وأفادت وكالة مهر للأنباء أنه وفي مراسم تشييع جثامين 200 شهيد مجهول الهوية استشهدوا في فترة الدفاع المقدس (حرب نظام صدام المقوبر ضد ايران 1980-1988) بطهران اليوم الثلاثاء والتي تزامنت مع ذكرى استشهاد بضعة الرسول الاكرم (ص) فاطمة الزهراء (س) ، قال الرئيس الايراني: الشخص الذي لديه الحق في أفكاره وإرادته في أقواله وأفعاله وأهدافه وطريقه ، هو شخص صالح، فاطمة أثر شخصية متدينة وذات تأثير كبير في التاريخ.
وأضاف: الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) أراد احداث تغيير في المجتمع، أراد بناء مجتمع أساسه الإنتاج والأخلاق والمعنوية والعدالة والعقلانية، أراد بناء مسلم مثل أبي ذر والمقداد ، ليكونوا مسؤولين ومحبي الناس لوجه الله ، ورعاية الآخرين في نور الله.
وتابع آية الله رئيسي: إن ما راته فاطمة الزهراء (عليها السلام) هو جهود الأب والنبي (ص) الذي نبذ الجاهلية وجمع الناس بالعلم والعقل والتفكير وحب بعضهم البعض وترك الفكر الجاهلي، فاطمة الطاهرة كقائدة تريد حماية المجتمع والحفاظ على تراث الرسول (صلى الله عليه وآله) والحفاظ على رسالة الرسول (ص) وكذلك الحفاظ على الولاية، جاءت إلى الميدان لإزالة القناع عن وجه النفاق بسلاح الخطب النارية وهي سلسلة التبيين، خطبة فاطمة (س) هي حديث عن القرآن وعن علي والعدالة وخلاص الإنسان.
وفي جانب من حديثه قال الرئيس الايراني: إن المستعمرين والقوى العظمى يتشدقون بكلمات الحرية والشعارات المخادعة ويجلبون البؤس والذل للشعوب.
رئيسي: ماشهدته البلاد في الفترة الأخيرة هو "حرب الأحزاب"
وتطرق إلى أعمال الشغب الأخيرة في البلاد، قائلا: إن الأحداث الأخيرة كانت "حرب الأحزاب"، كل التيارات الاستكبارية أتت إلى الميدان بكل قوتها ومن كان في الساحة هم من مروجي الشائعات وأرادوا سلب الأمل من الناس وحرف المجتمع الإسلامي، لكن قائدنا حذر من ذلك، ازالة النواقص في الـ 43 سنة الماضية هي مسؤولية الأجهزة التنفيذية والنظام الإداري، وإمام الأمة أحسن التصرف.
واردف رئيسي: ان العدو يهاجم النظام الاسلامي لأن هذا النظام ضده، أينما ترون النجاح فانه مرتبط باطاعة القائد، يجب على الناس التحقق من اداء المسؤولين وهذه النظرة عادلة، واليوم نشكر الله تعالى في وجود الشهداء وعوائل الشهداء على رعايتهم للنظام وهذا الوطن.
وأشار رئيس الجمهورية الى ان ايران اليوم في موقع الاقتدار في كثير من المجالات، وقال: لقد أحرزنا تقدما كبيرا في جميع المجالات ، وهذا سبب غضب الاعداء بسبب هذا التقدم ،وكل مؤامرات الأعداء ضد الجمهورية الإسلامية فشلت فشلا ذريعا.
وأكد آية الله رئيسي ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحتضن الجميع، لكنها لن ترحم الأعداء.
وفي جانب آخر من تصريحه، أشار الرئيس الإيراني إلى إنجازات الشعب الفلسطيني قائلاً: انظروا إلى إنجازات الشعب الفلسطيني، ففي الأمس كانت مؤسسات منظمة التحرير هي من تقرر لهذا الشعب على طاولات الحوار، أما اليوم فإن زمام الامور في يد الفلسطينيين أنفسهم و المجاهدين في الميدان.