وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أعلن رئيس وزراء كيان الاحتلال المكلف بنيامين نتنياهو خلال بيان نقلته قناة "كان" التابعة لهيئة البث العبرية، تعيين "تساحي هنغبي" من حزب الليكود رئيسًا لمجلس الأمن القومي في الكيان، في أول تعيين رسمي معلن بالحكومة المرتقبة.
و شكّل هذا القرار "مفاجأة كبيرة"، نظرًا لأن هنغبي لم ينتخب نائبًا في الكنيست بالانتخابات في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بسبب المركز المنخفض (46 على قائمة الليكود) الذي حصل عليه في الانتخابات التمهيدية للحزب في أغسطس/آب الماضي.
ولكن قناة "كان" قالت إن "هنغبي أحد المقرّبين لنتنياهو ويحظى بثقته، لذلك قرر تعيينه في هذا المنصب الحساس".
وسبق أن تولى "هنغبي" (65 عامًا) حقائب وزارية، بينها الأمن الداخلي والتعاون الإقليمي.
وبمنصبه الجديد، سيخلف هنغبي "إيال حولاتا" الذي أبلغ الشهر الماضي رئيس الوزراء المنتهية ولايته يائير لابيد أنه يعتزم إنهاء مهامّه مع انتهاء ولاية الحكومة الحالية.
تجدر الإشارة إلى أن مجلس الامن القومي هو هيئة تأسست في مكتب رئيس وزراء الاحتلال في مارس/آذار 1999، في نهاية الولاية الأولى لنتنياهو كرئيس للوزراء .
ويعتبر عمل المجلس "سرّيًا"، ومن بين مهامه تقديم الاستشارات الاستراتيجية لرئيس الوزراء، وتقديم التوصيات الأمنية للحكومة.
وفي سياقٍ متصل، قالت القناة إن "نتنياهو قرّر تعيين النائب والقطب الليكودي أمير أوحانا رئيسًا للكنيست"، لافتة إلى أن القرار "لا يزال غير رسمي وبانتظار اجتماع كتلة الليكود البرلمانية غدًا الأربعاء للتصويت عليه".
وفي وقت سابق الثلاثاء، أعلن الكنيست أن رئيسه المؤقت "ياريف ليفين" (ليكود) استقال من منصبه، استعدادًا لتولي منصب وزاري في حكومة نتنياهو المقرر عرضها على الكنيست الخميس.
من جانبه، أعرب عضو الكنيست "دودي أمسالم"، رقم 5 في قائمة الليكود، عن خيبة أمله بعدما رفض نتنياهو تعيينه وزيرًا للعدل أو رئيسًا للكنيست.
وقال موقع "واللا" العبري، إن "نتنياهو عرض على أمسالم خلال لقاء جمعهما مساء الثلاثاء وزارة الاقتصاد والطاقة مع صلاحيات موسعة، إلا أن الأخير رفض".
وكتب "أمسالم" على حسابه بتويتر أنه سيبقى فقط عضوًا في الكنيست، وأضاف: "للأسف، هذا هو الثمن الذي تدفعه مقابل الولاء والالتزام بالمبادئ".
ومن المقرر خلال الساعات القليلة المقبلة، أن يعلن نتنياهو عن تعيين أعضاء آخرين من حزبه في المناصب الوزارية المتبقية، بما في ذلك وزارتي الدفاع والخارجية والعدل.
وخلال الأيام الأخيرة الماضية، توصل نتنياهو إلى اتفاقات ائتلافية مع شركائه في الائتلاف المرتقب لتولي مناصب وزارية في حكومته.
ويضم الائتلاف إلى جانب الليكود أحزابًا من أقصى اليمين، ويشمل "عوتسما يهوديت" (قوة يهودية) و"الصهوينية الدينية"، و"نوعم" و"شاس" و"يهدوت هتوراه" الدينيين.
ومن المرتقب أن يصوّت الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الخميس 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، على منح الثقة لحكومة نتنياهو.
يشار إلى أن نتنياهو شغل منصب رئيس الوزراء لأول مرة بين عامي 1996 و1999، ثم لمدة 12 عامًا متواصلة بين 2009 و2021.
/انتهی/