وصل وفد عماني، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة اليمنية صنعاء برفقة رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام لبحث آخر المستجدات والتطورات في ظل تعنت تحالف العدوان ورفضه إيقاف العدوان ورفع الحصار وصرف المرتبات لكل موظفي الدولة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه كان المجلس السياسي الأعلى، أعلن، الاثنين الماضي، رفضه لاستمرار حالة اللا سلم واللا حرب التي يهدف تحالف العدوان لإبقاء الجمهورية اليمنية فيها، مؤكدا أنها لن تستمر بلا نهاية.

وخلال اجتماع برئاسة رئيس الجمهورية مهدي المشاط، اطلع المجلس على الاتصالات القائمة بشأن المباحثات بين اليمن وتحالف العدوان المتعلقة بوقف العدوان ورفع الحصار وما تمخضت عنه من نتائج.

وأكد أن اليمن سيتخذ الإجراءات المناسبة عندما يحين الوقت المناسب لذلك وبما يمنع مخطط التحالف لإيقاع اليمن في هذا الفخ.

وجدد المجلس السياسي الأعلى التأكيد على موقف اليمن الثابت تجاه السلام المشرف الذي يحمي سيادة واستقلال اليمن ويحافظ على وحدته، مرحبا بكل الخطوات الجادة في هذا السياق.

وأشار إلى أن الحرص على تحقيق السلام في اليمن ينبغي أن يتجسد من خلال الاستجابة لحقوق المواطنين وفي مقدمتها صرف المرتبات لكل موظفي الدولة، وفتح جميع المطارات والموانئ اليمنية، ورفع جميع القيود على الواردات وعلى رأسها المشتقات النفطية والمواد الغذائية والدواء عبر جميع الموانئ والمطارات وفي مقدمها ميناء الحديدة ومطار صنعاء الدولي.

وشدد الاجتماع على فصل الملف الإنساني عن السياسي والعسكري، مؤكدا أن التقدم في هذا الملف هو المؤشر للمصداقية في إنجاح أي وساطات أو اتصالات أو مباحثات.

ولفت إلى أن استحقاقات التضحيات اليمنية تضع على كاهل القيادة مسؤولية التخفيف من معاناة المجتمع اليمني، وهو الأمر الذي يحتم عليها الحفاظ على ثرواته ومقدراته وتسخيرها لصالح المجتمع في كل الجغرافيا اليمنية، مشيرا إلى أن منع نهب الثروات اليمنية قرار حتمي ويأتي في هذا السياق.

كما اطلع المجلس خلال الاجتماع على التقارير المرفوعة حول جاهزية القوات المسلحة لمنع وردع الأطماع الأمريكية والصهيونية في الثروات والجزر والممرات المائية اليمنية.

وأكدت التقارير على الجهوزية التامة للقوات المسلحة لمواجهة أي تهديد للسيادة اليمنية، وأن أي إجراءات من شأنها مضاعفة معاناة أبناء الشعب اليمني سواء على المستوى الاقتصادي أو الإنساني أو العسكري ستكون عواقبها وخيمة.

/انتهى/