أوعز رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية آية الله ابراهيم رئيسي بتنفيذ "وثيقة التحول الخاصة بالمجلس الأعلى للثورة الثقافية" التي تمت مراجعتها وجمعها واعتمادها بشكل نهائي في اجتماعات هذا المجلس.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن المجلس الأعلى للثورة الإسلامية، صادق على "وثيقة تحول المجلس الأعلى للثورة الثقافية" بعد الأخذ بعين الاعتبار التوجيهات القيمة والسديدة لقائد الثورة الاسلامية وتمت الموافقة عليه أخيرًا في اطار مقدمة وثلاثة فصول للتنفيذ.

ووفقاً لبيان المجلس فقد تم تشكيل مجموعة عمل مكونة من 15 عضوًا من الاعضاء الطبيعيين والاعتباريين بالمجلس لتجميع وثيقة التحول واتخاذ الإجراءات اللازمة.

واضاف: انه تمت مراجعة الدراسات والأبحاث ذات الصلة وعقدت اجتماعات عديدة بشأن متطلبات ومعوقات التأثير الشامل للمجلس الأعلى للثورة الثقافية، وتم تخطيط التحول للمجلس الأعلى بعد تحليل نظام القضايا وتحديد المحاور الرئيسية للتحول وتصميم الدورات التحولية بمنهج التحول المعرفي والتحول الهيكلي والمؤسسي والتحول العملاني والتنفيذي في المجلس الأعلى للثورة الثقافية كقاعدة ثقافية للبلاد.

وتابع: في كل هذه العمليات ؛ تركزت الجهود الشاملة لجميع المعنيين بخطة التحول على هذا الموضوع المهم، بحيث تكون رؤية المجلس الأعلى للثورة الثقافية في بداية القرن الهجري الشمسي الجديد (بدا العام الماضي الميلادي) وفي أفق الاربعين عاما الثانية للثورة الإسلامية، كمؤسسة متطورة وقادرة وذكية ومرنة وقاعدة ثقافية وقمة صنع القرار للقضايا في مجالات التعليم والهندسة الثقافية والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والشؤون الاجتماعية والشؤون الدينية في قيادة النظام الإسلامي " نحو أهداف الخطوة الثانية للثورة الإسلامية "و" تحقيق الحضارة الإسلامية الجديدة ".

واوضح البيان ان وثيقة التحول الخاصة بالمجلس الأعلى للثورة الثقافية من حيث الشكل والمضمون جاءت في 3 فصول منفصلة و 24 مادة ؛ يتم تجميعها وترتيبها على النحو التالي:

الفصل الأول يتضمن مكانة ورسالة وأهداف وواجبات المجلس الأعلى في اطار المواد من 1 إلى 4 .

الفصل الثاني حول علاقات وروابط المجلس الأعلى للثورة الثقافية بالسلطات الثلاث والمؤسسات الأخرى في اطار المواد من 5 إلى 17 .

الفصل الثالث مخصص لهيكلية المجلس الأعلى للثورة الثقافية والأمانة العامة ، والذي يتضمن المواد من 18 إلى 24. المادة 21 من هذا الفصل ؛ تتضمن تشكيل 4 لجان تضم القيادة والإشراف في المجالات "الثقافية والاجتماعية" و"الأسرة والمرأة" و"العلوم والتكنولوجيا والابتكار" و"التعليم والتدريب".

واضاف البيان: من ناحية أخرى؛ فان ابلاغ وثيقة التحول الصادرة عن المجلس الأعلى للثورة الثقافية إلى العديد من المؤسسات الهامة والرئيسية بالدولة مثل: مجمع تشخيص مصلحة النظام ، مجلس الشورى الإسلامي ، القضاء ، مؤسسة الرئاسة ، مجلس الوزراء ، المجلس الأعلى للأمن القومي ، المجلس الاعلى للفضاء الإلكتروني ، المجلس الأعلى للحوزات العلمية ، محكمة القضاء الإداري ، دائرة شؤون المرأة والأسرة برئاسة الجمهورية، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي ، وزارة العلوم والبحوث والتكنولوجيا ، وزارة التربية والتعليم ، مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ، ومنظمة الاعلام الإسلامي ؛ لا شك يمكن أن يظهر أهمية مكانة ودور المجلس الأعلى للثورة الثقافية في ساحة المعركة الثقافية للثورة الإسلامية والمساعدة في إقامة الحكومة الإسلامية وتشكيل المجتمع الإسلامي وإرساء أسس الحضارة الإسلامية الجديدة من خلال إنشاء قيادة مشتركة والاهتمام المستمر بحالة الثقافة والعلم في البلاد وأفقها المستقبلي.

/انتهى/