اكد مجلس الأمن البيلاروسي الاستعداد لصدّ أيّ تهديد إرهابي أيّاً كان مصدره، ويؤكد أيضاً أن تدريبات مشتركة مع روسيا ستجري الأسبوع المقبل وأن هدفها دفاعي بحت.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه أعلن مجلس الأمن في بيلاروسيا، اليوم الأحد، أنّ الجمهورية جاهزة للتصدّي لأي استفزازات من جانب أوكرانيا.

وأكّد النائب الأول لوزير شؤون مجلس الأمن البيلاروسي بافل مورافييكو، في حديث لقناة "أس تي في" البيلاروسية، أنّ مينسك "تراقب جميع التحركات، بما في ذلك التحركات الاستفزازية، حيث تطلق التشكيلات المتمركزة على أراضي أوكرانيا النار بشكل غير مفهوم باتجاه حدودنا، وتتخطى علامات الحدود الخاصة بأراضينا، وتقوم بكل التحركات الاستفزازية الممكنة".

وأضاف أنّ "سلطات الحدود تجري حواراً ولكن للأسف لا يسفر دائماً عن نتائج إيجابية". وأكد أن بلاده "مستعدة اليوم لصدّ أيّ استفزاز وأيّ تهديد إرهابي أيّاً كان مصدره".

** تدريبات "روسية-بيلاروسية" الأسبوع المقبل

أكد مجلس الأمن البيلاروسي أنّ "التدريبات المشتركة للقوات الجوية مع روسيا، والتي من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل، هي دفاعية بحتة في طبيعتها". أضاف البيان أن المناورات "ستركّز على مهام الاستطلاع وكيفية إحباط أيّ هجوم محتمل".

التدريبات المشتركة للقوات الجوية مع روسيا، والتي من المقرر أن تبدأ الأسبوع المقبل، هي دفاعية بحتة في طبيعتها

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الدفاع البيلاروسية، أن مينسك وموسكو تواصلان بناء تجمع إقليمي لقواتهما على أراضي بيلاروسيا، مشيرةً إلى أن العملية تجري على مراحل.

وأوضح البيان أنّ "الهدف من المناورات الجوية التكتيكية المشتركة بين وحدات الطيران الروسية والبيلاروسية هو زيادة مستوى التأهب القتالي للقوات".

ويأتي ذلك عقب تصريحات للأمين العام لمجلس الأمن البيلاروسي ألكسندر فولفوفيتش، الأسبوع الماضي، أكد فيها أنّ "تجمع القوات الروسي-البيلاروسي صمّم في المقام الأول من أجل حماية الحدود الغربية لدولة الاتحاد".

وأضاف أنّ "التجمع الإقليمي للقوات هو أحد عناصر الردع الاستراتيجي، والعنصر الذي سيبرّد الرؤوس الساخنة في الغرب ودوله التي تنتهج سياسات عدائية تجاه دولة الاتحاد". وأوضح فولفوفيتش أن "قرار نشر مجموعة إقليمية من القوات على أراضي بيلاروسيا، اتخذه رئيسا جمهورية بيلاروسيا وروسيا الاتحادية العام الماضي".

** تزايد التعاون العسكري الروسي البيلاروسي

وكانت موسكو ومينسك وسعتا تدريباتهما العسكرية المشتركة في بيلاروسيا مؤخراً، وأضافتا أسلحةً وجنوداً ومعدات متخصصة إلى التدريبات، حيث يقوم الطرفان بتدريبات بالاعتماد على التجربة الروسية في أوكرانيا.

كما زار الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، قاعدة عسكرية تتمركز فيها القوات الروسية للالتقاء بالقوات ومناقشة التدريبات العسكرية المشتركة. وقد أفادت تقارير إعلامية أنّ قوات روسية إضافية وصلت إلى مدينة فيتيبسك، شمال شرقي بيلاروسيا، الأحد الماضي.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين زار، مطلع العام، العاصمة البيلاروسية مينسك في زيارة رسمية، بحث خلالها مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، مواصلة تطوير العلاقات بين البلدين، والشراكة الاستراتيجية والتحالف.

وكشف بوتين أنه بحث مع لوكاشينكو مسألة إنشاء فضاء دفاعي موحد، وضمان أمن دولة الاتحاد، وكذلك التعاون في إطار منظمة معاهدة الأمن الجماعي.

وفي 3 كانون الأول/ديسمبر، وقّع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال زيارة لمينسك، بروتوكولاً بشأن تعديل الاتفاقية المشتركة الموقعة عام 1997 بين الدولتين، والمرتبطة بتوفير الأمن الإقليمي المشترك في المجال العسكري.

وكان البلدان أعلانا تشكيل قوة عسكرية مشتركة بغرض "الدفاع".

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت عن تدريبات مشتركة للجيشين الروسي والبيلاروسي في منطقة بريست البيلاروسية المحاذية للحدود البولندية، وذلك في إطار مجموعة القوات الإقليمية الروسية-البيلاروسية التي تشكلت في تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

/انتهى/