كشف تقرير اعلامي عن التمييز العنصري والمراقبة التي يتعرض لها العرب والمسلمين في الولايات المتحدة الامريكية.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اكد تقرير لقناة الجزيرة الانكليزية، ان كون المرء مسلما أو يتحدث العربية داخل الولايات المتحدة يمكن ان يعد من الامور السيئة.

وذكر التقرير ان "الجالية العربية في مدينة شيكاغو الامريكية دعت مرارا الى انهاء تقارير الشرطة الامريكية التي تشير دائما الى وجود نشاط مشكوك فيه لدى الجالية العربية بالخصوص دون ان تبين تلك التقارير نوعية ذلك النشاط او طبيعته".

واضاف التقرير ان "تقارير الشكوك تلك والتي لا اساس لها من الصحة تمنح دائما الضوء الاخضر للوكالات الامنية الامريكية لمراقبة الجالية العربية او المسلمة بشكل دائم سواء الذين يتحدثون لغة مختلفة او يلتقون صورا في مكان ما".

وتابع ان "اكثر من 200 وثيقة تقرير لشرطة ولاية الينوي الامريكية كشفت أن تقارير الأنشطة المشبوهة للشرطة جرّمت العرب والمسلمين تحت ستار "السلامة العامة". فيما كشفت التحقيقات الإضافية التي أجرتها جماعة المجتمع عن أزمة في التنميط العنصري على اساس لون البشرة ومراقبة العرب والمسلمين او الاشخاص من دول الشرق الاوسط في الولايات المتحدة".

واوضح التقرير ان "تقارير ما يسمى بالانشطة المشبوهة هو نظام امني تم انشاؤه على مستوى الشرطة الفيدرالية الامريكية بعد احداث الحادي عشر من ايلول وهو يعتمد على جمع المعلومات عن الاشخاص المشتبه بهم".

واشار التقرير الى أنه "في الوقت الذي تتجاهل فيه تقارير الشرطة الامريكية التهديدات العنيفة من قبل العنصريين البيض واليمن المتطرف فان تركز فقط على ما يسمى بالنشاطات المشبوهة لدى العرب والمسلمين والمواطنين من بلدان الشرق الاوسط مما يشير الى اتجاه السياسة الخارجية الامريكية باصرارها على التورط المستمر للوجود العسكري في المنطقة وتزويد الاعلام بقصص تروج للتهديدات الارهابية في الخارج وفي داخل الولايات المتحدة".

/انتهى/