خرج أبناء العديد من محافظات اليمن اليوم الثلاثاء، في مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار "مسيرة غضب شعب الإيمان ضد من حرقوا القرآن"، تنديداً بإحراق نسخة من المصحف الشريف من قبل متطرفين في السويد.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه خرج أبناء العديد من محافظات اليمن اليوم الثلاثاء، في مسيرات جماهيرية حاشدة تحت شعار "مسيرة غضب شعب الإيمان ضد من حرقوا القرآن"، تنديداً بإحراق نسخة من المصحف الشريف من قبل متطرفين في السويد.

وردد المشاركون في المسيرة التي انطلقت من استاد إب الرياضي حتى ساحة جامعة إب الشعارات المنددة بهذا الفعل المشين، رافعين نسخاً من القرآن الكريم ولوحات معبرة عن الغضب تجاه تلك التصرفات المسيئة للإسلام والمسلمين.

ودعا المشاركون في المسيرة، الشعوب الإسلامية إلى اليقظة والاستعداد للتضحية في سبيل الله والدفاع عن العقيدة الإسلامية السمحاء، مطالبين بمقاطعة سلطات السويد وفرنسا والدنمارك وغيرها من الدول وإغلاق سفاراتهم.

وأدن بيان صادر عن المسيرة جريمة إحراق نسخة من القرآن الكريم في السويد والتي تمثل خطوة عدائية في مسلسل الحرب على الإسلام والمسلمين.

وأشار البيان إلى أن تلك الجريمة يقف خلفها اللوبي الصهيوني المتحكم في سلطات الغرب، داعيا قادة ومجتمع الدول الغربية إلى منع الأعمال المسيئة إلى الله تعالى وأنبيائه وكتبه.

ولفت البيان إلى أن ما يشهده الغرب من أعمال عدائية متكررة ضد المقدسات الإسلامية يعكس ما وصلت إليه الحكومات الغربية من إفلاس أخلاقي وسياسي، مؤكداً أن حكومة السويد تتحمل تبعات تلك الجريمة النكراء التي سمحت بارتكابها وتقديم اعتذار رسمي للمسلمين ومحاسبة مرتكبيها.

وأهاب بيان المسيرة بشعوب الأمة الإسلامية العمل على تشكيل رأي عام عالمي يحول دون تكرار هذه الانتهاكات بحق الإسلام ومقدساته، داعياً الأنظمة العربية والإسلامية إلى التحرك للدفاع عن الإسلام ومقدساته واتخاذ إجراءات عقابية حازمة تجاهها.

مدينة حجة

وردد المشاركون في المسيرة التي جابت شارعي العذرة وحورة في مدينة حجة اليوم الثلاثاء هتافات أكدت التمسك بكتاب الله عز وجل والبراءة من أعداء الله وأدواتهم والاستعداد لبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن الدين ونصرة للرسول الكريم وكتاب الله.

واعتبر المشاركون الإساءة المستمرة للمقدسات أكبر دليل على الحقد الذي تكنه أمريكا وإسرائيل ومن يدور في فلكها على أمة الإسلام واستفزاز صارخ لأكثر من مليار مسلم.

واعتبروا أن ما يحصل من استفزاز لمشاعر المسلمين، اختباراً لمدى جاهزية وصحوة الأمة العربية والإسلامية وغيرتها على مقدساتها.

وجدد المشاركون في المسيرة العهد والولاء للرسول الكريم وكتاب الله، لافتين إلى دور اليمنيين في نصرة الدين والشرف والكرامة بالانتماء له تفرض على كل يمني أن يكون في الصفوف الأولى دفاعاً عن دين الله وكتابه الكريم ورسوله الأعظم.

وأشار بيان صادر عن المسيرة إلى أن قوى الطاغوت تسعى لنشر الثقافات والمفاهيم المغلوطة والضالة التي تسيئ لله تعالى وتؤثر على العلاقة الإيمانية به.

وأدان البيان بأشد العبارات ما حصل في السويد من جريمة إحراق نسخ من كتاب الله تعالى، واعتبرها خطوة عدائية في مسلسل الحرب على الإسلام والمسلمين.

وأشار البيان إلى أن قوى الكفر تسعى لنشر الإلحاد والشرك بالله والترويج له وللعقائد المسيئة لله تعالى، وتغييب الحق عن الحياة، وإبعاد الناس عن أنبياء الله ورسله، والعلاقة الإيمانية بهم.

ودعا البيان الغرب إلى التحرر من الصهيونية اليهودية التي سيطرت عليهم وأذلتهم وأفسدتهم وأحكمت السيطرة عليهم بشكل تام واستعبدتهم إلى أبعد حد، داعياً قادة ومجتمعات الغرب للكف عن الإساءة لله تعالى، وأنبيائه، وخاتم الأنبياء والرسل محمد صلوات الله عليه وعلى آله.

كما دعا شعوب الأمة العربية والإسلامية للعمل على تشكيل رأي عالمي يحول دون تكرار هذه الانتهاكات بحق الإسلام ومقدساته، والتحرك الشعبي العملي للتصدي لكل من يتمادى أو تسول له نفسه المساس بالمقدسات.

وأكد البيان ضرورة تحرك الأنظمة العربية والإسلامية للدفاع عن الإسلام ومقدساته واتخاذ إجراءات حاسمة ضد من ينتهك المقدسات، مشيرا إلى أن ما يشهده الغرب من ممارسات عدائية متكررة ضد المقدسات الإسلامية يعكس إفلاسهم الأخلاقي والسياسي.

وحمل البيان حكومة السويد تبعات هذه الجريمة النكراء، كونها من سمحت بتنظيم هذه المظاهرة، مطالباً بتقديم اعتذار رسمي للمسلمين، ومحاسبة المجرمين.

مديرية الجوبة بمحافظة مأرب

وردد المشاركون في المسيرة التي شهدتها مديرية الجوبة بمحافظة مأرب، هتافات البراءة من أعداء الإسلام والمسلمين معربين عن سخطهم وغضبهم ممن أحرقوا نسخة من المصحف الشريف في السويد.

وأدان المشايخ السعيدي السباعي وعبدالله حسن وعه وأحمد بحيبح، في كلماتهم هذا العمل المشين والدنيء بإحراق نسخة من القرآن الكريم بحماية الشرطة في السويد، مؤكدين أن هذه الجريمة متعمدة وتطاول سافر وإساءة للإسلام والمسلمين.

وأشاروا إلى أن هذ العمل يأتي ضمن سلسلة من الأعمال الغربية المسيئة والمعادية للمقدسات الإسلامية، محملين السويد عواقب هذا العمل المشين ومطالبين بتحقيق جاد في هذه الجريمة.

ودعت الكلمات الشعوب الإسلامية للعودة الجادة إلى القرآن وتقديسه واتخاذ مواقف عملية ضد هذا التصرف الأرعن، ومعاداة أولئك الإرهابيين دعاة الشر والباطل الذين يثيرون الفتن في العالم.

وأكد بيان المسيرة أن حرق القرآن الكريم في السويد يكشف الانحطاط والتبعية للعدو الصهيوني الذي يحمل عداوة شديدة للإسلام، لافتاً إلى سقوط مصطلح الحريات المزعومة في الغرب، كما تعد حربا أمريكية إسرائيلية غربية صريحة ضد الإسلام والمسلمين.

وأشار إلى أن الغرب يجعل من حرية التعبير مبرراً للإساءة إلى القرآن والحقيقة أنه ينفذ مخططات الصهيونية، لافتاً إلى أن إحراق المصاحف عمل صهيوني يفضح المطبعين مع العدو الصهيوني.

وحمّل البيان حكومة السويد تبعات هذه الجريمة وعليها تقديم اعتذار رسمي للمسلمين ومحاسبة من أقدموا على هذه الجريمة النكراء، داعياً الشعوب الإسلامية إلى تشكيل رأي عام يحول دون تكرار هذه الانتهاكات بحق المقدسات الإسلامية.

كما أكد البيان أن على الأنظمة العربية والإسلامية التحرك للدفاع عن الإسلام ومقدسات المسلمين واتخاذ إجراءات عقابية حاسمة لمن يتطاول عليها، داعياً إلى مقاطعة السويد وطرد سفرائها من البلدان الإسلامية.

محافظة ريمة

وخلال المسيرة التي شاركت فيها القيادة التنفيذية والإشرافية والأمنية وجمع من المواطنين في محافظة ريمة اليوم الثلاثاء، أكد المشاركون أن المساس بالقران الكريم يعتبر مساسا بالدين الاسلامي وهو ما لا يرضاه الشعب اليمني مهما كانت التحديات.

وطالب المشاركون في المسيرة إلى التحرك العملي لتفعيل سلاح المقاطعة الاقتصادية للمنتجات السويدية إلى جانب المنتجات الأمريكية والاسرائيلية كأقل موقف يحدده الشعب اليمني نصرة لكتاب الله تعالى ومواجهة اللوبي اليهودي الذي يسعى إلى زعزعة المسلمين من خلال استهداف المقدسات الإسلامية.

ودعا المشاركون كل أحرار العالم إلى التحرك وطرد السفارات السويدية من كل دول العالم الإسلامي كأقل واجب لما أقدم عليه متطرفون يهود وبحماية الشرطة السويدية وأمام وسائل الإعلام وهو ما يؤكد مدى حقد اليهود على الدين الإسلامي.

وفي بيان المسيرة الذي ألقاه مدير عام الإرشاد بريمة رضوان الحديدي أشار البيان إلى خطورة ما أقدم عليه هؤلاء المتطرفون وهو ما يؤكد على حرصهم في ضرب الأمة العربية والإسلامية في صميمها من خلال استهداف الدين الإسلامي.

ودعا البيان إلى التحرك العالمي الإسلامي في مواجهة اليهود الذين يعتبرون أشد خطراً على الدين الإسلامي.

واستنكر البيان حالة الصمت المخزي من قبل الأنظمة العميلة المطبعة مع اليهود والنصارى مشيراً إلى أن التحرك في هذه المرحلة هو نصرة لدين الله تعالى.

ولفت البيان إلى أن حكومة السويد هي من تتحمل تبعات هذا التصرف الخطير الذي يسعى إلى استهداف عمق الدين الإسلامي والمتمثل بحرق نسخة من القرآن الكريم كونها من سمحت بقيام ذلك المتطرف بحرق كتاب الله أمام الرأي العام ولم تتخذ أي إجراءات ضده.

وطالب البيان دولة السويد بتقديم اعتذار رسمي للأمة العربية والإسلامية وتعمل وبشكل فوري على محاكمة من اقدمو على هذا الفعل الشنيع والا فالعواقب كبيرة.

ومن خلال هذه المسيرة يجدد اليمنيون تمسكهم بالقرآن الكريم وقرنائه من خلال مواجهة من يسيئون إلى كتاب الله وهي رسالة لكل أحرار العالم للخروج من واقع الهيمنة الصهيونية إلى حرية الإسلام.

المصدر: المسيرة

/انتهى/