وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان عشية ذكرى استشهاد اللواء الحاج قاسم سليماني على يد الغدر الامريكي، يشهد هذه الايام "روضة الشهداء" في مدينة كرمان، جنوب ايران، الذي يدفن فيها جثمان الشهيد، حضورا للمواطنين من الدول المختلفة في المنطقة خاصة دول جبهة المقاومة، لكن العراقيين يبدون اكثر نشاطا في المدينة، حيث دخل عدد كبير منهم الى المدينة حتى الآن ونظموا موكبا على مسيرة زوار الحاج قاسم للترحيب بهم.
ويترددون هؤلاء الزوار في روضة شهداء مدينة كرمان قصيدة باسم"مشكور حجي قاسم" شكرا للشهيد سليماني والشهداء الذين دافعوا عن الحرم. يكون للعشائر العراقيين في هذه المراسيم سهم كبير، لكن هذه المجموعة من الزوار ليست المجموعة العراقية الوحيدة المتواجدة في روضة شهداء كرمان، بل العديد من أعضاء الحشد الشعبي ورفاق الشهيد سليماني الذين وقفوا الى جانبه ضد داعش وطردوهم من العراق يحضرون هذه المراسيم.
وبما ان هناك يتواجد عدد من المترجمين باللغتين العربية والإنجليزية، قد مكّن العراقيين من حضور في البرامج المختلفة التى نظمت لسرد بطوليات الحاج قاسم و رفاقه. ويشكل شيوخ العشائر العراقية والشيعة والسنة إلى جانب الزوار اللبنانيين والسوريين والإيرانيين حلقة موحدة حول الشهداء الذين دافعوا عن الحرم ويتعهدون بمواصلة طريق جبهة المقاومة والانتقام لدماء شهداء الإرهاب في مطار بغداد.
ويقول احد ابناء العشائر العراقيين اسمه ابوخليل: "اننا جئنا هنا لنشكر الشهيد سليماني؛ الحاج قاسم ضحى بحياته دفاعا عن عائلاتنا ونسائنا وأطفالنا، ونحن دائما نخجل أن الشهيد سليماني استشهد في أرضنا وهو خاطر بحياته لينقذنا من داعش"، مضيفا ان الحاج قاسم رمز للحرية والشجاعة في العراق، وشباب العراق والحشد الشعبي يعرفونه كشخص حر؛ في الحقيقة ان اغتيال الشهيد أبو مهدي المهندس والشهيد سليماني سبب لامتزاج دماء الشعبين العراقي والايراني الى الابد وعلى العدو الاميركي ان يعلم انه لا مكان له في هذه المنطقة.
ووصفت أم سلمان امرأة عراقية تحضر مدينة كرمان، الشهيد سليماني قائلة: "الشخص الذي يرقد هنا خدم شعب العراق وأنقذنا من الإرهابيين، أعطانا السلام والأمن، بينما في وقت هجوم داعش على العراق كان الأمريكيون كذلك حاضرون، لكنهم كانوا مجرد مراقبين لسفك الدماء والأعمال الوحشية للإرهابيين، لكن الإيرانيين هم من دخلوا بلادنا وأنقذوا مدننا وقرانا من أيدي داعش.
ويقول أبو حسن الشافعي، وهو زائر عراقي آخر: "أنه من المدهش جدا لنرى هذا العدد الكبير من الشهداء في مدينة كرمان الذين استشهدوا وضحوا بدمائهم دفاعاً عن شعوب البلدان الأخرى، وجاهد الشهيد سليماني في سبيل الله وأخيراً استشهد في هذا السبيل.
ومحمد الزرواني الذي جاء من كربلاء يقول ايضا: "نشكر قاسم سليماني، انه وفر لنا في العراق امنا لم تستطع قواتنا العسكرية توفيره، انه كان مجاهدا استلهم من مولاه الامام الحسين عليه السلام ومضى في سبيل ربه حتى يوم استشهاده"، مضيفا:" انه ما كان يهمه ان الشعب الذي يدافع عنه يكون لبنانيا، أو عراقيا، أو سوريا، أو يمنيا، وما كان يهمه ايضا هو سني، أو مسيحي، أو شيعي، أو اخر، بل المهم عنده كان إنقاذ البشرية."
/انتهى/