لا يزال اسم الحاج "قاسم سليماني" حتى الآن يزرع الرعب في قلوب أعدائه، فقد نجح الشهيد الكبير بتأسيس مدرسة "سليمانية" قائمة على التخطيط الاستراتيجي والبعد الرؤيوي ومواجهة الاعداء بالفكر والثقافة والايمان، وله الدور الكبير في رسم خارطة المواجهة والنضال، واستراتيجية النصر على خارطة محور المقاومة.

وكالة مهر للأنباء - نسربن نجم*: وجاء من أقصى المدينة قاصم الأعداء يسعى، نور من أنوار المدرسة الخمينية الولائية المتمسكة بعترة آل البيت (ع)، لم يهادن ولم يبايع أهل الظلم والجور... وقف في وجه الارهابيين وفي قلبه شجاعة حيدرية دكت مضاجعهم وانهكت قواهم وضعضعت وجودهم، قاوم الاحتلال وفي روحه بأس حسيني، فانتصر على الجيش الذي لا يقهر... وها هي ميادين الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية وفلسطين المحتلة وسوريا والعراق واليمن لا تزال تحصد الانتصارات التي زرعها وانجزها...

اسم الحاج "قاسم سليماني" لا يزال حتى الآن يزرع الرعب في قلوب أعدائه، فقد نجح الشهيد الكبير بتأسيس مدرسة "سليمانية" قائمة على التخطيط الاستراتيجي والبعد الرؤيوي ومواجهة الاعداء بالفكر والثقافة والايمان

الحاج قاسم سليماني، اسمه لا يزال حتى الآن يزرع الرعب في قلوب أعدائه، فقد نجح الشهيد الكبير بتأسيس مدرسة "سليمانية" قائمة على التخطيط الاستراتيجي والبعد الرؤيوي ومواجهة الاعداء بالفكر والثقافة والايمان، فالتحق بها الالاف المؤلفة من الشباب من مختلف انحاء العالم متمسكين بها منفذين لدروسها..فكان القائد القدوة لهؤلاء... قاسم والقلب آنى له الا ان يلهج بإسمه، بطل مغوار، قائد فذ، جال في أصقاع العالم حاملا لراية الحق..

ها هي أحياء الضاحية الجنوبية وقرى الجنوب اللبناني تشهد على نضاله فيها وذلك في عدوان تموز 2006 وتحت القصف الإسرائيلي، معرضا حياته للخطر، مهندسا للنصر، وكان الانتصار المبين...وعنه يقول الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله :" كان الرجل الحاضر في الشدائد في الأيام الصعبة، مثلا في حرب تموز حرب ال 33 يوما 2006، هو جاء من طهران الى دمشق واتصل بنا وقال انا أريد أن آتي اليكم الى الضاحية الجنوبية، فنحن قلنا له كيف أصلا لا يمكن، الجسور تم ضربها الطرقات مقطعة الطيران الحربي الإسرائيلي يقصف كل الأهداف والوضع وضع حرب بالكامل أصلا لا يمكن الوصول الى الضاحية والى بيروت، ولكن هو كان مصرا جدا وقال ان لم ترسلوا السيارات لتأتي بي انا سآتي هكذا يعني وأصر ووصل وبقي معنا كامل الوقت".

وفي سوريا خلال الحرب الكونية عليها فقد أظهر مقدرة ابداعية مميزة بالتنسيق وإدارة المعركة ودعمها، وكان دائما بالخطوط الامامية، فقاد معركة الدفاع حتى النصر... ونراه حتى في روسيا حيث جلس لساعتين ونصف مع الرئيس الروسي بوتين عارضا لاستراتيجية محور المقاومة وأبعادها كما يذكر قائد الحرس الثوري السابق والمستشار الاعلى لسماحة السيد الامام علي الخامنئي (دام ظله الشريف) الجنرال يحيى رحيم صفوي .. لنصل الى بطولاته العظيمة بكردستان حيث دحر الدواعش، وعن هذا قالت حكومة كردستان انه لولا الحج قاسم سليماني لسقطت كردستان...

وعندما نذكر هذه الاحداث والمواقف لا بد ان نربط الماضي بالحاضر، وكيف انه بتاريخ ديسمبر 2017 أرسل الحاج قاسم رسالة للسيد القائد أخبره بها بأننا دحرنا داعش من العراق وسوريا، وكيف انه وبنفس التوقيت تقريبا كان يعمل أعداء الجمهورية الاسلامية على افتعال الفتن والفوضى فيها، الا ان دعاء الشهيد بعليائه وببركات الشهداء الابرار ووعي القيادة انتصرت ايران على كل محاولات ضربها وتشويهها..

قال القيادي في لجان المقاومة في فلسطين محمد البريم "أبو مجاهد" ان القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني شكل خطرا كبيرا على وجود الكيان الصهيوني ووقف سدا ودرعا في وجه الأطماع والمخططات الأميركية للسيطرة على شعوب الأمة ونهب مقدّراتها

وعندما نتحدث عن بطولات الشهيد القائد كيف لنا ان لا نعرج على ما قدمه لفلسطين المحتلة وهو عاشق لها، وهذا ما لمسه كل المقاومين وكل الاحرار الشرفاء، وعن هذا يقول القيادي في لجان المقاومة في فلسطين محمد البريم "أبو مجاهد" الذي وصف الشهيد الفريق قاسم سليماني بأنّه أيقونة ورمز من رموز التحدي ومجابهة العنجهية والغطرسة "الصهيو-أميركية" ورمز للشجاعة والانتصار لكلّ الأحرار والشرفاء في هذا العالم"، ويقول "القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني شكل خطرا كبيرا على وجود الكيان الصهيوني ووقف سدا ودرعا في وجه الأطماع والمخططات الأميركية للسيطرة على شعوب الأمة ونهب مقدّراتها"...

فكان له الدور الكبير في ارسال الاسلحة للمقاومين في فلسطين المحتلة وفي رسم خارطة المواجهة والنضال، ليرسم استراتيجية النصر على خارطة محور المقاومة. وبنوفمبر من عام 2019 منح سماحة السيد القائد الشهيد الحاج قاسم سليماني أعلى وسام في الحرس الثوري الا وهو وسام ذو الفقار تقديرا لجهوده الجبارة في دحر الارهاب. أو ليس هو الملاك الذي كان يمشي بيننا كما قال عنه سماحة الامام دام ظله الشريف، واضعا في لحد الشهيد الكبير عباءة له كان يرتديها طوال الاربعة عشر عاما خلال تأديته لصلاة الليل، وايضا خاتمه الشخصي، وراية الامام الحسين (ع)، ورسالة مكتوب عليها من شهدائنا الابرار وقادة النصر. قاسم سليماني، أمة في رجل، قاسم سليماني، سيد شهداء محور المقاومة./انتهى/

*نسربن نجم، اختصاصية في علم النفس الاجتماعي