صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية ناصر كنعاني أن مساعدة أمن المنطقة هي نهج إيران المبدئي، وذكَّر بأن جهود إيران في السنوات الأخيرة حالت دون سقوط الحكومات الإقليمية على يد الإرهابيين متعددي الجنسيات.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية في لقاء مع المعالين العسكريين الأجانب المقيمين في إيران الذي عقد صباح اليوم بمقر قيادة القوات البرية للجيش، أثناء الترحيب بضيوف هذا الاجتماع، لطالما كانت إيران معرضة للغزو وأحياناً الاحتلال الأجنبي لأسباب استراتيجية وثروات لا حصر لها.

وتابع: إيران الإسلامية تعرضت لغزو دولة مجاورة بدعم سياسي وعسكري واستخباراتي أجنبي شامل في العام الأول من أيام انتصار الثورة الإسلامية المجيدة التي استمرت 8 سنوات.

وأضاف كنعاني: بحسب الوثائق التي نشرتها الحكومة الأمريكية، ان الاعداء كانوا يسعون لتغيير النظام منذ الأشهر الأولى لانتصار الثورة الإسلامية، وحاولت إيران الحفاظ على قوميتها بالطريقة المحلية وقوته الدفاعية من أجل الردع.

وأوضح كنعاني أن إيران الإسلامية حاولت دائمًا تأمين أمنها والمنطقة المحيطة بها، وإن من أهم الإجراءات التي تقوم بها إيران في تأمين أمن المنطقة محاربة الإرهابيين والمخدرات والتطرف ومحاربة التهريب، وفي هذا الاتجاه تنفق إيران الكثير من الأموال.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن الحكومة الإيرانية الثالثة عشرة في إيران تركز على توسيع التعاون في آسيا والشرق ومع جيرانها.

وأشار إلى موضوع الاتفاقات النووية وقال: إيران جزء من وكالة الطاقة النووية وضمانات منع الانتشار النووي. منذ إدارة باراك أوباما، دخلت إيران في مفاوضات حتى مع حكومة الولايات المتحدة بشأن أنشطتها النووية السلمية ووقعت الاتفاقية وحافظت على الاتفاقية رغم انسحاب الولايات المتحدة وإدارة ترامب.

وأضاف كنعاني: تعتبر إيران التمسك بالدبلوماسية مبدأ وتعتبر اتفاقية خطة العمل الشاملة المشتركة نموذجًا ناجحًا للدبلوماسية متعددة الأطراف لحل النزاعات، بغض النظر عن نوعية وكمية أحكامها، لكن الغرب أوقف هذه التجربة الناجحة.

وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن إيران مستعدة الآن لاختتام محادثات فيينا بناء على مسودتها، مضيفا ان إيران أعلنت استعدادها الكامل لاتفاق من خلال مراعاة الخطوط الحمراء، ومن الواضح أن هذا الاستعداد ليس دائم ولن يكون مفتوحا للابد.

وأشار إلى حضور إيران القوي في المنظمات الدولية وقال: أصبحت إيران عضوا في منظمة شنغهاي للتعاون ووسعت وواصلت تعاونها مع الاتحاد الأوراسي وتواصل تعزيز التعاون في منظمة التعاون الدولي.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن إيران تسعى بجدية إلى تعزيز التعاون الثنائي مع المناطق المحيطة، واتخذت خطوات لإعداد وتوقيع برامج ووثائق تعاون طويلة الأمد مع الصين وروسيا وتركيا.

وتابع: إيران تعطي الأولوية لزيادة التعاون وتخفيف التوتر وزيادة العلاقات مع جيرانها في الخليج الفارسي، وفي سياق التهدئة، عقدت 5 جولات من المفاوضات مع السعودية بوساطة بغداد بالترتيب لاستئناف العلاقات بين البلدين ولا تزال مستمرة. حتى مع البحرين، تم اتخاذ إجراءات جيدة.

وذكر أن تعزيز العلاقات مع دولتي عمان وقطر مستمر بشكل جدي في منطقة الخليج الفارسي، وأضاف: حققت إيران نتائج جيدة في زيادة التعاون مع جيرانها وزادت العلاقات التجارية مع بعض دول المنطقة بنسبة 500٪ .

وأشار كنعاني إلى أن مساعدة أمن المنطقة هو نهج إيران المبدئي: يمكن رؤية نتائج هذا النهج بوضوح في العراق وسوريا وأفغانستان واليمن وجنوب القوقاز.

وذكر أن الوجود العسكري للأجانب في الخليج الفارسي يزعزع الأمن المشترك لدول المنطقة، وأشار إلى أن إيران طرحت مبادرات وأفكارًا مختلفة لسنوات الأخيرة في إطار الأمن الجماعي لدول المطلة على الخليج الفارسي.

وأضاف: مؤخرًا، في الدورة الثالثة لمنتدى حوار طهران، اقترح وزير الخارجية الإيراني عقد اجتماع لوزارة الخارجية والدفاع لدول المنطقة لضمان امن المنطقة.

وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية: إيران تعتقد أن الكيان الصهيوني المغتصب كنظام غير شرعي له استراتيجيته الأمنية في انعدام أمن جيرانه ووجودهم في المنطقة لا يخلق الأمن.

وتابع: المساعدة في تعزيز التعاون العسكري والأمني مع دول الجوار والدول الصديقة في جميع أنحاء العالم هو من أولويات وزارة الخارجية الإيرانية، وفي هذا الاتجاه وتحقيق الأهداف والمصالح المشتركة بالتعاون مع الدول الصديقة لن تدخر أي مساعدة.

/انتهى/