وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه أعرب مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، أمس الثلاثاء، عن اعتقاده بأن الدول الأوروبية ستواجه صعوبات جدية في الشتاء المقبل، إذا لم تقلل من مستوى استهلاك الغاز الطبيعي.
وقال بيرول في كلمته خلال ندوة، في مركز واشنطن للدراسات الاستراتيجية والدولية: "إذا لم نعثر على مصادر أخرى للغاز من دول مختلفة، فهناك طريقة واحدة فقط. يجب التوفير في استهلاك الغاز، ويجب تقليص مستوى استهلاك الغاز، وإذا لم نقم بتقليل استهلاك الغاز، فسيكون الشتاء القادم صعباً للغاية". كما شدّد على أن الحظ حالف أوروبا في هذا الشتاء، الذي اتضح أنه معتدل جداً.
ووفقاً له، في الأشهر القليلة الماضية "بقيت أوروبا تتلقى الغاز الروسي، لكن أقل بكثير من ذي قبل. ولأول مرة في التاريخ، انخفضت واردات الصين من الغاز الطبيعي المسال".
كذلك، أضاف: "رغم ذلك، نحن قلقون بشأن الوضع الذي سينشأ في الشتاء المقبل"، وقال: "في هذا الشتاء حالف الحظ أوروبا لأنها تمكنت من الحصول على المزيد من الغاز الطبيعي المسال في الأسواق. لكن في عام 2023 قد تتوقف بالكامل عمليات ضخ الغاز الروسي، وعلى الأرجح، ستعود الصين كمستورد رئيسي للغاز الطبيعي المسال".
ووفقاً له، ساعد الغاز الطبيعي المسال الأميركي، أوروبا كثيراً، وبدونه كانت القارة ستواجه صعوبات جدية هذا الشتاء. وفي الوقت نفسه، شدّد بيرول على ضرورة زيادة طاقات مصادر الطاقة المتجددة.
وفي 30 كانون الثاني/يناير، نشر صندوق النقد الدولي تحديثاً لتقريره، قال فيه إن الدول الأوروبية ستجد صعوبة في تجديد احتياطيات الغاز الطبيعي في الشتاء المقبل بسبب الانخفاض الجدي في الإمدادات من روسيا.
والأسبوع الماضي، أعلنت شركة الطاقة الروسية "غازبروم" أنّها ستشحن 32.6 مليون متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا، بانخفاض 8% تقريباً عن السابق.
وقال مصدر مطلع إن خفض الشحنات ربما يعكس أزمة الشتاء في معظم أنحاء أوروبا خلال فترة الربع الأول من العام./انتهی/
المصدر: المیادین