قال رئيس معهد أبحاث العلوم والتقنيات النووية، بأن التعاون المكثف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مدرج على جدول الأعمال، مؤكدا ان القول بان إيران تنوي صنع أسلحة نووية هو كذبة كبيرة للغاية ولا يوجد ما يشير في المجال العلمي والتقني إلى هذا الاتهام.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال أمير حسين فقهي رئيس معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: "لدينا 1200 عضو باحث في طهران وكرج وبناب وأصفهان ويزد، و 70٪ من الموظفين حاصلون على درجتي الماجستير والدكتوراه، مما يدل على المستوى العلمي العالي وكفاءة الموارد البشرية في أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية".

واضاف: "في معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية، أجريت أبحاث مختلفة في مجال تطبيق الإشعاع في الصناعة النووية، الطب، الزراعة، الفيزياء، المسرعات، وما إلى ذلك؛ وقد وصل الكثير منها إلى نتيجة ودخلت مرحلة الإنتاج والتصنيع".

وتابع: "من أهم الأبحاث التي تحظى الآن باهتمام جاد في العالم هي تقنية الكم، والتي تعتبر علم اليوم وستكون جزءا من التقنيات المستقبلية، لذلك يجب علينا أيضا التحرك في هذا الاتجاه؛ ويعد مجال الصهر أيضا مهما للغاية وينظر معهد الأبحاث إلى هذا المجال باعتباره علما يجب أن يقترب من مرحلة التصنيع وقد اقتربنا أيضا من هذه المرحلة. كما قام المعهد البحثي بالعديد من المشاريع والبحوث في مجال الزراعة وحققنا نتائج جيدة.

** أنشطة المراكز الثلاثة لمعهد الابحاث:

قال نائب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية: لدينا 3 مراكز:

- المركز الأول؛ هو مركز النمو والابتكار، وهو المسؤول عن التسويق.

- المركز الثاني؛ هو مركز هندسة المواد، والذي له دور مهم في صناعة الطاقة النووية ومحطات الطاقة ومسؤول عن اتخاذ القرارات بشأن المواد النووية.

- المركز الثالث؛ هو مختبر مركزي قادر على تحليل النظائر والجزيئات.

ويعتبر معهد أبحاث العلوم والتقنيات النووية مركزا للنمو والابتكار وهو مسؤول عن تسويق المعرفة النووية، وفي العام الماضي تمكنا من إكمال 120 مشروعا مستمرا داخل معهد الأبحاث و 80 مشاريع خارج معهد البحوث، وهي قفزة مقارنة بالسنوات الثلاثة الماضية.

** التخطيط لأفق 50 عاما للصناعة النووية

أكد فقهي انه تم اتخاذ خطوات جيدة لأول مرة من خلال تجميع الوثيقة الإستراتيجية للمنظمة في مجالات البحث والتصنيع، والآن هذه الوثيقة قيد المراجعة ويتم تجميع وتحضير نسخ أكثر تقدما على أساسها من 20 إلى 50 عاما لخطط الصناعة النووية؛ لقد درسنا الوثيقة الحالية بأفق 20 عاما ونخطط لإعداد وثيقة بأفق 50 عاما.

** الإنجازات العلمية والبحثية على المستوى الوطني

وشرح الإنجازات العلمية والبحثية لهذا المركز على المستوى الوطني قائلا: "نظمت وزارة العلوم معرض "فن السوق" هذا العام، وتم اختيار معهد بحوث العلوم والتكنولوجيا النووية كواحد من كبار أعضاء هذا المعرض، وتمكنا من توقيع 4 مذكرات تفاهم بقيمة 12 مليار تومان حول إنجازات معهد الأبحاث في مجالات الليزر والزراعة والميكاترونيك".

وأعلن عن تصميم وبناء أول مسرع صناعي من نوع Dynamitron وقال: "هذا الإنجاز مستمد من أطروحات الدكتوراه وهو مثال واضح على تحويل البحوث الجامعية إلى إنجازات صناعية، وهذه المعدات، بالإضافة إلى كونها مفيدة اقتصاديا في الصناعة، يمكن أن تستخدم أيضا في البحث لاستخدامها في مختلف المجالات".

وقال فقهي: "من بين الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها في هذا المعهد البحثي، يمكننا أن نذكر إنشاء مسرعات إلكتروستاتيكية، وهي معدات مساعدة تعليمية في تطوير البحث الأكاديمي التطبيقي، وقد بدأ بناؤها. نرحب بالتعاون مع الجامعات التي تحتاج إلى هذا الجهاز لتوسيع نطاق أبحاثها التطبيقية".

** إنجازات مختارة لهذا المركز

كما أشار إلى إنجازات مختارة أخرى لهذا المركز، وقال: "هذا العام، تم تنفيذ مشروع في مجال الزراعة يسمى SIT (تقنية تعقيم الحشرات)، وهو فعال للغاية في الحد من الأضرار التي تسببها الآفات في الحدائق، وبعد تحديد النتائج؛ تلقينا رسائل مختلفة من مراكز ذات صلة مثل الجهاد الزراعي وأصحاب الحدائق والمصدرين لأن هذا المشروع قلل الخسائرما بين 50 إلى 60 في المائة".

** إجراءات هامة لمعهد البحث في مجال إنتاج الأدوية الإشعاعية

وقال فقهي: "هذا العام أنتجنا وننتج حاليا العديد من الأدوية الإشعاعية على غرار العام السابق". تعتبر الأدوية المشعة من الغاليوم من أكثر أنواع الأدوية المشعة تقدما. لتنفيذ مرحلته السريرية، وقعنا مذكرة تفاهم مع جامعة طهران للعلوم الطبية.

** التعاون المكثف مع الوكالة مدرج على جدول الأعمال

وأشار إلى أن تطوير العلاقات الدولية والتعاون المكثف مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مدرج على جدول الأعمال، وقال: "لأول مرة في تاريخ العلوم والتكنولوجيا النووية في البلاد، تلقينا مهمة بناء مفاعل الأبحاث في البلاد، و بدأ هذا العمل بما يوضح أنه في بعض المجالات اجتزنا مجرد البحث ودخلنا مرحلة التصنيع".

** نية صنع أسلحة نووية كذبة كبيرة جدا

قال رئيس معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية في إيران إن القول بان إيران تنوي صنع أسلحة نووية هو كذبة كبيرة للغاية ولا يوجد ما يشير في المجال العلمي والتقني إلى هذا الاتهام

قال رئيس معهد أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية في إيران إن القول بان إيران تنوي صنع أسلحة نووية هو كذبة كبيرة للغاية ولا يوجد ما يشير في المجال العلمي والتقني إلى هذا الاتهام، وجميع انشطتنا في كل من أبحاث العلوم والتكنولوجيا النووية وفي منظمة الطاقة تاتي وفقا لبروتوكولات متعارف عليها دوليا.

وفي هذا الصدد، فإن تقارير التفتيش الخاصة بالوكالة من معهد أبحاث العلوم والتقنيات النووية، وهو مركز أبحاث، سهلة القراءة للغاية، ويسألون جميع الأنواع من الأسئلة العلمية والتقنية والتشغيلية، ويجيب عليها خبراؤنا وفقا لبروتوكولات الحماية.

وإذا تم تحويل هذه التقارير إلى كتاب وانتشرت في جميع أنحاء العالم، فسوف يفهم الجميع كيف تستجيب الجمهورية الإسلامية لمفتشي الوكالة في مجال المعرفة والتكنولوجيا الأصلية. أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرارا وتكرارا أنه لا توجد انحرافات في برامج إيران النووية.

** برامج المنظمة في مجال بناء المفاعلات المحلية ومحطات الطاقة

وردا على السؤال عن خطط بناء مفاعلات ومحطات طاقة نووية محلية من أجل توفير احتياجات الطاقة في البلاد ، قال: "إن تكنولوجيا بناء محطة للطاقة النووية متقدمة للغاية ومتاحة لعدد قليل من الدول. في الماضي، كان الألمان أبرز منشئي محطات الطاقة في ايران، ولكن في ظروف الحرب التي دامت 8 سنوات (1980-1988)، انقطع هذا الاتصال، ولم يف الألمان بالتزاماتهم.

ومن ناحية أخرى، تضرر 2 من محطات الطاقة لدينا بهجوم جوي عراقي، وبعد ذلك طلبنا من الروس المساعدة في بناء محطات طاقة نووية. لكن هذه القضية التي تستغرق وقتا طويلا تنبه الى مسالة ان اي بلد يمتلك تكنولوجيا نووية لا يمنحها بسهولة ودون ممارسة ضغوط.

وقال: "نحن مضطرون لبناء محطات للطاقة النووية لغرض إنتاج الكهرباء من أجل تلبية احتياجات البلاد والوفاء بالتزامنا في سلة الطاقة في البلاد، وإذا قام آخرون ببناء هذه المحطات في الستين عاما الماضية، فاننا يمكننا ايضا بناؤها. ويكفي توفير متطلباته".

وبدأنا بمفاعلات البحث وقد تكون هناك انتقادات بأن إنشاء محطات توليد الكهرباء من الطاقة النووية ليس اقتصاديا في المرحلة الأولى، لكنه ليس مهما على الإطلاق ويجب أن نكون مستقرين في هذا المجال وأن نبني محطات توليد الكهرباء النووية بمساعدة الصناعات الأخرى".

/انتهى/