أكد رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، اليوم الأحد، أن اليمن يقف في هدنة هشة لذلك ننتظر عودة الحرب في أي وقت، ونحن جاهزون لها بإذن الله".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه أوضح رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط، خلال لقائه قيادة محافظات تعز وإب وذمار والضالع ولحج، اليوم الأحد، أن المسؤولية الوطنية تلزمنا جميعا أن نكون يدا واحدة للتصدي للعدوان في كل المحافظات، ورفد الجبهات لا تزال أولوية لدينا.

وقال: "نقف في هدنة هشة لذلك ننتظر عودة الحرب في أي وقت، ونحن جاهزون لها بإذن الله".

وأضاف: "نطلب من محافظي المحافظات والعلماء والقضاة وكل المسؤولين الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتعزيز التماسك والترابط والتكافل الاجتماعي".

وأشار الرئيس المشاط إلى أن العدو أوقف حربه العسكرية التصعيدية لكنه توجه إلى حرب أخرى يجب أن نواجهها بالوعي والبصيرة والوحدة والاعتصام، قائلا إنه من المؤسف أن يأتي من لا تاريخ له ليتطلع ويتطاول لاحتلال بلدنا الذي أنشأ الحضارات والدول قبل آلاف السنين.

ونوه بأن علينا أن نكون في مستوى الرهان لتعزيز الجبهة الداخلية ورصّ الصفوف والوقوف بوجه من يدعو إلى الفرقة ويهيئ الساحة للغزة والمحتلين، مشددا أنه لن نسمح بمحاولات العمالة والارتزاق في تمكين الغزاة والمحتلين من بلدنا.

وأكد مواصلة العمل على إصلاح مؤسسات الدولة وتفعيلها وتقديم الخدمات لأبناء المجتمع، لافتا إلى أن على المسؤولين النزول إلى أوساط المجتمع والاهتمام بخدمة المواطن.

وقال: "ننظر في رئاسة الدولة بنظرة شاملة واهتمام عام تجاه كل أبناء الشعب دون تمييز، ونحن نعبر عن هموم شعبنا وتطلعاته وآماله وآلامه".

وأضاف أنه ينبغي صيانة الطرقات في محافظة إب قبل موسم الأمطار ورفع مستوى التنمية المجتمعية وتفعيل المبادرات والإنتاج والاهتمام بالجانب الزراعي.

وبين أنه يمكن أن نقدم للمواطنين الكثير من الخدمات إذا تصرفنا بحكمة وتثبيت للعدالة ومن خلال إجراءات رادعة لأي نافذ أو مسؤول في الدولة، مشيرا إلى أننا في أمسّ الحاجة أن نقدم النموذج العالي والراقي للعدالة وأن نردع النافذين، والكل تحت طائلة المساءلة والقانون.

وتابع: "أطلب من كل مسؤول أن يرتقي بواقع مسؤوليته وأن يرتقي بالمعنيين من حوله"، مؤكدا أن حلحلة قضايا المجتمع مهم وفق العدالة والإنصاف، وهي المنهجية التي نريد أن نقدم من خلالها النموذج الراقي، وعلينا العمل لتنظيم الأمن والتخفيف من معاناة الناس في الطرقات، وتوعية المجتمع للابتعاد عن السلبيات مثل إطلاق النيران في الأعراس وعند تشييع الشهداء.

ولفت الرئيس المشاط إلى أن الاهتمام بأسر الشهداء والجرحى مسؤولية جماعية بدءا من مؤسسات الدولة إلى كل المتمكنين من أبناء المجتمع.

وأوضح أنه ينبغي أن يكون الخطاب الإعلامي وفق الثوابت الوطنية والمحافظة على النسيج الداخلي والتصدي لتحريض الأعداء، مشددا أنه يجب ألا نسمح لصوت المحرضين، والتضحيات الجسام التي قدمها أبناء شعبنا هي صمام الأمان.

واعتبر أن ثمرة الصبر والتضحية لتحقيق الأهداف العظيمة ولضمان مستقبل يحظى فيه بلدنا بالحرية والاستقلال ستكون عظيمة بإذن الله سبحانه وتعالى.

وأشاد الرئيس المشاط بأبناء محافظات إب وتعز وذمار والضالع ولحج ودورهم في التصدي للعدوان ودعم الجبهات في نطاق المنطقة العسكرية الرابعة.

كما أشاد بأبناء محافظة ذمار ودورهم في دعم الجبهات وتقديم النصيب الأكبر من التضحية من حيث أعداد الشهداء.

وثمن دور أبناء محافظة إب في رفد الجبهات بالغالي والنفيس والمحافظة على النسيج الاجتماعي وعلى الوضع الداخلي وثبات المجتمع، كما ثمن دور أبناء محافظة تعز على الدور البطولي والثبات الكبير في مواجهة العدوان رغم الزحوف الكبيرة والمتكررة.

وأشاد بدور قيادة وأبناء محافظتي الضالع ولحج في الثبات وتحرير مناطق واسعة وطرد الغازي منها.

ولفت الرئيس المشاط إلى أن العدو لا يزال مستيقظاً ومستعداً، وعلينا الحذر من الغفلة في ظل الهدوء وأن نستغل كل الإمكانيات والطاقات لرفد الجبهات.

المصدر: المسيرة

/انتهى/