مصدر استخباري روسي يذكر للميادين بأن "إسرائيل" نفسها تقدم لكييف مساعدات غير قاتلة، لكن في الوقت نفسه تم رصد عدد من العربات المصفحة الإسرائيلية لدى أوكرانيا.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان مصدر استخباري روسي يذكر للميادين بأن "إسرائيل" نفسها تقدم لكييف مساعدات غير قاتلة، لكن في الوقت نفسه تم رصد عدد من العربات المصفحة الإسرائيلية لدى أوكرانيا. وصرح مصدر استخباري روسي للميادين بأنّ "إسرائيل" تتبرع بالمال لشراء أسلحة في دولٍ أخرى لحساب أوكرانيا.

وأوضح المصدر أنّ "إسرائيل" بهذه الطريقة، تحاول إخفاء إنحيازها لأوكرانيا، مشيراً أيضاً إلى أنّ "تل أبيب" نفسها تقدم لكييف مساعدات غير قاتلة، لكن عدداً من العربات المصفحة الاسرائيلية رصد لدى كييف.

وفي الأشهر الماضية، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "إسرائيل، وبضغط من الولايات المتحدة الأميركية، وافقت على تمويل توريد مواد استراتيجية إلى أوكرانيا".

وفي وقتٍ سابق، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إنّ "إسرائيل زادت مساعدتها الاستخباراتية لأوكرانيا مؤخراً عبر الناتو، مع استمرار حرص الأولى على إبقاء مساعداتها بشكل غير مباشر"، حسبما أفادت مصادر في بروكسل للصحيفة.

كما أكّد الإعلام الإسرائيلي سابقاً، أنّ "شركة صناعات أمنية إسرائيلية باعت الجيش الأوكراني منظومات مضادة للطائرات المسيّرة، قادرة على اعتراض عمل طائرات مسيرة قتالية والتشويش عليها"، كاشفاً أنّه "يجري بيع هذه المنظومات عن طريق بولندا، من أجل الالتفاف على الحظر الذي تفرضه إسرائيل على بيع أسلحة متطورة إلى أوكرانيا".

وبحسب الإعلام الإسرائيلي، فإنّ "الشركة تقدّم تقارير إلى وزارة الأمن الإسرائيلية بشأن بيع هذه المنظومات لبولندا"، مشيرةً إلى أن الوزارة "تتظاهر كأنّها لا تعلم بحقيقة مفادها، أنّ وارسو تشكل عملياً جهةً وسيطة لنقل أسلحة إلى أوكرانيا".

قال "مدفيديف" ان خطط إسرائيل لتزويد كييف بالأسلحة خطوة طائشة للغاية، ويبدو أنّ إسرائيل ستزود نظام كييف بالأسلحة، وهذه خطوة متهورة جداً، سوف تدمر كل العلاقات

جدير بالذكر انه أعلن نائب سكرتير مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف، أنّ "خطط إسرائيل لتزويد كييف بالأسلحة خطوة طائشة للغاية". وقال مدفيديف في "تليغرام": "يبدو أنّ إسرائيل ستزود نظام كييف بالأسلحة، وهذه خطوة متهورة جداً، سوف تدمر كل العلاقات بيننا".

وأضاف: "أنا لا أتحدث عن حقيقة، لأن مهووسي بانديرا كانوا نازيين، و هم ما يزالوا كذلك، يمكن النظر فقط إلى الشارات التي يستخدمها أتباعهم المعاصرين، الذين إذا تم تزويدهم بالسلاح، فقد حان الوقت بالنسبة لإسرائيل أن تعلن أن شوخيفيتش وبانديرا هم من أبطالها".

يذكر أنّ العلاقات الروسية- الإسرائيلية شهدت توتراً خلال الأشهر الماضية، بعد إعلان "إسرائيل" أنّها ستساعد كييف في الحرب، ما دفع سفير روسيا لدى "إسرائيل" أناتولي فيكتوروف إلى التهديد بردٍ روسي على قرار تزويد قوات الإنقاذ الأوكرانية بعتاد دفاعي.

وكان رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، دان عبر حسابه في "تويتر" "الهجوم الروسي ضدّ السكان المدنيين في كييف والمدن الأخرى في أوكرانيا"، ما استدعى رداً روسيا.

والشهر الماضي، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ "شركة صناعات أمنية إسرائيلية باعت الجيش الأوكراني منظومات مضادة للطائرات المسيرة (anti-drone)، وقادرة على اعتراض عمل طائرات مسيرة قتالية والتشويش عليها".

ونقل الإعلام الإسرائيلي عن مسؤول في الشركة قوله إنّه "يجري بيع هذه المنظومات عن طريق بولندا، من أجل الالتفاف على الحظر الذي تفرضه إسرائيل على بيع أسلحة متطورة إلى أوكرانيا".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ "سفير روسيا في إسرائيل أناتولي فيكتوروف هدّد بردٍ روسي على قرار تزويد قوات الإنقاذ الأوكرانية بعتاد دفاعي". وقالت المعلقة السياسية في "قناة كان" غيلي كوهين، إنّ "سفير روسيا في إسرائيل أناتولي فيكتوروف قال إن روسيا سترد إذا تم تزويد أوكرانيا بقبعات وأدرع واقية".

وأضافت كوهين أنّه "بحسب كلام السفير، فإنّ روسيا تفحص خططاً إسرائيلية بشأن هذا التجهيز"، مشيرةً إلى أنّ ذلك جاء بعد "ادعى مصدر سياسي أمس أنه لا يعتقد بحصول رد روسي".

ووصفت كوهين الإعلان الإسرائيلي عن عدم حصول ردٍ روسي بأنّه "متفائل جداً"، إذ إنّه وفق فيكتوروف، فإن "الروس سيردون".

وعلّقت وسائل إعلام إسرائيلية على إعلان "إسرائيل" أنّها "ستساعد أوكرانيا عبر آلاف الخوذ والدروع"، ذاكرةً أنّه بعد شهرين تقريباً من الأزمة في أوكرانيا، "غيّرت إسرائيل سياستها، وأقرّت بأنها ستنقل شحنة من الخوذ والدروع إلى كييف".

هذا وتشهد العلاقات الروسية الإسرائيلية في الآونة الأخيرة توتراً بعد أن زعم كبار المسؤولين الإسرائيليين، بمن فيهم وزير خارجية الاحتلال يائير لابيد، أن روسيا "ارتكبت جرائم حرب في أوكرانيا". وأيضاً بعد تأكيد وسائل إعلام إسرائيلية أن "إسرائيل تعتزم الانضمام إلى قائمة الأطراف الذين وقّعوا عقوبات ضد روسيا، في حال استمر تصاعد الأزمة في أوكرانيا".

ورفضت موسكو المزاعم الإسرائيلية، معتبرةً أنّ ذلك "محاولة لاستغلال الوضع في أوكرانيا لتحويل انتباه المجتمع الدولي عن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي".

وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانٍ نشرته في موقعها الإلكتروني: "لفت انتباهنا هجومٌ دوريٌّ ضدَّ روسيا، شنّه في الـ7 من نيسان/أبريل وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، في سياق دعم بلاده قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة القاضي بتعليق عضوية الاتحاد الروسي في مجلس حقوق الإنسان، التابع للأمم المتحدة".

/انتهى/