "أن بيان 9 وزراء بشأن ضرورة تسهيل وصول النساء والفتيات إلى الإنترنت والمنصات الاجتماعية صدر في ظروف تجاوز معدل انتشار الإنترنت في إيران 129 بالمائة، والآن هناك ما يقرب من 142 مليون مشترك في الهاتف المحمول و109 مليون مشترك في الإنترنت بالنطاق العريض في إيران، داعيا هذه الدول إلى التوقف عن تطبيق أو تنفيذ عقوبات قاسية وأحادية الجانب ضد النساء والفتيات والأطفال في إيران بدلاً من هذه العروض السياسية".

/انتهى/