أكد مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف أن الرحلات التي تمت خلال فترات الهدنة لم تؤمن الحاجة الفعلية للمواطن اليمني وخصوصا للمرضى".

وأفادت وكالة مهر للأنباء، أنه قال مدير عام مطار صنعاء الدولي، خالد الشايف، لقناة المسيرة اليمنية اليوم الاثنين: "إن القطاع الصحي هو أكثر القطاعات تأثرا بإغلاق المطار منذ بداية العدوان".

وكان مدير عام مطار صنعاء الدولي خالد الشايف، أوضح في وقت سابق اليوم، أن حركة مطار صنعاء طيلة سنوات العدوان الأمريكي السعودي الثمان لا تساوي حركة شهرين فقط في الوضع الطبيعي عام 2014م.

وأشار إلى أن عدد الرحلات التجارية من وإلى مطار صنعاء طيلة 8 سنوات لم تتجاوز 1276 رحلة جوية مقارنة بـ20 ألف رحلة خلال عام 2014 فقط.

وبين أن عدد المسافرين خلال سنوات العدوان الثمان لم يتجاوز 162 ألف مسافر مقارنة بمليون و900 ألف مسافر خلال العام 2014 فقط، مضيفا: أن كمية الشحن الجوي خلال سنوات العدوان لم تصل إلى 721 طنا مقارنة بـ16177 طنا خلال العام 2014 فقط.

ولفت الشايف أن مطار صنعاء الدولي كان يستقبل يوميا خلال العام 2014 نحو 50 رحلة لـ14 شركة ناقلة، ويصل ويغادر منه 5 آلاف مسافر يوميا.

يذكر أن تحالف العدوان يفرض حصاراً على الموانئ والمطارات في اليمن لزيادة معاناة الشعب اليمني وخلق أوضاع معيشية واقتصادية متردية، ويحاول مقايضة الملف الإنساني للحصول على مكاسب سياسية وعسكرية على حساب الشعب اليمن.

ومع بداية الهدنة والتهدئة في أبريل الماضي حاول التحالف التنصل من التزاماته بفتح مطار صنعاء وجعل الرحلات فقط إلى وجهة واحدة هي الأردن ولعدد محدود جداً.
وأكدت صنعاء أكثر من مرة أن استمرار إغلاق مطار صنعاء يثبت عدم جدية تحالف العدوان لإحلال السلام في اليمن.

وقام وفد من سلطنة عمان الثلاثاء الفائت بزيارة صنعاء، ولقاء الرئيس مهدي المشاط، حيث جرى مناقشة الجهود المبذولة التي تقوم بها سلطنة عمان، فيما يتعلق بمسار السلام وتبادل وجهات النظر حولها.

وكان رئيس الوفد الوطني المفاوض محمد عبدالسلام، أوضح، في وقت سابق، أن زيارة الوفد تأتي في هذه المرحلة استكمالا للقاءات الأخيرة بعد نقلنا الكثير من الرسائل، مضيفا أن "هناك أخذ ورد مع الأطراف الأخرى وسنطلع القيادة ورئيس المجلس السياسي الأعلى على وجهات النظر الأخرى".

وأكد عبدالسلام أن الصوت الشعبي له تأثير كبير جدا على مجريات الوضع السياسي ومآل المفاوضات، لافتاً إلى أن الوضع الإنساني بات يتصدر الملف السياسي والتفاوضي.

وأشار إلى أن سلطنة عمان تبذل جهودا مشكورة مع الأطراف الدولية في تحقيق الأمن والسلام في اليمن، لافتا إلى أن "الزيارات المكثفة بين صنعاء ومسقط تعكس جديتنا في الوصول إلى خطوات ملموسة"، معتبراً أن المسألة تعود لمدى جدية الطرف الآخر.

وذكر عبد السلام، عبر "تويتر" في ختام زيارة الوفد العُماني إلى صنعاء: "استمرارا للجهود التي يبذلها الأشقاء في سلطنة عُمان غادر الوفد الوطني إلى مسقط بعد إجراء نقاشات جادة وإيجابية".

وأوضح أن "النقاشات حول الترتيبات الإنسانية التي تحقق للشعب اليمني الاستقرار وتمهد للسلام الشامل والعادل وإنهاء العدوان والحصار بإذن الله".

المصدر: المسيرة

/انتهى/