وأفادت وكالة مهر للأنباء، ان محمد باقر قاليباف، خلال خطابه في المؤتمر الدولي لمدرسة الشهيد سليماني، الذي ينعقد بحضور مجموعة من الضيوف الأجانب في طهران، اليوم الاربعاء، قال: "إن الحاج قاسم ولد في منطقة ريفية وأسرة بسيطة، لكن الثورة الإسلامية ومدرسة القرآن وأهل البيت (ع) جعلت من هذا الشاب المولود في القرية والذي عاش على الطعام الحلال شخصية عظيمة للعالم الإسلامي، وهذه هي معجزة الثورة الاسلامية.
وأوضح قاليباف: "ان مدرسة الشهيد سليماني هي مدرسة الإمام الخميني (رض)، واليوم نعتبر الشهيد سليماني شخصية شاملة، لما انه نشأ و تربى على اساس ثورة تكون شاملة وكاملة"، مضيفا: "عندما ننظر إلى شخصية الشهيد سليماني، نفهم انه كان نموذجًا يحتذى به في مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والعسكرية والأخلاقية من موقع القائد والأخ والمناضل.
وقال رئيس المجلس الشوري الإسلامي: "ان الشهيد سليماني استطاع ان يصنع القوة والكرامة للأمة الإسلامية وحيثما كان هناك انعدام الأمن كان حاضرا بقوة وحزم.
وأشار قاليباف إلى أن الشهيد سليماني عمل دائما في اتجاه وحدة العالم الإسلامي وصنع القوة له، لأنه كان يعلم أن المنطق الوحيد الذي يمكن أن يكون فعالا هو منطق القوة وحتى الحوار والتفاوض يتحقق بمنطق القوة وانه كان يعتقد أن القوة تأتي من الشعب.
وتابع رئيس مجلس الشورى الاسلامي سائلا: "كيف تمكن الشهيد سليماني من هزيمة داعش؟ كيف حطم الهيمنة الأمريكية في المنطقة؟ لقد فعل هذا بالإيمان بالله والإيمان بالناس"، موضحا: "أن ترامب اعترف باننا أنفقنا 7 تريليونات دولار، لطائرتي هبطت في مطار عسكري في العراق ليلاً بدون أضواء وأمن."
واشار إلى إخفاقات الکیان الصهيوني بعد الثورة الإسلامية، قائلا: هذه هي من عظمة الثورة الإسلامية وجبهة المقاومة التي هدفها تحرير القدس وإنقاذ فلسطين؛ اليوم نرى بوضوح ان تصرفات العدو الصهيوني وقوتها تختلف عن الماضي بالكامل، حيث في الستينيات، ما كنا نرى مقاومة كبيرة تجاهها، ولكن اليوم نرى ان المقاومة في فلسطين تطورت بشكل ليس له مثيل في التأريخ.
وفي اشارة الى مساعي الكيان الصهيوني لتطبيع علاقاته مع الدول الإسلامية شدد قاليباف: "انه علينا أن نحاول رفع تكلفة هذا العمل بحيث لا يجرء أحد على القيام بذلك."
وفي الختام أوضح رئيس مجلس الشوري الاسلامي ان الشهيد سليماني قد أثبت باستشهاده أن الثورة الإسلامية ومدرسة الإمام الخميني ما زالت حية في العالم وهذا هو وعد الله أنهم إذا قاوموا وصمدوا في طريقه، فقد ضمن الله انتصارهم.
/انتهى/