أشار قائد الثورة الإٍسلامية آية الله السيد "علي خامنئي" لدى استقباله حشداً من شُعراء ومدّاحي أهل البيت عليهم السلام، إلى خطّة العدو لزعزعة الأمن في البلاد خلال الفترة الماضية قائلاً، خطّة العدو كانت شاملة ولكنه أخطاً في الحسابات ولذلك فَشِل.

وأفادت وكالة مهر للأنباء أن قائد الثورة الإسلامية، استقبل صباح اليوم الخميس، جمعا من المدّاحين والشعراء بمناسبة مولد بضعة الرسول الاكرم (ص) السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام) في حسينية الامام الخميني (ره).

وقال قائد الثورة الاسلامية اية الله السيد "علي خامنئي" في كلمته: "ان ذکر مناقب اهل البيت (ع) تراثنا وتراث الشيعة، واصفا إياه بالفن المرکب الذي يجمع بين الجمال والتجميل.

وأضاف سماحته، الكميت بن زيد الأسدي و دعبل الخزاعي و السيد الحميري، انشدوا أشعاراً ونشروا تعاليم أهل البيت.

وخاطب قائد الثورة الإٍسلامية المُنشدين قائلاً: "لقد جمعتم عدة فنون کذِکر مناقب اهل البيت (ع) والصوت الجيد، والشعر الجيد، والأغنية الجيدة.

واعتبر السيد الخامنئي، مواكبة الأحداث العالمية المهمة شرط آخر للمدّاح المؤثر قائلاً: إن العالم يمر بتغيرات أساسية ولكنها تدريجية، ونحن في نقطة تحول تاريخية مهمة، وعلينا أن نكون على درجة من الوعي تجاه هذا المنعطف التاريخي.

قائد الثورة: خطّة العدو تجاهنا كانت شاملة ومحكمة لكنه أخطاً في الحسابات

وعن توضيح و شرح خطة العدو وحساباته في الأحداث الأخيرة، قال القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية: في هذه المسئلة كانت خطة العدو شاملة، لكن حساباته كانت خاطئة.

وشدد على أن العدو استخدم كل العوامل الضرورية لتعطيل وتدمير أي دولة من الدول، لافتاً إلى أن العامل الاقتصادي والوضع المعيشي غير الجيد للشعب كان من الأدوات التي استخدمها العدو في فتنته الأخيرة.
ولفت القائد الأعلى للقوات المسلحة، إلى أن "العامل الأمني، تغلغل فرق التجسس ، إثارة موضوع "إيران فوبيا" من قبل قوى الاستكبار في العالم بطرق وأساليب مختلفة، استدراجهم لبعض العناصر الداخلية، واللعب على الوتر العرقي والديني والسياسي والشخصي، والدعاية القوية". جميعها تندرج تحت العوامل التي استخدمها العدو في أحداثه الأخيرة وعمل على إثارتها منذ أشهرٍ سابقة.

وأضاف سماحته: بصفتي مراقب للأحداث، قلتُ في قلبي لِمُهندسي الأحداث الأخيرة من الأعداء "أحسنتم" وذلك لأنهم أحكموا الخطة وكان كلُ شئ في مكانه ومُوفّر بالقدر الكافي، ولكن على الرغم من وجود هذه الخطّة المُحكمة والتي لاقت أثراً في دولٍ أخرى، لم تكن ناجعة في بلادنا وذلك لأن حساباتهم كانت خاطئة.

وطرح قائد الثورة الإسلامية بعض الأمثلة التي تُبرز حسابات العدو الخاطئة في الأحداث الأخير قائلاً:
*ظنوا أن الشعب الإيراني سيدعم خطتهم التخريبية والانفصالية بسبب المشاكل الاقتصادية.
*اعتقدوا أنهم يمكنهم أن يُحبطوا مسؤولي الدولة ويخرجوهم من الميدان باستخدام الشتائم والألفاظ السيئة والإهانات المُختلفة.
* اعتقدوا أنهم يمكنهم أن يتسببوا بخلافاتٍ بين كبار المسؤولين في البلاد عن طريق الوسوسة وإثارة الاضطرابات.
* اعتقدوا أن بإمكانهم التأثير على إرادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بدولارات النفط لبعض الدول التابعة لأمريكا.
*ظنّوا أن شبابنا سيصابون بخيبة أمل من خلال تشجيع بعض الخونة في الداخل على اللجوء إلى دولة أخرى، ولكنهم على خطاً وأحداً لم يأخذ بكلامهم.

قائد الثورة: القوة هي العامل الأساسي في إضعاف معنويات العدو

وتابع سماحته، لقد أخطأوا لأن إرادة وتصميم الجمهورية الإسلامية الإيرانية كانت أقوى من كل عوامل قوتهم، مضيفاً: إنهم يحاولون ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية منذ 40 عامًا ، لكن لأن حساباتهم كانت خاطئة، فقد فشلوا حتى الآن، وسيفشلون في المستقبل.

وشدد على أن سوء تقدير العدو لا ينبغي أن يتسبب بالإهمال من قبل الإيرانيين مضيفاً: يجب أن نكون حذرين، لا يجب أن نُبتلى بالغفلة والغرور ونقول إن القضايا انتهت. يجب أن نبقى في الميدان ونعلم أن الأمل والوحدة الوطنية هما العامل الأساسي لحفظ الشعب.

واعتبر قائد الثورة الإسلامية آية الله السيد "علي خامنئي" أن القوة هي العامل الأساسي في إضعاف معنويات العدو مضيفاً: عندما نصبح أقوياء لدرجة أن يصاب العدو بالإحباط، يمكننا حينا أن نهناً وترتاح أذهاننا، وهذا هو سبب التأكيد المتكرر على أهمية تقوية إيران.

وأشار سماحته إلى نشيد "سلام فرمانده" معتبراً إياه صورة جميلة عن بركات الثورة الإسلامية خارج الحدود الإيرانية.

وفي بداية هذا اللقاء تلا ثمانية من القُراء أشعاراً ومديحاً بفضائل السيدة فاطمة الزهراء عليها السلام.

/انتهى/